اصطدام حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” بسفينة تجارية شمال مصر.. والبحرية الأمريكية تؤكد استقرار المفاعلات النووية
واشنطن – وكالات
أعلنت البحرية الأمريكية عن وقوع حادث تصادم بين حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان” وسفينة تجارية كبيرة في المياه القريبة من بورسعيد، شمال مصر. وأكدت في بيان رسمي عدم وقوع أي إصابات أو أضرار جسيمة على متن الحاملة، مشيرةً إلى أن المفاعلات النووية الخاصة بها في “حالة آمنة ومستقرة”.
تفاصيل الحادث
وفقًا للبيان الصادر عن الأسطول السادس للبحرية الأمريكية، وقع الحادث في تمام الساعة 23:46 بالتوقيت المحلي يوم 12 فبراير، عندما اصطدمت حاملة الطائرات “ترومان”، التي تنتمي لفئة “نيميتز”، بالسفينة التجارية “بشكتاش-إم في” أثناء عملياتها البحرية في البحر الأبيض المتوسط.
ويبلغ وزن حاملة الطائرات “ترومان” نحو 100,000 طن، في حين تزن السفينة التجارية “بشكتاش-إم في”، المسجلة تحت علم بنما، حوالي 53,000 طن. ولم ترد أي تقارير عن إصابات أو تسربات مائية على متن الحاملة، التي تضم طاقمًا يتجاوز 5000 بحار، فيما يجري التحقيق في ملابسات الحادث.
استقرار المفاعلات النووية وأنظمة الدفع
أكد بيان الأسطول السادس أن المفاعلين النوويين اللذين يشغلان حاملة الطائرات لم يتأثرا بالحادث، مضيفًا أن أنظمة الدفع الأربعة الخاصة بالسفينة لا تزال تعمل بكفاءة تامة، مما يضمن استمرار العمليات البحرية دون أي مخاطر.
مهمة “ترومان” في البحر الأحمر
وتجدر الإشارة إلى أن “ترومان” ومجموعتها القتالية البحرية كانت تعمل في البحر الأحمر منذ منتصف ديسمبر، ضمن مهمة تهدف إلى مواجهة الهجمات التي يشنها المسلحون الحوثيون ضد السفن التجارية التي تعبر هذا الممر المائي الاستراتيجي.
وكانت الحاملة قد وصلت إلى قاعدة كريت البحرية في وقت سابق من الأسبوع، في استراحة نادرة لمجموعتها القتالية، التي واصلت عملياتها رغم التراجع النسبي في الهجمات منذ بدء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في منتصف يناير.
وزعمت جماعة الحوثي أن هجماتها على السفن تأتي دعماً لحركة حماس في إطار التصعيد الإقليمي.
التحقيق مستمر
تواصل الجهات المختصة في البحرية الأمريكية التحقيق في تفاصيل الحادث لمعرفة ملابساته وأسبابه، وسط تأكيدات بعدم وجود أي تهديد لأمن أو سلامة العمليات البحرية الأمريكية في المنطقة.