رفض مصري قاطع لمخططات تهجير سكان غزة أو توطينهم في دول أخرى

مصر تؤكد تمسكها بحقوق الشعب الفلسطيني وترفض التهجير خلال لقاء وزير الخارجية بنظيره الأمريكي

أكدت مصر مجددًا تمسكها بحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، ورفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، بنظيره الأمريكي، ماركو روبيو، في واشنطن.

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا شددت فيه على أن الأوضاع الحالية في الشرق الأوسط تتطلب تبني المجتمع الدولي نهجًا عادلًا يراعي حقوق جميع الشعوب، وخاصة الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يعاني من إجحاف غير مسبوق بحقوقه الأساسية، وفي مقدمتها حقه في العيش بسلام على أرضه وفي وطنه.

دعوة لحل سياسي شامل

دعت مصر المجتمع الدولي، بجميع أطرافه الإقليمية والدولية، إلى التوحد خلف رؤية سياسية واضحة تهدف إلى إنهاء الظلم التاريخي الذي تعرض له الفلسطينيون، واستعادة حقوقهم المشروعة غير القابلة للتصرف، بما يشمل حق العودة والبقاء على الأرض، وفقًا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

كما شددت القاهرة على أن تجاهل الشرعية الدولية في التعاطي مع أزمات المنطقة قد يؤدي إلى تقويض أسس السلام التي بُذلت جهود كبيرة لترسيخها على مدار عقود، مؤكدة التزامها بالتعاون مع جميع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل تحقيق السلام العادل والشامل، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

رفض المخططات التهجيرية

وجددت مصر رفضها الحاسم للمساس بالحقوق الفلسطينية، مشددة على أن أي مخططات تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة مرفوضة تمامًا، سواء داخل الأراضي الفلسطينية أو إلى دول الجوار. وأشارت إلى أن موقفها الثابت والواضح في هذا الشأن يأتي اتساقًا مع مبادئ القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

مباحثات مصرية – أمريكية في واشنطن

يأتي هذا البيان بعد لقاء الوزير بدر عبد العاطي بنظيره الأمريكي ماركو روبيو، حيث ناقش الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى التطورات الراهنة في الأراضي الفلسطينية.

كما جاءت الزيارة في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية والعربية تجاه الولايات المتحدة، بسبب خططها المقترحة لتهجير سكان غزة وتوطينهم في دول أخرى، وهي الخطط التي سبق أن رفضتها مصر والأردن بشكل قاطع.

وأكدت القاهرة أنها ستواصل التحركات الدبلوماسية مع المجتمع الدولي، للحفاظ على حقوق الفلسطينيين المشروعة، والتصدي لأي محاولات للمساس بها، في إطار جهودها لدعم الاستقرار والسلام في المنطقة.