تفاصيل اللقاء السرّي بين نتنياهو وترامب: من هدية ذهبية إلى استراتيجيات مدمرة

سموتريتش يعلنها صراحة: 'الجواب على المجزرة هو فقدان الأرض

0 118

في بداية الحديث عن القدس، وحتى قبل الشروع في النقاش، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على صديقه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الهدايا التي جلبها من منزله، والتي تضمنت جهاز نداء، بالإضافة إلى نسخة فاخرة منه مطلية بالذهب.

كان الهدف من هذه الهدايا الاحتفال بالعملية العسكرية التي استخدمت فيها أجهزة استدعاء متفجرة لتعطيل حزب الله اللبناني. “رائع”، هكذا وصف ترامب الهدايا، في إشارة إلى تعزيز العلاقة بين الجانبين.

قد يكون نتنياهو لم يتوقع أن تكون هدية ترامب أكثر “روعة” مما كانت عليه، خصوصاً في سياق التحالف مع اليمين المتطرف المسيحاني الذي يهيمن على الحكومة الإسرائيلية الحالية.

وصفت هذه المبادرة بأنها “حل مبتكر”، وهي صفة اعتاد نتنياهو على استخدامها لتحديد سياسته الخاصة. هذه المفاجأة، التي تتعارض مع القانون الدولي وتعتبرها العديد من التحليلات غير عملية، اعتُبرت من قبل البعض “تطهيراً عرقياً” تجاه الفلسطينيين. في هذا السياق، يبرز إتمار بن غفير، الذي كان قد غادر الحكومة احتجاجاً على الاتفاق مع حماس، ليعلن الآن استعداده للعودة إلى الحكومة إذا تم تلبية شروطه.

في ظل هذه التطورات، يبرز الوزير بتسلئيل سموتريتش الذي لا يختلف كثيراً في أفكاره عن بن غفير، حيث وصف المشروع الذي قدمه ترامب بأنه “الرد الحقيقي” على الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر 2023. سموتريتش شدد على أن من ارتكب المجزرة يجب أن يفقد أرضه، قائلاً: “نحن الآن نغلق باب فكرة الدولة الفلسطينية للأبد“.

الجدل لا يتوقف عند هذه النقطة، حيث أيد حتى بيني غانتس، الذي يمثل المعارضة المعتدلة، هذا المشروع، قائلاً إن “إسرائيل ليس لديها ما تخسره إذا تم تنفيذ الفكرة”.

في الوقت ذاته، ذكّر داني دانون، الموالي لنتنياهو وسفير إسرائيل السابق لدى الأمم المتحدة، بأن الفلسطينيين لا يمكن إجبارهم على المغادرة دون موافقتهم. ومن جانب آخر، لم يتحدث ترامب عن الترحيل القسري ولم يوضح تفاصيل العملية المقترحة.

لكن ما يبدو واضحاً هو أن ترامب كان يركز على قضايا أخرى أكثر إلحاحاً، مثل الوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق الذي توسط فيه مستشاروه، والذي قد يؤدي إلى إطلاق سراح آخر الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة والتوصل إلى هدنة دائمة. مع بداية مارس، رفض نتنياهو إصدار أوامر باستئناف القتال، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 47,000 فلسطيني، ضد حماس.

خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أكد ترامب أنه “لا يمكنه التوقف” حتى يتم القضاء على جميع الأصوليين. ورغم هذه التصريحات، فإن رؤية جاريد كوشنر، صهر ترامب، للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، التي قدمها قبل عام، توضح أن الحل الذي يسعى إليه قد يضمن لرئيس الوزراء الإسرائيلي مزيداً من الوقت في سعيه لتحقيق أهدافه دون الحاجة إلى إعطاء ردود فورية على ضغوط الحلفاء المتطرفين. وفي تعليق لصحيفة هآرتس، وصفت الوضع بـ”سراب الريفييرا“.

Visited 10 times, 1 visit(s) today
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق