تفاصيل اتفاق الهدنة في غزة: مراحل تنفيذية لضمان الاستقرار والهدوء المستدام

ممر فيلادلفيا وعودة النازحين: اتفاق الهدنة في غزة يعيد الأمل بالاستقرار

342

كتبت : بريجيت محمد
يهدف اتفاق الهدنة في غزة إلى تحقيق “الهدوء المستدام الذي من شأنه أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار بين الجانبين”، كما ورد في النص الأساسي للاتفاق.

وتشمل المرحلة الأولى من الاتفاق مجموعة من التدابير، مثل إطلاق سراح الرهائن مقابل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، بالإضافة إلى عودة النازحين إلى منازلهم وإجلاء الجرحى إلى مصر، بمن فيهم مقاتلو حماس، فضلاً عن وصول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

فيما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي، تنص المرحلة الأولى على انسحاب القوات من المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة، بما في ذلك المدن وحي محرر، على طول حدود القطاع، حيث سيتم تقليص التواجد العسكري الإسرائيلي في محيط القطاع بمقدار 700 متر، مع بعض الاستثناءات التي ستقتصر على 400 متر في خمس مناطق معينة.

أما عن “ممر فيلادلفيا”، الذي يشكل المنطقة العازلة بين غزة ومصر، فقد تم الاتفاق على خفض القوات الإسرائيلية تدريجياً في هذه المنطقة الضيقة التي تمتد على طول 14 كيلومترًا، وذلك في إطار المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وستتم عملية الانسحاب بشكل تدريجي بعد إطلاق سراح آخر رهينة من الرهائن الـ33 المقرر إطلاق سراحهم، ليكتمل الانسحاب بحلول اليوم الـ50 من الاتفاق.

كما يتضمن الاتفاق تجهيز معبر رفح مع مصر لنقل المدنيين الفلسطينيين والجرحى، بما في ذلك المجندات الإسرائيليات الخمس، حيث سيكون هذا المعبر جاهزًا بعد الإفراج عن جميع النساء الإسرائيليّات المحتجزات كرهائن. وسيسمح بعبور المدنيين الفلسطينيين المرضى والجرحى عبر معبر رفح، مع ضرورة الحصول على الموافقة الإسرائيلية والمصرية لكل حالة عبور، بما في ذلك إجلاء 50 جنديًا جريحًا يوميًا برفقة ثلاثة أفراد من كل جندي.

قد يهمك ايضا: برعاية مصرية.. اتفاق فلسطيني جديد لإدارة شؤون غزة 

بالنسبة للنازحين الفلسطينيين، يتم التخطيط لعودتهم إلى ديارهم عبر ممر نتساريم، الذي يقسم القطاع إلى جزئين. وسيتم السماح لهم بالعودة إلى الشمال بعد الأيام السبعة الأولى من الهدنة، دون حمل أسلحة ودون تفتيش عبر شارع راشد، بينما سيتم السماح بحركة المركبات بعد أسبوع من بدء الهدنة، بشرط أن يتم تفتيش المركبات من قبل شركة خاصة يتم الاتفاق عليها من قبل الوسطاء مع الجانب الإسرائيلي.

من جانب آخر، تم تفعيل إرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حيث دخلت أول 182 شاحنة مساعدات عبر معبر رفح، ومن المقرر أن يدخل يوميًا 600 شاحنة تحمل مواد غذائية وضروريات أساسية، بما في ذلك 50 شاحنة تحمل الوقود.

ورغم أن المرحلة الأولى من الاتفاق تشير إلى استقرار مؤقت، يبقى الطريق لتحقيق استقرار طويل الأمد في غزة مليئًا بالتحديات، بما في ذلك تحديد القوى المسيطرة على القطاع.

إسرائيل والمجتمع الدولي لا يرغبان في أن تظل حماس في السلطة كما كانت في السابق، رغم أن الحركة ما تزال قائمة ورفضت التخلي عن سيطرتها.

اقرأ أيضا:
“توتر متصاعد في غزة: تحذيرات نتنياهو من تنفيذ عملية عسكرية في رفح بدون اتفاق هدنة”

Visited 14 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه