كتب – عبد الله منتصر
بين مؤيد ومعارض وبين عاشق لأرض مصر وترابها وآخر حاقد علي جيشها وشعبها تخرج التقارير الدولية يوما بعد يوم، لتؤكد المحاولات التي تقوم بها تركيا وأهدافها الخبيثة لحصار مصر وتشتيت قواتها، حسبما أفادت الخبيرة الأمريكية والمعنية بشؤون الأمن القومي، بأن التحركات التركية في المنطقة بشكل عامل تهدف إلى حصار مصر على عدة جبهات وتشتيت قواتها، مشيرة إلي أن انفجار مرفأ بيروت يسلط الضوء على كل التعاون التركي المتزايد مع إيران ومصالحها الاستراتيجية في لبنان، وهو ما يسهل أجندة أنقرة المستفزة والمثيرة للقلق في شرقي المتوسط.
وكما نشرت “العين الإماراتية” فقد حذرت إيرينا تسوكرمان، وهي محامية حقوق إنسان ومحللة متخصصة بشؤون الأمن القومي في نيويورك، من أن العدائية التركية المطلقة بالمنطقة ربما تستهدف تشتيت الانتباه عن سعيها البطيء والدؤوب وراء استراتيجيتها المعقدة لحصار مصر على عدة جبهات وتقويض دورها الإقليمي القوي.
وتحت عنوان “من طرابلس إلى طرابلس.. الهدف الحقيقي لتركيا هو مصر”، أضافت الخبيرة الأمريكية، خلال تقرير عبر مركز “بيسا” للدراسات الاستراتيجية في إسرائيل، إن الانفجار المميت والمدمر الذي شهدته بيروت أثار تساؤلات أكثر من الإجابات، حتى أن الأجوبة التي توصل إليها المجتمع الدولي حجبت المشاكل الرئيسية التي قادت إلى تلك المأساة.
سفير تركى سابق يحذر أردوغان ابتعد عن استفزاز الجيش المصري
وأشارت تسوكرمان في تقريرها إلى أن تدخل تركيا في ليبيا ولبنان يعود لعدة سنوات؛ فمنذ عام 2012 شاركت أنقرة في جهود لتعزيز السياحة مع لبنان من خلال خط بحري مباشر يتجاوز سوريا.
وأوضحت تسوكرمان أن النية الحقيقية لأردوغان، بعيدًا عن استرضاء النزعات القومية أو الإسلاموية، هي تحقيق هيمنة ملموسة على البحر المتوسط والشرق الأوسط عن طريق الاستراتيجية البحرية والسيطرة الكاملة على أهم الممرات والطرق التجارية الاستراتيجية.
كما أن الهدف الحقيقي لتركيا، طبقًا للمحللة الأمريكية، ربما يكون حصار مصر وإضعافها على ثلاث جبهات؛ من خلال: توريطها في حرب استنزاف داخل ليبيا، وتوريطها في صراع محدود مع إثيوبيا بشأن المخاوف الإنسانية المتعلقة بسد النهضة، وعلى الجبهة البحرية، تقويض تعاونها مع الصومال وإثيوبيا، الأمر الذي قد يعرض مصر لتهديدات، مثل: القرصنة، نزاعات بحرية محدودة النطاق لكن مشتتة للانتباه بشأن عمليات الصيد وغيرها، وحتى الإرهاب.
ورأت المحللة الأمريكية أن هذا سيؤدي لتقسيم القوات المصرية على عدة جبهات، مما يضعف كفاءة كل مجموعة، محذرة من أن هذا السيناريو سيمنح تركيا القدرة على ممارسة نفوذ كبير في شمالي أفريقيا وتقويض أمن القاهرة لدرجة أن التعاون مع دول أخرى في شرقي المتوسط وغيره سيكون رفاهية لا يمكن تحملها.
التعليقات متوقفه