لماذا اختارت مجلة “تايم” دونالد ترامب كشخصية العام؟
كسر الأنماط التقليدية: ما الذي يجعل ترامب شخصية استثنائية؟
دونالد ترامب: شخصية مثيرة للجدل وحاضرة بقوة
كتبت:بريجيت محمد
رغم أنه لم يبدأ ولايته الجديدة في البيت الأبيض بعد، حصد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لقب “شخصية العام” من مجلة تايم، للمرة الثانية بعد عام 2016.
القرار، الذي أعلن عنه رئيس تحرير المجلة سام جاكوبس، يعكس التأثير الكبير الذي يتمتع به ترامب على الساحة السياسية والإعلامية.
جاكوبس وصف ترامب بأنه شخصية تقود “إعادة تنظيم السياسة مرة واحدة في الجيل”، مشيرا إلى تأثيره في إعادة تشكيل الرئاسة الأمريكية ودور الولايات المتحدة على الساحة الدولية.
ورغم أن الاختيار لا يمثل دعما سياسيا مباشرا من المجلة، إلا أنه يعكس أهمية ترامب كقوة محركة في السياسة الأمريكية والعالمية.
ظهوره على غلاف المجلة للمرة الثانية يؤكد أنه رغم الجدل المستمر حوله، ما زال يمثل رمزا قويا في عالم السياسة والإعلام.
ردود أفعال متباينة
كالعادة، أثار قرار تايم ردود أفعال متباينة. قسم من الجمهور اعتبر هذا الاختيار اعترافا بوزن ترامب وتأثيره الكبير، في حين رأى آخرون أن الاحتفاء بشخصية مثيرة للجدل كهذه يحمل مخاطر.
ترامب، الذي يعتبره أنصاره أمل السياسة الأمريكية، يواجه معارضة شديدة من قطاعات واسعة من الأمريكيين الذين يعتبرونه رمزا للسياسات المثيرة للانقسام. وعلى الصعيد العالمي، ينقسم الرأي العام حوله بين من يراه زعيما قويا ومن يعتبره شخصية غير قابلة للتمثيل.
أسباب أعمق وراء اختيار ترامب
بعيدا عن اختيار مجلة تايم، تتعدد الأسباب التي تجعل ترامب شخصية مؤثرة في العام الحالي. فقد لعب دورا مركزيا في تشكيل عام 2024، كما أن تأثيره سيمتد إلى السنوات المقبلة بدءا من عام 2025.
ترامب أيضا قريب من الاتجاهات الحديثة التي تعيد تشكيل العالم، من التكنولوجيا وشراكته مع شخصيات مثل إيلون ماسك، إلى علاقاته برأس المال المالي الكبير، إلى قدرته الفريدة على التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ورغم عمره الذي يقترب من الثمانين، يظل ترامب شخصية “ميمية” حيّة؛ تصرفاته وكلماته تنتشر بسرعة عبر الإنترنت، مما يعزز حضوره الإعلامي العالمي.
كسر القواعد التقليدية
توضح افتتاحيات تايم حول الشخصيات التي تم اختيارها في السنوات الأخيرة أن المعيار الأساسي للاختيار هو القدرة على كسر الأنماط التقليدية. ترامب، بفضل أسلوبه المباشر وقدرته على تجاوز القنوات التقليدية للتواصل السياسي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يمثل رمزا لهذا النهج.
لقد أعاد تعريف العلاقة بين السياسة والإعلام، وفرض نفسه كلاعب رئيسي على الساحة العالمية، ليس فقط بفضل سياساته المثيرة للجدل، ولكن أيضا بفضل حضوره الإعلامي الذي يجعل منه شخصية لا يمكن تجاهلها.
ترامب: أيقونة السياسة والإعلام
بغض النظر عن الآراء المختلفة حوله، يظل دونالد ترامب شخصية محورية تجمع بين التأثير السياسي والحضور الإعلامي الاستثنائي.
وهو ما يجعل اختياره شخصية العام أمرا منطقيا، ينسجم مع مسيرته كزعيم يعيد رسم ملامح السياسة والإعلام على حد سواء…
اقرأ أيضا:
ترامب: الله كان إلى جانبي خلال محاولة الاغتيال
التعليقات متوقفه