احتجاجات في عدة عواصم أوروبية دعمًا لموقف مصر الرافض للتهجير “صور”
المصريون في ميلانو: لا لتهجير الفلسطينيين.. لا لتصفية القضية الفلسطينية
ميلانو: نجاة أبو قورة
نظم اتحاد تحالف الكيانات المصرية في أوروبا وقفات احتجاجية في عدد من العواصم الأوروبية، كان أبرزها في مدينة ميلانو الإيطالية، حيث تجمع المصريون أمام القنصلية الأمريكية، مساء أمس، للتعبير عن رفضهم القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيين قسرًا إلى سيناء المصرية.
رفض شعبي وصرخة مدوية
في تمام الساعة الخامسة والنصف مساءً، علت الهتافات أمام القنصلية الأمريكية في ميلانو، حيث أعرب المحتجون عن رفضهم لما وصفوه بـ”مخطط تصفية القضية الفلسطينية”، معتبرين أن تهجير شعب أعزل من أرضه قسريًا انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأكدت سناء مغازي، رئيسة جمعية لوتس وعضو اتحاد الكيانات المصرية في ميلانو، أن هذه الوقفات الاحتجاجية انطلقت في عدة عواصم أوروبية، في رسالة واضحة لدعم موقف الدولة المصرية الرافض تمامًا لأي مخطط يستهدف سيناء. وأضافت: “نحن المصريون في الخارج نؤكد دعمنا لوطننا ورفضنا تهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو أي مكان آخر”.
دفاع عن الأمن القومي المصري
من جانبه، قال محمد بكر، أحد المشاركين في الوقفة: “كان لزامًا علينا، كمصريين في ميلانو، أن نتحرك دفاعًا عن أمننا القومي. لا يمكن القبول بمنطق القوة الذي يتجاهل حقوق الشعوب، فاليوم فلسطين، وغدًا قد نجد أنفسنا مهددين بالطرد من أراضينا بقرار من الرئيس الأمريكي”.
أما أشرف النجار، فشدد على أن هذه الوقفة الاحتجاجية تهدف إلى إيصال رسالة واضحة إلى الإدارة الأمريكية: “سيناء التي ارتوت بدماء المصريين ستظل أرضًا مصرية، ولا مجال للمساومة عليها”.
رسالة إلى العالم الحر
بدورها، قالت حنان محمد، التي جاءت من مدينة بيرغامو، على بعد 30 كيلومترًا من ميلانو، للمشاركة في الاحتجاجات: “لا يمكن أن نصمت على قرارات تُفرض بمنطق القوة. أين العالم الحر الذي يتشدق بحقوق الإنسان؟ هل هذه الحقوق مقصورة على البيض فقط؟ هل يحق للطفل الأمريكي أن يحلم بمستقبل، بينما يُحرم الطفل الفلسطيني حتى من حق الحياة؟”.
رفض تهجير الفلسطينيين.. ودعم لموقف السيسي
وفي السياق نفسه، أكد سامي بهلول أن الشرق الأوسط أصبح بؤرة صراع بسبب سياسات تفرض بالقوة، مضيفًا: “من حق الفلسطيني أن يعيش في أرضه، ويتمتع بنفس الحقوق التي يحصل عليها الأمريكي أو البريطاني أو الفرنسي”.
أما الحاج مصطفى رجب، رئيس اتحاد الكيانات المصرية في أوروبا ورئيس البيت المصري في لندن، فأكد أن أبناء مصر في الخارج لبّوا نداء الوطن، ورفعوا صوتهم عاليًا في ميلانو ولندن وباريس رفضًا لتهجير الفلسطينيين من أرضهم. وقال: “سيناء جزء لا يتجزأ من السيادة المصرية، ولا مجال للمساومة على أمننا القومي. نحن دعاة سلام، لكن هناك من يسعى لإشعال فتيل حرب عالمية ثالثة. لن تكون الأرض المصرية ساحة صراع بين الدول الكبرى”.
احتجاجات مستمرة حتى يصل الصوت
اختتم المحتجون وقفتهم بتوجيه رسالة قوية إلى الرئيس الأمريكي والعالم بأسره، مؤكدين استمرارهم في هذه الاحتجاجات حتى يتحرك ضمير المجتمع الدولي. وجاء الختام بهتاف واحد مدوٍّ: “لا لتهجير الفلسطينيين.. لا لتصفية القضية الفلسطينية.. تحيا مصر”.