أسماء الأسد تسعى للعودة إلى لندن: أزمة عائلية وسياسية في موسكو
من زوجة الرئيس إلى لاجئة تبحث عن حياة جديدة
موسكو – صحيفة الجمهورية والعالم
أفادت وسائل إعلام تركية وعربية، نقلاً عن صحيفة جيروزاليم بوست، أن أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، تقدمت بطلب للطلاق معربةً عن عدم رضاها عن حياتها في موسكو.
وتشير التقارير إلى أن أسماء تسعى للانتقال إلى لندن، حيث ولدت، إلا أن طلبها يغوص في تعقيدات قانونية وسياسية.
أسماء تطلب مغادرة موسكو
وفقًا للتقارير، تقدمت أسماء بطلب إلى المحكمة الروسية للحصول على إذن خاص لمغادرة موسكو، وهو طلب قيد التقييم من قبل السلطات الروسية.
وتأتي هذه الخطوة وسط شائعات عن خلافات حادة مع بشار الأسد منذ لجوئهما إلى موسكو بعد استيلاء المتمردين الإسلاميين على دمشق.
شخصية غير مرغوب فيها في بريطانيا
على الرغم من أنها تحمل الجنسية البريطانية، فإن أسماء الأسد تُعد شخصية غير مرغوب فيها في المملكة المتحدة. وكانت الحكومة البريطانية قد فرضت عليها عقوبات اقتصرت على تجميد الأصول دون حظر دخول البلاد، لكن الدعوات لسحب جنسيتها طُرحت مرارًا، لا سيما بعد اتهامات بمشاركتها في تبرير انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها نظام الأسد خلال الحرب الأهلية السورية.
ماضي أسماء ومستقبلها المجهول
أسماء الأخرس، التي كانت تلقب سابقًا بـ”وردة الصحراء”، اشتهرت بأنها رمز للحداثة في الشرق الأوسط وشغلت مناصب في القطاع المالي في لندن قبل زواجها من الأسد أواخر التسعينيات.
إلا أن ارتباطها بنظام زوجها أثّر بشكل كبير على سمعتها الدولية، خاصة بعد قمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة السورية منذ عام 2011.
معاناة شخصية وعائلية
إلى جانب الخلافات السياسية والقانونية، تواجه أسماء تحديات صحية، حيث أُعلن عن تشخيص إصابتها بسرطان الدم مؤخراً، بعد معركة سابقة مع سرطان الثدي.
كما تشير تقارير إلى أن والديها غادرا منزل العائلة في منطقة أكتون بغرب لندن للانضمام إليها في روسيا، مما يزيد من تعقيد مستقبل الأسرة في ظل هذه الظروف المضطربة.
تداعيات سياسية متوقعة
يرى محللون أن عودة أسماء الأسد إلى بريطانيا قد تكون مستبعدة بسبب حساسية الوضع السياسي، خاصة مع العقوبات المفروضة على النظام السوري. ومع ذلك، فإن أي تحرك قانوني بشأن طلبها قد يؤدي إلى تصعيد سياسي بين لندن وموسكو.
بين الشائعات والتصريحات الرسمية، يظل مصير أسماء الأسد وعائلتها مثار جدل دولي، وسط ضغوط سياسية وقانونية تعكس تعقيدات العلاقة بين الشخصيات السياسية والمجتمعات التي احتضنتها في الماضي.
اقرأ أيضا:
ثروة عائلة الأسد تحت المجهر: مليارات متناثرة وحسابات سرية