كتبت – نجاة أبو قورة
يرحب الرئيس عبد الفتاح السيسي دوما بالعلاقات التي تميز “مصر” بين أقرانها من دول العالم، حيث يري الرئيس أن مصر لابد وأن تظل لها مكانتها، حيث استقبل اليوم “الاثنين” السيد جان إيف لودريان، وزير خارجية الجمهورية الفرنسية، بحضور سامح شكري “وزير الخارجية” وكذلك السفير الفرنسي بالقاهرة .
من جهته فقد صرح السفير بسام راضي “المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية” بأن اللقاء شهد متابعة عدد من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، والتي شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، خاصةً على الصعيد الاقتصادي والتجاري والعسكري والأمني، وكذلك تبادل الرؤى ووجهات النظر في إطار التنسيق المنتظم بين مصر وفرنسا تجاه القضايا الإقليمية في شرق المتوسط والقارة الأفريقية.
هذا وقد نقل وزير خارجية فرنسا إلى الرئيس السيسي، تحيات الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” مؤكداً اعتزاز بلاده بالعلاقات الوطيدة والمتميزة التي تربطها بمصر، والتي اكتسبت مزيداً من قوة الدفع خلال زيارة الدولة المتميزة التي قام بها السيد الرئيس مؤخراً إلى باريس.
أيضا فقد طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي نقل تحياته إلي الرئيس الفرنسي ماكرون، معرباً عن التقدير لحفاوة الاستقبال خلال زيارة الدولة الأخيرة لباريس والتي عكست الطابع الاستراتيجي للعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، ومؤكداً ما توليه مصر من أهمية خاصة لتعزيز التعاون مع فرنسا في مختلف المجالات .
وعلي صعيد العلاقات الثنائية فقد أعرب السيسي عن التطلع لنقل الخبرات والتكنولوجيا الفرنسية العريقة في كافة المجالات التنموية إلى مصر، لا سيما في مشروعات السكك الحديدية والمشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري.
كما أوضح الرئيس أن هناك إطاراً واعداً للتعاون الثقافي بين البلدين في ضوء قرب افتتاح مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة وما تحتويه من صروح ثقافية ضخمة وفريدة، وكذلك المتحف المصري الكبير، الذى يعد الاكبر في العالم.
وأضاف السفير بسام راضي، أن اللقاء تطرق إلى مناقشة التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً في منطقة شرق المتوسط، حيث تم الاتفاق على مواصلة التنسيق المنتظم بين مصر وفرنسا في هذا الصدد، لا سيما في ضوء التوافق بين المصالح السياسية والاقتصادية للبلدين.
كما تم التطرق إلي مستجدات الأوضاع في ليبيا، حيث أعرب السيد “لودريان” عن تثمين بلاده للجهود المصرية بقيادة السيد الرئيس لتثبيت الأوضاع الميدانية في ليبيا خلال الفترة الماضية، وهي الجهود التي بات محل تقدير من قبل المجتمع الدولي بأسره. وقد تم التوافق حول تضافر الجهود المشتركة بين الجانبين لترسيخ المسار السياسي على نحو شامل يتناول كافة جوانب الأزمة الليبية، ويسهم في القضاء على الإرهاب، ويحافظ على موارد الدولة ومؤسساتها الوطنية، ويحد من التدخلات الخارجية.
أيضا قد تم التباحث بشأن سبل تعظيم التعاون بين مصر وفرنسا في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، خاصةً في منطقة الساحل الأفريقي، ودعم جهود دول تلك المنطقة فى مواجهة خطر تمدد الجماعات الإرهابية وتزايد نشاطها هناك خاصة بعد دحرها في منطقة المشرق العربي وشمال أفريقيا.
التعليقات متوقفه