نواب المعارضة الفرنسية يسقطون حكومة ميشيل بارنييه
أزمة سياسية كبرى تهدد ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي
كتبت:بريجيت محمد
باريس – في خطوة مفاجئة، أسقط نواب المعارضة الفرنسية حكومة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه، يوم الأربعاء، مما دفع ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي إلى أزمة سياسية جديدة تهدد قدرتها على التشريع ومعالجة العجز الكبير في الميزانية.
تحالف المعارضة للإطاحة بالحكومة
نجح نواب من أقصى اليمين واليسار في الاتحاد حول اقتراح حجب الثقة، الذي حصل على 331 صوتًا من أصل 574، مما أدى إلى إنهاء ولاية حكومة بارنييه. ويعكس هذا التحالف غير المعتاد مدى الاستياء من أداء الحكومة، وسط تصاعد التوترات السياسية والاجتماعية.
من المتوقع أن تؤدي هذه الأزمة إلى صعوبات في تمرير القوانين الضرورية للإصلاح الاقتصادي وتقليص العجز في الميزانية. كما تثير تساؤلات حول مستقبل القيادة السياسية في البلاد واحتمالات الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
لم تصدر الحكومة أي تعليق رسمي حتى الآن، بينما وصف محللون هذا التطور بأنه يعكس تفاقم الانقسامات السياسية في فرنسا، ويضع ضغوطًا إضافية على النظام السياسي لإيجاد حلول للأزمة المتفاقمة.
فرنسا في مفترق طرق
تجد فرنسا نفسها أمام تحديات مزدوجة تتمثل في ضرورة الحفاظ على استقرارها السياسي وإيجاد حلول للتحديات الاقتصادية التي تواجهها، مما يضع القيادة المقبلة أمام مسؤولية كبيرة في توجيه البلاد نحو مستقبل أكثر استقرارًا.