صحف فرنسية: السيسي ساعد فرنسا في قهر التمدد الإخواني

580

فرنسا – نجاة ابو قورة    
يجوب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دولا عربية وأخري أوروبية في وقت متقارب، لوضع مصر في مكانتها الطبيعية أمام العالم متحديا كل الظروف الصعبة التي تواجه البلاد خاصة والعالم بصفة عامة، حيث ذهب إلي جنوب السودان، في خطوة تعد الأولي من نوعها منذ استقلال الجنوب عن السودان، لتشمل الزيارة استعراض عدد من الملفات المهمة ومحاور التعاون المشترك بين البلدين، وفي مقدمتها تنسيق برامج التعاون في مجالات الصحة والتعليم والزراعة والري والأمن وغيرها، إلي جانب تنسيق المواقف في الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلي رأسها السلام في السودان وقضية سد النهضة .
هذا وقد بسطت باريس السجاد الاحمر، للرئيس عبد الفتاح السيسي، لمدة ثلاث ايام من الأحد الماضي وحتي الثلاثاء، للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات حسبما أشارت صحيفة “لاكرو الفرنسية”، وان مصر حصن حصين ضد تيارالإسلام السياسي .

كانت قد تناولت بعض الصحف الفرنسية زيارة السيسي إلي باريس بكثير من الاهتمام، وربط هذه الشراكة بالقضاء علي الارهاب والتصدى لما تقوم به تركيا من محاولات لزعزعة الإستقرار فى شرق الأوسط، واعتبرت ان السيسي ساعد الفرنسيين في قهر التمدد الإخواني، وأن هناك جبهة واحدة ضد تركيا .
وقالت اذاعة “باريس الدولية” ان تصريحات (القاهرة – باريس) تظهر أنهما يدا بيد في مواجهة الأزمة الليبية، وضد سياسة تركيا الإقليمية بل ان قرار دعم مصر بدون شروط قرار صائب حكيم .
وغردت ما رين لوبان “زعيمه حزب الجبهة الوطنية” علي صفحتها، ان الرئيس السيسي الذي واجه تمدد الإخوان في مصر يجب ان يكون حليفا اساسيا لفرنسا خاصة في مواجهة الإستفزاز السياسي لتركيا ومواجهة الإرهاب .

وتشير “الجمهورية والعالم” إلي أبرز نقاط ماجاء فى حوار كل من الرئيس المصري والفرنسي في صحيفة “لو- فيجارو” الفرنسية، حيث نشرت الصحيفة ما قاله ماكرون “ان مصر وفرنسا تحاربان في عده جبهات ضد الارهاب، وأنه لابد من معاقبة الدول التي تموله، وأن الإخوان تغلغلوا في المنظمات الخيرية والدوائر السياسية، وأن الإساءة للرموز الدينية فهم خاطئ لقدسية هذه الرموز لدى كثير من البشر، بل ان هناك بعض القنوات تنشر الفكر المظلم وتحض علي الكراهية” واكد الرئيس ماكرون علي منع نشر مثل هذه الدعوات .
وقالت “لو- فيجارو” ان الرئيس السيسي وجه حديثه بأن سياسة مصر تغليب الحوار، وأنه يتعين علي تركيا احترام القانون الدولي وقانون البحار وأن قانون البحار ومنتدي غاز المتوسط هو منظمة حكوميه إقليمية تعمل علي إحترام القانون لموارد الغاز الطبيعي في المتوسط، وأن التعاون الأمني والعسكري مع فرنسا تجاوز الإطار المحدد لشراء معدات، وأن مصر كانت أول دولة تقوم بشراء طائرة الرافال، مما فتح الطريق لشرائها أمام كثير من الدول، وأن عدم وجود حل شامل وعادل للقضية الفلسطينة ستظل بؤره للصراع وعدم الاستقرار في الشرق الوسط، ولابد من إقامة الدولة الفلسطينية علي حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية .
وأضاف السيسي “ان مشكلة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، تكمن في تسجيلها كشركة تجارية وهذا مخالف للقانون ٢٠١٩، الذى نظم انشطة الجمعيات التي لا تسعي للربح، وهناك اكثر من ٥٠ منظمة غير حكومية تسعى للتوازن بين حرية المواطن وحقوقه وواجباته من جهة، والاستقرار الامني من جهة أخري.. لقد جعلوا من احتجاز ثلاثة أشخاص قضية كبري، وكما قلت ان اعتقالهم كان بسسب مخالفه قانون وتم الافراج عنهم، اما ادعائهم ان هناك٥٠ الف سجين من سجناء الرأي فمن اين أتو بهذا الرقم.
وأردف قائلا لقد عاني الشعب المصري بكل طوائفه مسلمين ومسيحيون، ضباط الشرطة، القوات المسلحة، القضاة، كل هؤلاء عانو من الإخوان ومن منهجهم وسلوكهم الذي جعلهم علي قائمة الارهاب، انهم يختبؤون وراء الدين لتبرير منهجهم، بل انهم تغلغلوا في المنظمات الخيرية والدوائر السياسية، ولقد حذرنا مرارا وتكرارا من هذه الأيدلوجية التي لا تعرف حدودا ولا تحترم الانسان، وأن الارهاب ليس له حدود ولا وطن..ان محاربه الاسلام السياسي والإخوان هو هدفنا الأول، وأن برلمانكم يدرس الآن قانون احترام مبادئ الجمهورية، وهذا يدل علي أن فرنسا تدرس الخطر الجسيم الذى يمثله الإخوان المسلمين، حيث ان سلوكهم سواء في مصر او عدة بلدان اخري جعلتهم علي قائمة الإرهاب .
وانتقل الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحوار إلي التواجد التركي في ليبيا وما يمثله من تهديد بقوله “ان سياستنا هي الحفاظ علي علاقات متميزه لكل جيراننا ونحن نفضل اسلوب الحوار، ولن نكون البادئين بالإعتداء، ولكن سندافع عن امننا القومي” .
اما بالنسبه لتأثير انتشار فيروس كورونا المستجد علي الاقتصاد المصري، لقد اتخذنا منذ البداية حظر التجول، والحمد الله كانت الاصابات قليلة، وان قوة الإصلاح الإقتصادي الذى بدأناه في ٢٠١٤ حقق نمو ايجابي بلغ 4 بالمائة ٢٠٢٠ وضخ اكثر من ٦ مليار يورو لتدعيم قطاع الصحة والتعليم والفآت الاكثر احتياجا .

Visited 4 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه