رئيسة وزراء إيطاليا : “الزيارة للسعودية لم تكن مجاملة، بل خطوة استراتيجية لإيطاليا”

كتبت:سارة غنيم
أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، أن الزيارة التي قامت بها للمملكة العربية السعودية لم تكن مجرد زيارة مجاملة، بل كانت فرصة لتحقيق نتائج ملموسة لصالح إيطاليا.

 وفي مؤتمر صحفي بعد توقيع اتفاقيات بقيمة 10 مليارات دولار مع المملكة، أوضحت ميلوني أن التعاون بين البلدين قد تطور ليصبح شراكة استراتيجية، مع وجود مجلس مشترك يجتمع بشكل دوري لبحث القضايا المتعلقة بالطاقة والدفاع والاستثمارات المتبادلة.

ميلوني شددت على أهمية هذه الاتفاقيات التي لا تقتصر على التعاون الحكومي، بل تشمل أيضًا شراكات مع كيانات عامة وخاصة. وقالت: “لقد حققنا نتائج رائعة مع هذا اللاعب المهم في الخليج والبحر الأبيض المتوسط الموسع”.

وفيما يتعلق بالصراع في غزة، أشارت ميلوني إلى ضرورة أن يشارك المجتمع الدولي في إعادة إعمار غزة، معتبرة أن الرئيس الأمريكي ترامب كان محقًا في قوله إن هذا الملف يمثل أحد التحديات الرئيسية التي تواجهها المنطقة.

وأضافت أن الحلول المتعلقة باللاجئين تتطلب مشاركة فعالة من الجهات الفاعلة الإقليمية.

أما عن قضايا الرسوم الجمركية، أكدت ميلوني أنها ستبذل كل جهد ممكن لإيجاد حلول متوازنة مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن قضية الفائض التجاري بين أوروبا والولايات المتحدة ليست جديدة، وأن الإدارات الأمريكية قد أبدت قلقها بشأنها سابقًا.

كما تحدثت ميلوني عن دور المملكة العربية السعودية البارز في الشرق الأوسط، قائلة إن السعودية تلعب دورًا رئيسيًا في استقرار المنطقة، سواء في لبنان أو في تعزيز التطبيع بين السعودية وإسرائيل.

وأضافت أن المملكة أيضًا تساهم في استقرار إفريقيا وسوريا، مشيرة إلى أهمية العمل المشترك معها.

ميلوني أكدت أن إيطاليا والسعودية لديهما مصلحة استراتيجية مشتركة في العديد من القضايا، مشيرة إلى أن التعاون بين البلدين سيستمر في النمو بشكل تدريجي. كما قالت إن الحوار هو السبيل الأمثل لتجاوز أي خلافات، وأن المواجهة لا تفيد أحدًا.

وفي ختام تصريحاتها، ردت ميلوني على الانتقادات الموجهة لها بشأن تناقض مواقفها، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي تناقض بين ما قالته في الماضي وما تقوم به اليوم. وأضافت: “المعارضة قد تنتقدني على أي شيء، لكن مواقفي ثابتة ولا تتناقض مع مواقف الأمس”.