عيد الميلاد: متى وُلد يسوع حقًا وما هو اسمه الحقيقي؟

1٬010

كتبت سارة غنيم – “ترجمة عن الصحف الإيطالية”

على الرغم من احتفال المسيحيين بعيد الميلاد في 25 ديسمبر، إلا أن تاريخ ولادة يسوع لا يزال موضوعًا للجدل بين المؤرخين والعلماء.

الحساب التقليدي الذي يربط ولادة يسوع بسنة “صفر” هو حساب خاطئ، حيث لا توجد سنة “صفر” في التقويم الميلادي.

هذا الخطأ في الحساب بدأ مع الراهب ديونيسيوس الصغير في القرن السادس. أظهرت الدراسات الحديثة أن يسوع وُلد قبل بضع سنوات من السنة التي حددها ديونيسيوس.

الخطأ في حساب سنة ميلاد يسوع

يتفق معظم العلماء على أن ولادة يسوع كانت بين عامي 6 و7 قبل الميلاد. يعود السبب في هذا الخطأ إلى غياب مفهوم السنة صفر في النظام الزمني الذي تم إنشاؤه في العصور الوسطى.

كما اعتمد حساب ديونيسيوس على تفسير خاطئ لنصوص إنجيلية، حيث فسر أن يسوع بدأ خدمته العلنية “حوالي ثلاثين عامًا”، مما أدى إلى تحديد سنة ميلاده بشكل غير دقيق.

يوم ميلاد يسوع: تاريخ رمزي أم تاريخ حقيقي؟

لا يزال التاريخ الفعلي لولادة يسوع غير مؤكد. يحتفل المسيحيون بيوم 25 ديسمبر كعيد ميلاد يسوع، ولكن هذا التاريخ غالبًا ما يُعتبر رمزياً، فقد كان يُحتفل به في الأصل كعيد “ميلاد الشمس غير المهزومة” في الإمبراطورية الرومانية.

بعض العلماء، بناءً على تحليل مخطوطات البحر الميت ودراسات حول التقويم الكهنوتي في الهيكل في القدس، يقترحون أن يسوع قد وُلد في الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر.

وفاة يسوع: المراجعة التاريخية والتسلسل الزمني

وفقا للتسلسل الزمني الأكثر قبولاً، تم صلب يسوع في 7 أبريل من عام 30 ميلادي عن عمر يناهز 36 عامًا، وهو ما يتناقض مع الاعتقاد التقليدي بأن عمره كان 33 عامًا.

تزامن عيد الفصح اليهودي في ذلك العام مع يوم السبت، مما يجعل يوم الجمعة السابق هو الأكثر احتمالًا لصلب يسوع.

رمزية الرقم 33: خطأ تاريخي في التأريخ الأصلي

الرقم 33، الذي أصبح جزءًا من التقاليد المسيحية ويُرتبط بشكل راسخ بوفاة يسوع، هو في الحقيقة نتيجة لخطأ في الحسابات التاريخية الأصلية. وبالتالي، رغم أن ولادة يسوع قد حدثت بين عامي 6 و7 قبل الميلاد، يبقى عيد الميلاد في 25 ديسمبر رمزًا لليتورجيا المسيحية، رغم عدم تطابقه مع التاريخ الفعلي للولادة.

تاريخ ميلاد يسوع بين الواقع والرمزية

في النهاية، فإن التاريخ الدقيق لولادة يسوع وموعد وفاته لا يزالان لغزًا، وقد تأثرا بالأخطاء التاريخية في التواريخ والممارسات الرمزية.

لكن الأعياد والمناسبات المرتبطة بهذه الأحداث تظل جزءًا من التقليد المسيحي الديني والثقافي في العالم اليوم.

Visited 17 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه