الصين تُصعّد وتايوان تُعلن “الاستعداد للمعركة” وسط توترات إقليمية

تصاعدت التوترات في مضيق تايوان إلى مستويات غير مسبوقة مع إعلان الصين عن تدريبات عسكرية واسعة النطاق، وتحركات بحرية وجوية بالقرب من الجزيرة، بينما استجابت تايوان بإطلاق مناورات قتالية وتجهيزات دفاعية.

يأتي هذا التصعيد في ظل مشهد دولي معقد يشهد صراعًا محمومًا بين بكين وواشنطن على النفوذ في المنطقة.

الصين تفرض قيودًا جوية وتايوان تستجيب بتأهب عسكري

مناطق تقييد جوي وتحركات بحرية

أعلنت الصين إنشاء سبع مناطق لتقييد المجال الجوي تمتد من الساحل الشرقي لمقاطعة قوانغدونغ إلى شنغهاي، وتشمل مناطق مثل تشجيانغ وفوجيان.

تزامن ذلك مع إرسال سفن تابعة للبحرية وخفر السواحل الصينية إلى المياه القريبة من تايوان، مما أشعل حالة من القلق لدى حكومة تايبيه.

رد تايوان بتأهب قتالي

في استجابة سريعة، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية بدء تدريبات قتالية تحضيرية تحت شعار “الاستعداد للمعركة”. وجرى تنشيط “مركز الاستجابة للطوارئ”، مع رفع حالة التأهب في الجزر النائية.

الوزارة أكدت أن التدريبات تراعي التهديدات المتزايدة من الجانب الصيني والظروف الجوية والمواقع التكتيكية.

خلفية تصاعد التوترات

التوتر السياسي والدبلوماسي

تعود جذور هذا التصعيد إلى جولة الرئيس التايواني وليام لاي الأخيرة التي شملت زيارات إلى حلفاء في المحيط الهادئ وتوقفات دبلوماسية في هاواي وغوام.

أثارت هذه التحركات غضب الصين التي تعتبر تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، ووصفت الجولة بأنها استفزازية، مؤكدة استعدادها للدفاع عن سيادتها الوطنية بكل حزم.

الرسائل الأمريكية وتصعيد الموقف

يأتي التصعيد أيضًا في ظل خطوات أمريكية لزيادة وجودها العسكري في المنطقة، إذ أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن نشر مقاتلات الشبح F-35 في اليابان بحلول عام 2026، ما اعتبرته بكين رسالة تحدٍ في سياق النزاع حول تايوان.

مشهد دولي متشابك

يجري هذا التصعيد ضمن إطار دولي معقد يشهد منافسة متزايدة بين القوى الكبرى. الولايات المتحدة تسعى لتأمين مصالحها وحلفائها في المحيط الهادئ، بينما تواصل الصين التأكيد على سيادتها وسعيها لتوسيع نفوذها.

في هذا السياق، يبقى مضيق تايوان بؤرة ساخنة تهدد استقرار المنطقة بأسرها..

اقرأ أيضا:
بالفيديو|تايوان تبث رسالة قوية إلى الصين قبيل تنصيب رئيس جديد من خلال تدريبات عسكرية مكثفة
قائد بالجيش الأميركي يحذر من حرب وشيكة مع «الصين» بحلول عام