السيسي: تسوية القضية الفلسطينية سيغير من واقع وحال المنطقة بأسرها

831

كتبت – وفاء عبد السلام   

يحمل علي عاتقه مصالح الشعب المصري بصفة خاصة والعربي بصفة عامة، ويعمل بكل جهد وكد وإخلاص من أجل رفعة الوطن العربي، ويبذل ما بوسعه من أجل السلام، حيث شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، علي أن تسوية القضية الفلسطينية سوف يغير من واقع وحال المنطقة بأسرها إلى الأفضل، من خلال فتح مسارات وآفاق جديدة للتعاون الإقليمي بين الحكومات والشعوب ومشيراً سيادته إلى أن هذا التقدير ينبع من الواقع الذي عايشته مصر خلال تجربتها الرائدة بالمنطقة باختيار مسار السلام وممارسته فعلياً على مدار  أكثر من أربعة عقود .

هذ وقد استقبل الرئيس السيسي اليوم “الاثنين” وزراء خارجية الرباعية الدولية “مجموعة ميونيخ”، المعنية بدعم مسار عملية السلام في الشرق الأوسط، والتي تضم كلاً من أيمن الصفدي “نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية” وجان إيف لودريان “وزير خارجية الجمهورية الفرنسية” وهايكو ماس “وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية” بالإضافة إلي حضور سامح شكري “وزير الخارجية” .

من جهته فقد صرح السفير بسام راضي “المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية” بأن الرئيس اطلع خلال اللقاء علي مستجدات جهود مجموعة ميونخ الوزارية لإعادة تنشيط المسار التفاوضي للقضية الفلسطينية في ضوء انعقاد اجتماعها الحالى بالقاهرة .

ورحب الرئيس السيسي بالمجموعة الوزارية في القاهرة، مشيداً بالتنسيق الرباعي المصري، الأردني، الفرنسي، الألماني، الذي يهدف لكسر الجمود الحالي في مفاوضات عملية السلام، حيث أكد أهمية التحرك في الوقت الراهن لإعادة طرح ملف عملية السلام علي الساحة السياسية الدولية، مع مراعاة آخر التطورات السياسية علي المستويين الدولي والإقليمي وأخذاً في الاعتبار عضوية المجموعة التي تضم الدولتين العربيتين الأقرب إلي القضية الفلسطينية إلى جانب كبرى دول الاتحاد الأوروبي.

كما أكد السيسي استمرار مصر في جهودها الدؤوبة تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها إحدي ثوابت السياسة المصرية وجوهر قضايا الشرق الأوسط، وذلك سعياً لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية.

كما شدد علي أن تسوية القضية الفلسطينية سيغير من واقع وحال المنطقة بأسرها إلى الأفضل، من خلال فتح مسارات وآفاق جديدة للتعاون الإقليمي بين الحكومات والشعوب ومشيراً سيادته إلى أن هذا التقدير ينبع من الواقع الذي عايشته مصر خلال تجربتها الرائدة بالمنطقة باختيار مسار السلام وممارسته فعلياً على مدار أكثر من أربعة عقود.

من جانبهم فقد أعرب وزراء خارجية الأردن وفرنسا وألمانيا، عن التقدير لجهود مصر الحثيثة ومساعيها المقدرة في دعم القضية الفلسطينية، مع الإشادة بدور مصر التاريخي في هذا الصدد وما يتميز به من ثبات واستمرارية بهدف التوصل إلي حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، فضلاً عن الجهود المصرية لتثبيت الهدوء في قطاع غزة وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بالقطاع، إلى جانب جهودها لإتمام عملية المصالحة وتحقيق التوافق السياسي بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية .

أيضا فقد أكدوا علي أهمية الحفاظ علي دورية انعقاد اجتماعات “مجموعة ميونيخ” بهدف العمل علي تحريك جهود السلام في المنطقة، وحلحلة الجمود الحالي الذي تشهده القضية الفلسطينية من خلال حث الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التفاوض وصولاً إلي تسوية سياسية عادلة وشاملة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، طالب في نهاية اللقاء بنقل تحياته إلى كلٍ من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، والمستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”.

Visited 9 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه