نائبة البرلمان مي أسامة رشدي تدعو لتوفير بيئة آمنة للسياح وتحقيق تنمية سياحية مستدامة

تحقيق السياحة المستدامة في مصر: رؤية النائبة مي أسامة رشدي

532

كتبت:سارة غنيم

تواجه السياحة في مصر تحديات عديدة رغم ما تتمتع به البلاد من مقومات جذب سياحي فريدة، وهو ما دفع النائبة مي أسامة رشدي، عضو مجلس النواب، إلى تقديم طلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء ووزير السياحة والآثار.

في طلبها الذي وجهته إلى المستشار حنفي جبالي، سلطت “رشدي” الضوء على تراجع ترتيب مصر كمقصد سياحي عالمي، حيث تراجع مركزها إلى المرتبة الـ21 عالميًا بحسب تقرير منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.

ترتيب مصر وتحديات السياحة

وفقًا للمنظمة العالمية للسياحة، أظهرت الأرقام أن مصر استقبلت في العام الماضي نحو 15 مليون زائر، مع دخل سياحي اقترب من 15 مليار دولار.

لكن رغم هذا الرقم الكبير، لا يزال ترتيب مصر في المرتبة الـ21 عالميًا، وهو ما لا يعكس تمامًا المقومات السياحية الفريدة التي تمتلكها البلاد.

مصر تحتل مكانة خاصة في قلب العالم، حيث تجمع بين العديد من العوامل الجاذبة للسياح من مختلف أنحاء العالم، مثل المناخ المعتدل طوال العام، و التنوع التاريخي المذهل من الآثار الفرعونية إلى المعابد القديمة، وكذلك المزارات الدينية المتنوعة والثراء البيئي الذي يشمل النهر والشواطئ والصحارى.بالفيديو ..

*تحقيق صحفي: محمية رأس محمد: جمال طبيعي وتاريخ عريق يجذب السياح من جميع أنحاء العالم 

على الرغم من هذه المقومات، لا يزال ترتيب مصر السياحي متأخرًا عن العديد من الوجهات التي لا تتمتع بنفس القدر من التنوع والثراء السياحي. وهنا تأتي أهمية الإشارة إلى التصريحات التي أدلت بها النائبة مي أسامة رشدي، والتي أكدت فيها ضرورة تحسين ترتيب مصر وتعظيم دخلها من السياحة.

الحرية الآمنة: الشرط الأساسي لجذب السياح

تشير النائبة رشدي إلى أن أحد الشروط الأساسية لتحقيق هذا الهدف هو الحرية الآمنة. وتعتبر “الحرية في المجال العام، في الشارع، دون أي مضايقات” هي العامل الحاسم في تحسين التجربة السياحية في مصر.

إذ أن ثقافة التعامل مع السياح ما زالت غائبة في بعض الأحيان، وهو ما يعكس ضرورة وجود تغيرات في طريقة التعامل مع الزوار.

السائح الذي يزور مصر يجب أن يشعر بالأمان الكامل أثناء تنقله في الأماكن العامة. هذا يعني أنه من الضروري خلق بيئة آمنة تضمن عدم تعرض السياح لأي نوع من أنواع التحرش أو التنمر أو الابتزاز، وهذا ما يساهم في تعزيز تجربة السياحة بشكل عام. كما أكدت النائبة رشدي على ضرورة وجود حماية قانونية صارمة ضد أي سلوك ضار بالسائح، بما في ذلك تحديد عقوبات رادعة لكل من يتعرض للسياح.

التوعية السياحية: ضرورة ملحة

إن توفير بيئة آمنة للسياح لا يقتصر على تطبيق القوانين فقط، بل يتطلب أيضًا التوعية المستمرة لجميع العاملين في القطاع السياحي. النائبة رشدي شددت على ضرورة التوعية السياحية المستمرة عبر جميع الوسائل الممكنة، والتي تشمل تدريب العاملين في الفنادق والمطاعم ووسائل النقل العامة على كيفية التعامل مع السياح واحترام خصوصيتهم وحقوقهم.

كما يجب أن تتضمن هذه التوعية أيضًا توعية عوام الناس حول أهمية السياحة وأثرها الكبير في تعزيز الاقتصاد الوطني، وكيفية التعامل اللائق مع الزوار من مختلف الجنسيات.

التحديات والحلول

رغم أن هذه العوامل تعد ضرورية لرفع مستوى السياحة في مصر، فإن هناك العديد من التحديات التي قد تعرقل تحقيق هذا الهدف. من أبرز هذه التحديات هي الظروف الاجتماعية و الثقافة المجتمعية التي قد تؤثر على التعامل مع السياح، فضلاً عن القضايا الأمنية التي قد تشكل مصدر قلق لبعض الزوار.

ولكن على الرغم من هذه التحديات، تبقى هناك فرصة كبيرة لتحسين الوضع السياحي من خلال العمل المشترك بين الحكومة والمجتمع المدني، حيث يمكن من خلال الإصلاحات المؤسسية والتعليمية تحقيق النتائج المرجوة.

في الختام، فإن تصريحات النائبة مي أسامة رشدي تمثل دعوة صادقة لتحسين قطاع السياحة في مصر، وجعلها وجهة أكثر جذبًا للسياح.

من خلال توفير بيئة آمنة و ثقافة تعامل راقية، مع التركيز على التوعية المستمرة لجميع الفئات المعنية، يمكن لمصر أن تعود إلى مكانتها الطبيعية كمقصد سياحي عالمي، وتحقق بذلك انتعاشًا اقتصاديًا يعزز من مكانتها على خريطة السياحة العالمية.

اقرأ أيضا:
وزارة السياحة والآثار تغلق 10 كيانات غير مرخصة في الفيوم وتنظم حملات موسعة لمكافحة الأنشطة السياحية غير القانونية

Visited 14 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه