لغز هروب الأسد: اختفاء طائرته من الرادار في سوريا

في تطور مفاجئ يشغل الرأي العام، أفادت تقارير متعددة أن الرئيس السوري بشار الأسد اختفى من العاصمة دمشق بعد أن اقتحم المتمردون القصر الرئاسي في مسعى للإطاحة به.

ووفقًا للمصادر، غادر الأسد دمشق في ساعات متأخرة من الليل متوجهًا إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية، في خطوة كان يعتقد أنها تمهيد لمغادرته إلى موسكو.

إلا أن الطائرة التي كان على متنها قد اختفت من على الرادار بشكل مفاجئ، مما زاد من غموض الوضع وأثار العديد من التساؤلات حول مصيره.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “أكسيوس” الأمريكية، نقلاً عن مصدر إسرائيلي، غادر بشار الأسد العاصمة السورية في وقت متأخر من الليل وركب طائرة من طراز IL-76T، التي كانت متوجهة به إلى قاعدة حميميم الجوية.

ومع ذلك، اختفت الطائرة من الرادار حوالي الساعة 2:39 صباحًا بالقرب من مدينة حمص بعد أن غيرت الطائرة مسارها بشكل غير طبيعي، ما جعل العديد من المصادر تشير إلى احتمال وقوع حادث تحطم.

بينما لم يتم تأكيد هذا الخبر بشكل رسمي بعد، أظهرت التقارير الأولية أن الأسد كان يخطط لمغادرة سوريا بشكل نهائي بعد أن اقتحم المتمردون القصر الرئاسي وسيطروا على أجزاء كبيرة من العاصمة.

وتبين من مصادر أخرى أن الأسد لم يكن في دمشق منذ عدة ساعات، ويبدو أنه كان يسعى للانتقال إلى موسكو بعد أن فقد السيطرة على الأوضاع في سوريا.

وقد أثار اختفاء الأسد من على الرادار العديد من التكهنات حول ما إذا كان قد نجا من الحادث، أو ما إذا كان قد تم إسقاط الطائرة، في حين تظل الإجابة عن هذه الأسئلة غامضة في انتظار التحقيقات القادمة.
واكدت روسيا بأن الاسد غادر سوريا واكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان الاسد ليس في سوريا.

من جهة أخرى، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في منشور له على منصة “الحقيقة” أن بشار الأسد قد “هرب” من سوريا بعد أن فقد الدعم الروسي.

وأكد ترامب أن موسكو لم تعد مهتمة بحماية الأسد، في إشارة إلى أن روسيا، التي كانت في السابق حليفًا رئيسيًا لنظام الأسد، فقدت اهتمامها بسوريا بسبب الأوضاع في أوكرانيا.

وعلق ترامب قائلًا: “الأسد لم يعد موجودًا. هرب من بلده. لم يعد هناك سبب لبقاء روسيا هناك، فقد فقدت كل اهتمامها بسوريا”.

فيما يواصل العديد من المحللين متابعة هذا التطور، يبقى مصير الأسد لغزًا لم يُحسم بعد، ويترقب الجميع النتائج التي ستكشف عنها الساعات القليلة القادمة.

اقرأ أيضا:
تاريخ جديد يُكتب في سوريا: انهيار النظام وفرار الأسد