تاريخ جديد يُكتب في سوريا: انهيار النظام وفرار الأسد
صحيفة الجمهورية والعالم: كما توقعت، فرار الأسد وسيطرة المعارضة على دمشق
هروب الأسد وسقوط دمشق: تحولات دراماتيكية في المشهد السوري
في تطور مفاجئ وغير مسبوق، أعلنت فصائل المعارضة السورية، بقيادة هيئة تحرير الشام، سيطرتها الكاملة على العاصمة دمشق، مؤكدة فرار الرئيس بشار الأسد إلى جهة غير معلومة.
جاء ذلك في أعقاب انسحاب القوات النظامية من المدينة، وتخليها عن مواقعها الرئيسية، وسط تقارير تفيد بأن الأسد غادر البلاد عبر مطار العاصمة تحت غطاء أمني مشدد.
انهيار النظام وسيطرة المعارضة
وفقًا لبيان بثته الفصائل المسلحة عبر التلفزيون السوري الرسمي، فإن “الطاغية بشار الأسد” غادر سوريا، وأن العاصمة باتت تحت سيطرتهم الكاملة بعد معارك طاحنة امتدت من إدلب إلى دمشق في غضون عشرة أيام فقط. وأضاف البيان أن نظام الأسد، الذي حكم سوريا لأكثر من خمسة عقود، أصبح جزءًا من الماضي.
صحيفة “الجمهورية والعالم” توقعت الهروب
وكانت صحيفة الجمهورية والعالم قد نشرت قبل أيام تقارير تفيد بأن بعض المصادر، نقلاً عن صحفيين سوريين، أشارت إلى احتمال فرار الرئيس الأسد إلى روسيا.
ومع تأكيد فصائل المعارضة لهذه الأنباء اليوم، أصبحت هذه المعلومات حقيقة واقعة، مما يسلط الضوء على الانهيار السريع للنظام.
محاولة انقلاب في دمشق والجيش السوري يتصدى للهجمات: استمرار الاشتباكات والأنباء المتضاربة
احتفالات في دمشق وسقوط رموز النظام
شهدت شوارع دمشق احتفالات شعبية كبيرة، حيث خرج المواطنون للاحتفال بما وصفوه بـ”تحرير المدينة”. وتركزت الاحتفالات في ساحة الأمويين، التي تعد رمزًا تاريخيًا وعسكريًا في العاصمة.
كما تداولت وسائل الإعلام مشاهد لعشرات المواطنين وهم يحتفلون فوق دبابة تابعة للجيش السوري، التي تخلى عنها الجنود في الساعات الأخيرة.
انسحاب القوات وحالة من الفوضى
تشير التقارير إلى انسحاب القوات النظامية وحزب الله من مواقعهم في ضواحي دمشق ومدينة حمص، وسط حالة من الفوضى بين صفوف القوات الحكومية.
وبحسب المصادر، فإن الدفاعات الإيرانية والروسية لم تصل إلى الجيش السوري في الوقت المناسب، مما سهّل تقدم المعارضة.
تصريحات دولية وردود فعل
أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أن الأسد فرّ من سوريا بعد أن فقد دعم روسيا. وأشار ترامب في منشور عبر منصته “تروث سوشيال” إلى أن موسكو، المتورطة بشدة في حرب أوكرانيا، لم تعد مهتمة بحماية النظام السوري. وأضاف أن إيران أيضًا أصبحت في موقف ضعيف نتيجة ضربات إسرائيلية ناجحة وتحديات داخلية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: “من غير المقبول أن تسيطر الجماعات الإرهابية على سوريا”، مشيرًا إلى احتمال التفاوض بشأن خروج الأسد إلى المنفى.
أبعاد جديدة في المشهد السوري
مع إعلان سقوط دمشق، برزت هيئة تحرير الشام كأكبر فاعل على الساحة السورية، مستفيدة من دعم الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا.
وعلى الرغم من تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة، تحاول الهيئة تغيير صورتها عبر التركيز على الحكم المدني وتعزيز الاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
الوضع الإنساني وخطط الإجلاء
أعلنت إيطاليا استعدادها لإجلاء رعاياها من سوريا، حيث أكد وزير الخارجية أن الوضع تحت السيطرة. ويقدر عدد الإيطاليين المتبقين في البلاد بحوالي 300 شخص، بينما غادر العديد منهم بالفعل في الأيام الأخيرة.
مستقبل غامض
بينما تتجه الأنظار نحو مستقبل سوريا بعد سقوط الأسد، تظل البلاد في حالة من الفوضى وعدم اليقين، وسط تدخلات إقليمية ودولية متزايدة. ويبقى السؤال الأهم: من سيملأ الفراغ السياسي والأمني في بلد أنهكته الحرب لعقد من الزمن؟
اقرأ أيضا:
بشار الأسد: 24 عامًا في السلطة ونظام يترنح تحت ضغوط داخلية وخارجية