بعد تعرض 5 أفراد من الشرطة لإطلاق النار.. ترامب يهدد بنشر الجيش.. وحاكم احدي الولايات: سننقل الأمر إلي المحكمة الاتحادية

كتبت – سارة محمد

بينما يحاول العالم ايجاد حل لفيروس كورونا المستجد، تشتعل أمريكا لمقتل مواطن من أصل أفريقي، حيث ذكرت الشرطة ووسائل إعلام أن ما لا يقل عن خمسة من أفراد الشرطة الأمريكية تعرضوا لإطلاق نار خلال الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها مدن أمريكية على مقتل رجل أسود أعزل أثناء احتجازه من قبل الشرطة، بعد ساعات من تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باللجوء إلى الجيش إذا لم تتوقف الاضطرابات.

وحسبما أفادت “رويترز” فقد عمق ترامب حالة الغضب في البلاد يوم الاثنين بظهوره في كنيسة قريبة من البيت الأبيض حاملا نسخة من الإنجيل، بعد أن استخدم أفراد إنفاذ القانون الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لفض متظاهرين.

كما ذكرت تقارير إعلامية أن جهاز الخدمة السرية الأمريكي، المكلف بحماية الرئيس، أغلق اليوم الثلاثاء الشوارع المحيطة بالبيت الأبيض حتي إشعار آخر، بالإضافة إلي إضرام المتظاهرون النار في مركز تسوق في لوس انجلوس، كما تعرضت متاجر في مدينة نيويورك لأعمال سلب ووقعت اشتباكات مع الشرطة في سانت لويس بولاية ميزوري حيث نقل أربعة ضباط هناك إلى المستشفى بجروح لا تهدد حياتهم.

اقرأ أيضا: بالفيديو :مظاهرات ضد العنصرية تجتاح أمريكا .. ومتظاهرين “توقّفوا عن قتلِنا”

هذا وقد صرح جون هايدن “مفوض الشرطة في سانت لويس” ان نحو 200 متظاهر كانوا يقومون بأعمال نهب ويطلقون ألعابا نارية صوب رجال الشرطة ويرشقونهم بالحجارة، مشيرا إلي أن ”السيد فلويد قتل في مكان آخر وهم يخربون المدن في جميع أنحاء البلاد“.

بينما ذكرت شرطة لاس فيجاس في بيان أن رجل شرطة أصيب بالرصاص خلال احتجاجات في المدينة، وأن شرطيا آخر ”تعرض لإطلاق نار“ في المنطقة نفسها، منوهة إلي أن رجال شرطة أصيبوا في اشتباكات في مكان آخر، من بينهم شرطي في حالة حرجة بعد أن صدمته سيارة في منطقة برونكس بنيويورك.

يذكر أن  ترامب، وهو جمهوري، قد أدان مقتل جورج فلويد (46 عاما)، وهو أمريكي من أصول أفريقية لفظ أنفاسه في 25 مايو، في منيابوليس بعد أن بقي شرطي جاثما بركبته على رقبته لما يقرب من تسع دقائق، ووعد بتحقيق العدالة.

إلا أنه ومع تحول المسيرات والمظاهرات المنددة بوحشية الشرطة إلي أعمال عنف في المساء من كل يوم خلال الأسبوع الماضي، قال ترامب إن الاحتجاجات المشروعة لا يمكن أن تطغي عليها أعمال من قبل ”مجموعة من الغوغاء الغاضبين“.

بينما قال ترامب ”يجب علي الحكام ورؤساء البلديات أن يكونوا موجودين بقوة لإنفاذ القانون إلى أن يتم إخماد أعمال العنف“.

وأضاف الرئيس الأمريكي “إذا رفضت مدينة أو ولاية اتخاذ الإجراءات الضرورية للدفاع عن حياة سكانها وممتلكاتهم، فسأقوم بنشر الجيش الأمريكي وأسارع بحل مشكلتهم”.

جدير بالذكر أن مقتل فلويد أدي إلي تجدد توترات عرقية متأججة في بلد منقسم سياسيا تضرر بشدة من وباء فيروس كورونا المستجد، حيث يمثل الأمريكيون من أصل أفريقي نسبة كبيرة غير متناسبة من الحالات.

وحث حاكم ولاية إيلينوي الديمقراطي جيه بي بريتزكر يوم الثلاثاء علي التحلي بالصبر، قائلا إن الأمريكيين يمكن أن يجتازوا هذه المسائل الصعبة، وتعهد باتخاذ إجراءات قانونية إذا نفذ ترامب تهديده العسكري.

وأضاف في تصريحات لشبكة (ام.اس.ان.بي.سي) التلفزيونية ”يمكننا تهدئة الأوضاع ولكن ليس عندما يقف الرئيس ملوحا بطلب القوات وفرض القانون والنظام والهيمنة“، وتابع ”سنقاومه وسننقل الأمر إلي المحكمة الاتحادية“.