دراسة: أوروبا قادرة على الدفاع عن نفسها دون دعم أمريكي، لكن التنسيق يمثل تحديًا

كشفت دراسة حديثة أجراها مركز بروغل ومعهد كيل للاقتصاد العالمي أن أوروبا تمتلك القدرة الاقتصادية الكافية للدفاع عن نفسها بشكل مستقل عن الولايات المتحدة، لكنها بحاجة إلى زيادة إنفاقها الدفاعي وتعزيز التنسيق العسكري بين دولها لتحقيق ذلك بفعالية.

وأوضحت الدراسة أن القارة الأوروبية قادرة على تخصيص 250 مليار يورو سنويًا، أي ما يعادل 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، للقطاع الدفاعي، وهو ما يمكنها من تعبئة قوة عسكرية قوامها 300 ألف جندي لمواجهة التهديدات المحتملة، وعلى رأسها روسيا.

ورغم توافر الموارد المالية، شدد التقرير على أن تحقيق استقلالية دفاعية فعلية يستوجب تعزيز التعاون العسكري المشترك بين الدول الأوروبية، خاصة في مجالات المشتريات الدفاعية والتنسيق الاستراتيجي، حيث لا تزال هناك تحديات تحول دون تحقيق تكامل دفاعي حقيقي.

وفي ظل تصاعد التوترات مع روسيا وتنامي قدراتها العسكرية، تدعو الدراسة الدول الأوروبية إلى النظر في زيادة الإنفاق الدفاعي واستكشاف آليات التمويل الجماعي لتعزيز أمن القارة.

ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان القادة الأوروبيون سيمضون قدمًا في اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان أمن أوروبا على المدى البعيد.