بالفيديو والصور :ايطالية من أصل مصري تتفوق بـ”إمتياز مع مرتبة الشرف” في النقد الأدبي المعاصر بجامعة ميلانو
مصر تسطر اسمها في سجلات التميز بتفوق أبنائها حول العالم
إيطاليا – نجاة أبو قورة
لطالما كانت مصر منارة للعلم والتفوق، وسجلت اسمها بحروف من نور في مختلف المجالات من خلال أبنائها المخلصين الذين يحققون النجاح داخل الوطن وخارجه. فبينما يدرس الباحثون والعلماء المصريون في أرقى الجامعات العالمية، تبقى عزيمتهم منصبة على التفوق وإثبات الذات ورفع راية مصر في المحافل الدولية.
وفي الرابع عشر من يوليو الجاري، انعقدت لجنة المناقشة بجامعة ميلانو في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، لمناقشة دراسة الماجستير التي أعدتها الطالبة مروة محمد غنيم، بقسم النقد الأدبي المعاصر.
وضمت لجنة الإشراف نخبة من الأكاديميين البارزين، وهم:
الدكتورة لودوفيكا برايدا (Lodovica Braida) – المشرفة الرئيسية.
الدكتورة إليزا ماراتسي (Elisa Marazzi).
الدكتورة لوتشيا ترافاييني (Lucia Travaini).
الدكتورة روبرتا سيزانا (Roberta Cesana).
الدكتور فولكو فالينتي (Folco Vaglienti).
يعد هذا الإنجاز خطوة جديدة تعكس مكانة الباحثين المصريين في المحافل الأكاديمية الدولية، وتؤكد أن العقول المصرية قادرة على التميز والإبداع في كل المجالات.
البحث الأكاديمي لمروة غنيم يسلط الضوء على النصوص مجهولة الهوية في القرن الثامن عشر
في دراسة فريدة من نوعها، نجحت الباحثة مروة غنيم في تقديم بحث أكاديمي متميز حول إشكالية عدم الكشف عن هوية المؤلفين في القرن الثامن عشر، مسلطةً الضوء على أحد أبرز الجهود الببليوغرافية التي قام بها الكاتب الإيطالي جايتانو ميلزي.
ركزت الدراسة على الأعمال الأدبية التي نشرت دون ذكر اسم مؤلفها، واستكشفت التطورات التي طرأت على سوق الكتاب خلال تلك الحقبة، مثل اتحاد إنتاج الكتب، وارتفاع معدلات معرفة القراءة والكتابة، وبزوغ مفهوم حقوق المؤلف
ميلزي وقاموس الأعمال المجهولة
اعتمد البحث على تحليل موسوعة Gaetano Melzi، والتي تُعدّ إحدى أهم المراجع الببليوغرافية في إيطاليا. قام ميلزي بجمع وتصنيف الكتب التي نُشرت دون إسناد واضح لمؤلفيها بين عامي 1300 ومنتصف القرن التاسع عشر، مقدمًا قائمة مفصلة للأعمال مجهولة الهوية أو الصادرة تحت أسماء مستعارة.
لطالما أثارت هذه النصوص اهتمام الباحثين ومحبي الكتب، الذين سعوا على مر العصور إلى تحديد مؤلفيها وإسناد النصوص لأصحابها الحقيقيين.
أهمية البحث وصعوباته
يُعد هذا البحث إضافة غير مسبوقة في المشهد الأكاديمي الإيطالي، حيث وفر أداة أساسية للدراسات الأدبية والببليوغرافية حول النصوص المجهولة المنشورة في إيطاليا.
ونظرًا لصعوبة الموضوع وشُحّ المصادر، واجهت الباحثة تحديات كبيرة، من بينها الحاجة إلى مراجعة مصادر متعددة باللغات الألمانية، والفرنسية، والإنجليزية، والإيطالية، فضلًا عن الفجوة الزمنية التي حالت دون ربط هذه الأعمال بمؤلفيها الأصليين.
تقدير أكاديمي ومكانة متميزة
حظي البحث بإشادة كبيرة من قبل لجنة المناقشة والمشرفين الأكاديميين، حيث اعتُبر إنجازًا فريدًا لم يسبق لأي طالب في تاريخ جامعة برجامو الإيطالية أن تطرق إليه.
ونتيجة لهذا الجهد العلمي الاستثنائي، حصلت الباحثة مروة غنيم على درجة الامتياز مع مرتبة الشرف، رافعةً بذلك اسم مصر في واحدة من أعرق الجامعات الإيطالية.
الجدير بالذكر أن مروة محمد غنيم، إيطالية من أصل مصري، كانت قد حصلت صباح يوم الاثنين 30 أكتوبر 2017، على درجة امتياز في أول رسالة تخرج مع مرتبة الشرف الأولي بجامعة برجامو الإيطالية تحت عنوان “نهاية الدولة المملوكية في مصر وسوريا في عام 1517”، وذلك على مسرح “بنيولو ” بكلية التربية والآداب، حيث عرضت الطالبة ملخصًا لرسالتها بيّنت فيه اسباب سقوط دولة المماليك .
مشيرةً إلى أن الخيانة، والصراعات الداخلية، والفساد السياسي، والطمع، والمصالح الشخصية، كانت عوامل رئيسية في ضعف الدولة، وهو ما أدى إلى هزيمتهم أمام العثمانيين في معركة مرج دابق، بعد خيانة بعض القادة المماليك للسلطان قنصوة الغوري.
وحفرت مروة غنيم وقتها أول حرف من اسمها، حيث اعتبرت اول طالبة في جامعة برجامو الإيطالية تقوم بتقديم رسالة تخرج عن المماليك في هذه الجامعة .
شاهد حوار مروة وهي تتحدث عن حملتها لتوضح الصورة الحقيقة للاسلام
مروة غنيم، قد كرّست جهودها منذ فترة في مناهضة العنف والتطرف، ورفض ربط الأعمال الإرهابية بالدين أو العرق. وقد أطلقت مبادرة “ليس باسمي” بهدف التأكيد على أن الإرهاب لا يمثل أي دين أو ثقافة.
حظيت المبادرة بتفاعل واسع عالميًا، حيث انضم إليها مشاركون من مختلف الجنسيات، معبرين عن رفضهم لربط العنف والتطرف بأي عقيدة أو هوية. وساهمت الحملة في نشر رسالة التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب.
التعليقات متوقفه