حالة من التوتر في إسرائيل بعد تسليح مصر بصواريخ جو-جو بعيدة المدى
مصر تحصل على صواريخ "ميتيور" لتقليص الفجوة التكنولوجية مع إسرائيل
كتبت : بريجيت محمد
أثارت الأنباء حول حصول القوات الجوية المصرية على صواريخ “ميتيور” (النيزك) المتطورة حالة من القلق في إسرائيل، حيث نشرت وسائل الإعلام العبرية تقارير تشير إلى أن هذه الصواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب أهداف جوية على مسافات بعيدة، ما يعزز قدرات مصر العسكرية ويغير التوازن الإقليمي. الصواريخ الجديدة تعتبر من أكثر الأسلحة تطورًا في فئتها، ما يثير تساؤلات حول تأثيرها على التفوق الجوي الإسرائيلي في المنطقة.
وفي تطور لافت يعكس تقدم القدرات العسكرية المصرية، كشف موقع “nziv” الإخباري الإسرائيلي أن القوات الجوية المصرية حصلت على صواريخ جوية متطورة من طراز “ميتيور” (النيزك)، التي تتميز بقدرتها على ضرب أهداف خارج المدى البصري (BVR).
هذه الصفقة تسلط الضوء على السعي المصري لتحديث ترسانتها الجوية وتقليص الفجوة التكنولوجية مع القوات الجوية الإسرائيلية.
تفاصيل الصفقة العسكرية:
ذكر الموقع الإسرائيلي أن مصر تمكنت، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، من الحصول على صواريخ “ميتيور”، وهي من أكثر الصواريخ تطورًا في فئة جو-جو.
يُصنع الصاروخ من قِبَل شركة MBDA الأوروبية بمشاركة عدة دول، منها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإنجلترا وإسبانيا، ويبلغ سعر الوحدة حوالي مليون جنيه إسترليني.
مواصفات صاروخ “ميتيور”:
الطول: حوالي 3.7 متر.
الوزن: 190 كيلوجرام.
السرعة: تتجاوز 4 ماخ (4900 كم/ساعة).
المدى: يزيد عن 150 كيلومترًا (المسافة الدقيقة سرية).
القطر: 178 ملم.
الصاروخ مصمم خصيصًا للمشاركة في القتال الجوي الحديث، إذ يمتلك قدرة فائقة على إصابة الأهداف بدقة، حتى في الظروف الجوية الصعبة.
ويُعتبر “الميتيور” منافسًا قويًا للصواريخ الأمريكية من طراز AIM-120D.
أبعاد الصفقة وتداعياتها:
أوضح الموقع أن هذه الصفقة تمثل تحولًا نوعيًا في توازن القوى الإقليمي، إذ إن مثل هذه الصواريخ المتطورة كانت محظورة على مصر لفترة طويلة لضمان التفوق التكنولوجي الإسرائيلي.
ورغم أن مصر لا تمتلك مقاتلات شبحية كتلك التي لدى إسرائيل، فإن إدخال صواريخ “ميتيور” إلى القوات الجوية المصرية يهدف إلى تقليص الفجوة النوعية بين الطرفين.
الهدف من الصفقة:
أشار “nziv” إلى أن الصواريخ الجديدة ستعزز من قدرة سلاح الجو المصري على مواجهة التحديات الجوية وتوفير ردع استراتيجي، خاصة مع استمرار مصر في السعي للحصول على طائرات متطورة مثل “تايفون” الأوروبية و”إف-15″ الأمريكية.
خلفية الصفقة:
لطالما واجهت مصر عقبات في الحصول على تكنولوجيا عسكرية متطورة بسبب تحفظات الدول المصنعة للحفاظ على التفوق الإسرائيلي. ومع ذلك، تعكس هذه الصفقة قدرة مصر على تجاوز تلك القيود، في خطوة تعزز من توازن القوى الإقليمي، رغم ارتباط الدولتين باتفاقية سلام.
مصادر الخبر:
وزارة الدفاع الفرنسية،موقع“nziv”، ووكالةRT.