إيران تعلن عن هجوم ثالث وشيك على إسرائيل: “في الوقت المناسب”
تصعيد جديد في المواجهة بين طهران وتل أبيب
كتبت : بريجيت محمد
أعلن الحرس الثوري الإيراني عن اعتزامه تنفيذ موجة ثالثة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل، مؤكدًا أن العملية ستتم عندما “يحين الوقت المناسب”. وجاء هذا التصريح على لسان الجنرال علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، في حديث نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “مهر”.
الدفاعات الإسرائيلية والتصدي للهجمات الإيرانية
في ظل التصعيد المستمر بين إسرائيل والفصائل المتحالفة مع إيران، مثل حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني، شنت طهران بالفعل هجومين صاروخيين وطائرات مسيّرة على إسرائيل. ومع ذلك، تمكنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، من اعتراض معظم التهديدات، مما قلل من التأثير الاستراتيجي لهذه الهجمات.
رد تل أبيب على الهجمات الإيرانية
ردًا على الاعتداءات الإيرانية، نفذت إسرائيل موجتين من الضربات الجوية ضد أهداف داخل إيران. وكان أحدث هذه الهجمات في أكتوبر 2024، حيث استهدفت البنية التحتية العسكرية ومنظومات الدفاع الجوي الإيرانية، مما أبرز قدرة تل أبيب على اختراق المجال الجوي الإيراني دون قيود تشغيلية كبيرة.
تفاصيل الهجمات الإيرانية الأخيرة
في 1 أكتوبر 2024، أطلقت إيران هجومًا صاروخيًا واسع النطاق على إسرائيل، مستخدمةً نحو 200 صاروخ باليستي استهدفت مواقع استراتيجية، من بينها قاعدتا “النقب” و”تل نوف” الجويتان، بالإضافة إلى مقر جهاز الموساد. وردًا على ذلك، شنت تل أبيب غارات انتقامية، أحدثها في أكتوبر من العام ذاته، أسفرت عن أضرار جسيمة في البنية التحتية العسكرية الإيرانية، مع تركيز الضربات على أنظمة الدفاع الجوي والمنشآت الحيوية.
وفي وقت سابق، في أبريل 2024، شنت إيران هجومًا مماثلًا ردًا على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق من قبل إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل عدد من كبار قادة الحرس الثوري، من بينهم اللواء محمد رضا زاهدي. وجاء هذا القصف الإيراني بمثابة انتقام مباشر لفقدان قيادات بارزة، واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا ضد القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لطهران.
التوتر الإقليمي والتوقعات المستقبلية
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوترات بين إيران وإسرائيل، مع ترقب ردود الفعل الإسرائيلية على التهديدات الإيرانية الجديدة، في وقت لا تزال فيه المنطقة تعيش حالة من عدم الاستقرار والتوتر العسكري المتصاعد.
