بين الماضي والحاضر: قصور بشار وصدام والقذافي نموذج للترف والهيمنة
متمردون يقتحمون القصر الرئاسي السوري: نهب ووثائق تكشف جوانب خفية من حياة الأسد
في تحول دراماتيكي للأحداث، تعرض القصر الرئاسي السوري، المشيد على تل يطل على دمشق ويشبه في تصميمه الأكروبوليس الإغريقي، للاقتحام من قبل متمردين ومتفرجين بعد هروب الرئيس بشار الأسد.
مشاهد الفوضى والنهب
في الساعات الأولى بعد الاقتحام، قام المهاجمون بنهب كل ما يمكن حمله من داخل القصر، بما في ذلك ملابس راقية، أثاث فاخر، وثائق مهمة، وأشياء ثمينة.
كما عُثر على ألبومات صور عائلية وصور محرجة للرئيس السابق، أبرزها صورة يظهر فيها الأسد وهو يقف في المطبخ مرتديًا قميصًا داخليًا.
انتشرت صور إضافية على الإنترنت تُظهر مرآبًا واسعًا في القصر يحتوي على مجموعة مذهلة من السيارات الرياضية الفاخرة مثل لامبورغيني، فيراري، وأستون مارتن. لكن بعد وقت قصير، أغلقت هيئة تحرير الشام مداخل القصر لتعود أجواء المبنى إلى طابعها الغامض والمغلق.
وثائق وأسرار داخل القصر
وتمكن مراسل صحيفة وول ستريت جورنال من دخول القصر بعد النهب، حيث رصد أرضيات مغطاة بملصقات الأسد المحطمة وكتب ممزقة وأوراق متناثرة. في المكتب الشخصي للأسد، وُجدت نسخة من كتاب عن القوات المسلحة الروسية وسيرة ذاتية للرئيس نفسه، إلى جانب عبوات أدوية مهدئة.
الهيكل المعماري الفخم والقبو السري
يتكون القصر من عدة طوابق، بينها غرف مخصصة للاجتماعات الحكومية، إحداها تحت الأرض بثلاثة طوابق ومتصلة بمخبأ. رغم استخدام رخام “كارارا” الفاخر في التصميم، إلا أن غرف القصر وُصفت بالباردة وغير المرحبة.
القصر الذي بدأ تصميمه في أواخر السبعينيات بناءً على طلب الرئيس الراحل حافظ الأسد، صممه المهندس الياباني كينزو تانغي. ورغم أن تانغي لم يكمل المشروع بسبب خلافات، تم استكمال البناء لاحقًا ليصبح مثالًا على العمارة الاستبدادية. لم يُعرف عن بشار الأسد إقامته في القصر، حيث كان مخصصًا لابنه باسل الذي توفي في حادث سيارة عام 1994.
أوجه التشابه مع قصور الديكتاتوريين الآخرين
جوانب القصر وتفاصيله تذكر بزخارف قصور ديكتاتوريين آخرين مثل صدام حسين، الذي اشتهرت قصوره بالمراحيض المذهبة والديكورات الغريبة، ومعمر القذافي، الذي عاش في خيمة بدوية داخل منطقة محصنة عُثر فيها على بنادق مرصعة بالجواهر وملصق كبير لممثل هوليوودي.
القصر الرئاسي السوري، الذي ظل شاهدًا على السلطة والنفوذ، يعكس بوضوح تناقضات العظمة والسطوة مع المآسي والفوضى التي غالبًا ما تلاحق نهايات الديكتاتوريات.
اقرأ أيضا:
أشرس الطغاة والحكام في التاريخ الذين أعدموا
احدهم ثروته قدرت بـ 500 تريليون دولار.. تعرف علي أغنى زعماء العالم..؟
التعليقات متوقفه