الرئيس السيسي: مصر شريك دائم في تحقيق السلام ودعم الحقوق الفلسطينية

أعلنت إسرائيل وحركة حماس، اليوم الأربعاء 15 يناير/كانون الثاني، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بعد مفاوضات غير مباشرة استضافتها العاصمة القطرية الدوحة.

وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال مؤتمر صحفي: “بموافقة طرفي المفاوضات، سيستمر العمل الليلة لاستكمال جوانب التنفيذ”، مشيرًا إلى أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ يوم الأحد 19 يناير.

ينص الاتفاق على إطلاق حماس 33 رهينة تحتجزهم، مقابل إفراج إسرائيل عن مجموعة من السجناء الفلسطينيين. وأكد آل ثاني أن الوسطاء، وهم قطر والولايات المتحدة ومصر، سيتولون مراقبة تنفيذ الاتفاق وضمان الالتزام ببنوده، مع وجود آليات لرصد أي انتهاكات محتملة.

تحضيرات إسرائيلية وموقف أمريكي

أفاد تقرير لصحيفة تايمز أوف إسرائيل بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستقبال الرهائن المحررين ضمن عملية أطلق عليها اسم “أجنحة الحرية”.

من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي المنتخب عن سعادته بالاتفاق، مشيرًا إلى أنه يعبّر عن “نصر تاريخي” للسلام في المنطقة. وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط ودعم اتفاقيات إبراهيم.

احتفالات في غزة واستعدادات مصرية لدعم القطاع

عقب الإعلان عن الاتفاق، عمت الاحتفالات الشعبية مناطق مختلفة من قطاع غزة، حيث شهدت شوارع دير البلح وخان يونس أجواءً من الفرح والابتهاج.

وأفادت إذاعة الجزيرة القطرية بأن الهتافات في الاحتفالات تضمنت إشادة بقائد كتائب القسام، محمد الضيف.

في السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام مصرية بأن معبر رفح سيُفتح لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأكدت القاهرة استعدادها لتقديم دعم شامل للسكان المتضررين من الحرب التي استمرت أكثر من 15 شهرًا.

مصر ودول العالم ترحب بالاتفاق

رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالاتفاق، مشيرًا إلى أن مصر ظلت دائمًا شريكًا فاعلًا لتحقيق السلام العادل، وداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأضاف السيسي عبر حسابه على فيسبوك: “مع هذا الاتفاق، أؤكد أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة لمواجهة الوضع الكارثي الراهن، تمهيدًا لتحقيق السلام المستدام من خلال حل الدولتين”.

إيطاليا أيضًا رحبت بالاتفاق، معربة عن تهانيها للوسطاء الدوليين على جهودهم المضنية. وأكدت الحكومة الإيطالية دعمها لتوسيع المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع التركيز على مبادرات الأمن الغذائي والصحة.

آمال السلام في الأفق

يمثل هذا الاتفاق خطوة كبيرة نحو تهدئة الأوضاع المتوترة في غزة. ومع بدء تنفيذه، يأمل المراقبون أن يفتح الباب أمام استئناف الجهود لتحقيق سلام دائم وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني والاستقرار في المنطقة.

اقرأ أيضا:
هدنة مرتقبة في غزة: الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين مقابل الرهائن الإسرائيليين
جهود أمريكية وقطرية ومصرية لإنهاء الأزمة في غزة: محادثات أخيرة في الدوحة