تعيين مثير للجدل: ترامب يختار بيت هيغسيث وزيرًا للدفاع

انتقادات واسعة لتعيين هيغسيث وزيرًا للدفاع: لماذا؟

368

تعيين بيت هيغسيث وزيرًا للدفاع: خلفية إعلامية ومواقف مثيرة للجدل

واشنطن – في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن تعيين بيت هيغسيث، الإعلامي السابق في شبكة “فوكس نيوز”، وزيرًا للدفاع.

يأتي هذا التعيين في إطار تشكيل الإدارة الجديدة التي تنتهج سياسة “أمريكا أولًا”، حيث يعتبر هيغسيث، البالغ من العمر 44 عامًا، من أشد مؤيديها.

خلفية هيغسيث ومسيرته المهنية

ولد هيغسيث في ولاية مينيسوتا، وحصل على شهاداته الجامعية من جامعتي برينستون وهارفارد. خدم في مهام عسكرية في أفغانستان والعراق وغوانتانامو، ما أكسبه خبرة ميدانية دفعت ترامب إلى اختياره لقيادة وزارة شؤون المحاربين القدامى خلال فترة ولايته الأولى.

في عام 2014، انضم هيغسيث إلى شبكة “فوكس نيوز”، حيث التقى بترامب وأقام علاقة وثيقة معه. كان لهذه العلاقة أثر كبير في عام 2019،

عندما ضغط هيغسيث من أجل العفو عن إدوارد غالاغر، ضابط الصف المتهم بارتكاب جرائم حرب، وهو طلب وافق عليه ترامب، مما أدى إلى طرد وزير البحرية حينها.

نساء في الجيش تحت المجهر: رؤية وزير الدفاع الجديد هيغسيث

رؤية هيغسيث للجيش: التنوع ومواقف مثيرة للجدل

يعد هيغسيث من المؤيدين لتحويل الجيش إلى قوة أكثر فتكًا، معارضًا إدماج النساء في الوحدات القتالية، بحجة أن وجودهن “يضعف فعالية” تلك الوحدات.

كما يرى أن التنوع بين الرجال، سواء كانوا من البيض أو الأقليات، يمثل قوة للجيش، لكنه استثنى النساء من هذا التصور.

كما أبدى هيغسيث رفضًا لثقافة “اليقظة” داخل الجيش، مؤكدًا ضرورة إزالتها سريعًا. ويدعم إنشاء لجنة خاصة أطلق عليها اسم “لجنة المحاربين”، تضم ضباطًا متقاعدين يتم تعيينهم مباشرة من قبل ترامب، لمراجعة أداء الجنرالات والتوصية بإقالة من يفتقرون إلى “الصفات القيادية المطلوبة”، بما في ذلك من يروجون لسياسات التنوع.

ردود فعل غاضبة في البنتاغون

أثار تعيين هيغسيث موجة من الصدمة داخل وزارة الدفاع الأمريكية، حيث وصف مسؤولون القرار بأنه “مفاجئ” ويشكل تحديًا غير مسبوق. حتى حلفاء ترامب أبدوا دهشتهم من التعيين.

تتزايد المخاوف بشأن تسييس البنتاغون وتدخل البيت الأبيض بشكل مباشر في سياساته، خصوصًا أن وزارة الدفاع تُعد حجر الزاوية في استراتيجية “السلام من خلال القوة” التي يسعى ترامب إلى تعزيزها.

التحديات القادمة

من المنتظر أن يواجه هيغسيث تحديات كبيرة على رأس البنتاغون، أبرزها إدارة ميزانية ضخمة تبلغ أكثر من 800 مليار دولار، والإشراف على 1.3 مليون جندي في الخدمة و1.4 مليون من قوات الاحتياط.

كما سيتعين عليه التعامل مع الانتقادات الداخلية والخارجية بشأن سياساته المثيرة للجدل ورؤيته للتنوع داخل الجيش، إلى جانب تنفيذ أولويات الإدارة الجديدة في السياسة الدفاعية.

Visited 9 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه