بوتين يحذر: صواريخ الناتو على الأراضي الروسية إعلان حرب
قمة العشرين تتحول إلى ساحة مواجهة بشأن الأزمة الأوكرانية
أفاد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن “تلقي الوقود على النار” في الأزمة الأوكرانية، مما يزيد من توتر العلاقات بين القوى العالمية.
واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن استخدام صواريخ Atacms على الأراضي الروسية قد يُفسر كإعلان لحلف الناتو عن مشاركته المباشرة في الصراع.
وأشارت مصادر روسية إلى أن ذلك سيكون بمثابة دخول الناتو فعليًا في الحرب، مما يزيد تعقيد التوازن الدبلوماسي.
قمة العشرين: المناخ والفقر يتراجعان أمام قضية أوكرانيا
على الرغم من أن قمة مجموعة العشرين الأخيرة، التي عقدت في البرازيل، كان من المفترض أن تركز على قضايا تغير المناخ ومكافحة الفقر، إلا أن القضية الأوكرانية هيمنت على جدول الأعمال.
ودعا البيان الرسمي للقمة إلى “مبادرات بنّاءة لتحقيق سلام دائم”، لكنه افتقر إلى تفاصيل واضحة، مما يعكس الانقسامات العميقة بين الدول المشاركة.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استغل المنصة للإشارة إلى الهجمات الروسية الأخيرة على أوديسا، وحث الدول الحاضرة على اتخاذ موقف حازم ضد موسكو، مما أضفى طابعًا أكثر تصعيدًا على أجواء القمة.
فرنسا وألمانيا أمام اختبار حاسم
تجد فرنسا وألمانيا نفسيهما في مواجهة قرارات صعبة بشأن استراتيجيات دعم أوكرانيا. بينما تواجه حكومتا إيمانويل ماكرون وأولاف شولتس ضغوطًا داخلية وخارجية لإرسال أسلحة أكثر تطورًا، يتخوفان من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الصراع.
رغم أن ألمانيا أرسلت بالفعل 4000 طائرة بدون طيار لدعم كييف، إلا أن المستشار شولتس يعارض تسليم صواريخ Taurus بعيدة المدى، خشية أن تُستخدم في ضرب الأراضي الروسية. في المقابل، أعرب فريدريش ميرز، أحد أبرز المرشحين لمنصب المستشار المستقبلي، عن انتقاده لهذا الحذر، بينما تواصل وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك دعمها العلني لنهج واشنطن المتشدد.
قرارات قد تُغير مجرى الصراع
تدرس فرنسا وبريطانيا السماح باستخدام صواريخ Storm Shadows وScalp، التي سبق إرسالها إلى كييف، لضرب أهداف داخل روسيا.
هذه الخطوة قد تكون مفصلية في الصراع وتترك أثرًا عميقًا على السياسة الخارجية الأوروبية لعقود قادمة.
قلق أوروبي متزايد
تثير هذه التحركات قلقًا في دول أوروبا الشرقية، مثل المجر وسلوفاكيا، التي أعربت عن مخاوفها من “تصعيد خطير” للتوترات الدولية.
ومع ترقب عالمي لأي قرارات قد تتخذها باريس وبرلين، يبقى مستقبل الصراع الأوكراني الروسي على مفترق طرق.
اقرأ أيضا:
السيسي: مواجهة الجوع والفقر تتطلب شراكات دولية وتمويلًا ميسرًا للدول النامية