هدنة مرتقبة في غزة: الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين مقابل الرهائن الإسرائيليين

جهود متسارعة نحو اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

837

تقترب المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس من التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المختطفين منذ 7 أكتوبر 2023، مقابل الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين.

وأكدت مصادر مقربة من المفاوضات، التي تُعقد في الدوحة، قطر، وجود تقدم كبير وسط تفاؤل حذر بإتمام الاتفاق قريبًا.

تفاصيل الاتفاق: تبادل أسرى على مراحل

تشير تقارير إلى أن الاتفاق ينص على تنفيذ تبادل الأسرى والرهائن على ثلاث مراحل تمتد كل منها لـ42 يومًا، بهدف الإفراج عن جميع أسرى المقاومة الفلسطينية المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

المرحلة الأولى ستشهد إطلاق سراح أكثر من ثلاثة آلاف أسير فلسطيني، من بينهم نساء، قُصّر، وسجناء مرضى، بالإضافة إلى مئتي أسير يقضون عقوبات بالسجن المؤبد.

وقف إطلاق النار وتخفيف التصعيد العسكري

ضمن بنود الاتفاق، سيتم تعليق العمليات العسكرية بشكل تدريجي. في المرحلة الأولى، يُتوقع انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة شرق قطاع غزة وتقليص النشاطات الجوية العسكرية بمعدل 10 ساعات يوميًا. كما ستُفتح الممرات لدخول المساعدات الإنسانية، مع تخصيص نصف الشاحنات المتجهة إلى شمال القطاع.

جهود دولية ومشاركة قيادات بارزة

أرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفدًا رفيع المستوى إلى الدوحة للمشاركة في المفاوضات، يضم رئيس الموساد دافيد بارنيا، ومدير الشاباك رون بار، واللواء نيتسان ألون.

وعلى الجانب الآخر، تسعى حماس إلى حشد الدعم عبر الوسطاء الإقليميين، حيث أكدت مصادرها أن الصفقة باتت شبه مكتملة وتنتظر المصادقة النهائية من إسرائيل.

تأجيل القضايا العالقة لتعزيز فرص التنفيذ

في خطوة لتعزيز فرص الاتفاق، وافقت حماس على تأجيل حل بعض القضايا الشائكة إلى مرحلة لاحقة. وتشمل هذه القضايا الانسحاب الكامل من المناطق العازلة،

التي طالبت إسرائيل بتأجيل مناقشتها. وأكدت مصادر مصرية دور القاهرة المحوري في تسهيل المفاوضات وتقديم ضمانات لتنفيذ الاتفاق.

حالة الرهائن ومخاوف إنسانية

في الوقت الذي تتسارع فيه الجهود لإتمام الصفقة، تزداد المخاوف بشأن مصير الرهائن الإسرائيليين. يوم الأربعاء الماضي، تم العثور على جثتي رهينتين في نفق بقطاع غزة، مما يعكس هشاشة الوضع الإنساني.

ووفقًا لتقارير، لا يزال هناك 98 رهينة على قيد الحياة أو مفقودين، مما يزيد من الضغط لإنجاز الاتفاق سريعًا.

إشارات إيجابية من الإدارة الأمريكية

أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أن التوصل إلى اتفاق قد يتم قبل 20 يناير، موعد تسلم إدارة ترامب الجديدة. وأوضح رئيس وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز أن المفاوضات “جادة للغاية” وأن الأطراف أمام فرصة تاريخية لإبرام اتفاق.

الأيام القادمة حاسمة

مع تقدم المفاوضات وتكثيف الجهود الدولية، يبقى الأسبوع القادم حاسمًا لتحديد مصير الاتفاق. إذا تم توقيع الصفقة، سيكون ذلك إنجازًا كبيرًا يضع حدًا لجولة دامية من الصراع ويعزز فرص استقرار مؤقت في المنطقة.

Visited 16 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه