محلل سياسي ايطالي: اسرائيل تستفز ايران وأمريكا تنفي مشاركتها في الهجوم
كتبت – نجاة أبو قورة
تلعب اسرائيل في الظل مرتدية ثوب العفة والطهارة، حيث صرح محلل سياسي إيطالي بأن انقطاع التيار الكهربائي في محطة نطنز للطاقة النووية (محافظة أصفهان ـ وسط إيران) كان استفزازا اسرائيليا يهدف الي تعقيد المفاوضات الجارية في فيينا حيث يتم تقرير مستقبل الاتفاق الخاص بالبرنامج النووي الايراني (Jcpoa).
جاء ذلك تعليقا على العمل التخريبي حسبما أفادت “آكي” والذي أصاب برنامج تخصيب اليورانيوم في طهران، من قبل مدير معهد (IGS) للدراسات العالمية، نيكولا بيدّي.
وأضاف بيدّي أن ما حدث في نطنز “من المحتمل للغاية أن يكون هجومًا سبرانيًا أجنبيًا، وإسرائيل التي وفقاً للنهج الذي تتبعه، لا تعترف بأفعالها، تعدّ العنصر الأكثر احتمالا بأن يتم تحديده كمسؤول”، وهي “فرضية تعدّ يقينًا في طهران”.
من جهته فقد رأي الخبير أن إسرائيل تهدف “بلا شك إلي تعقيد المفاوضات بدفع طهران للتجاوز في وعدها بالانتقام، تلك الخطوط الحمراء التي من شأنها خلق تشدد في المواقف الأمريكية والأوروبية، واثارة نقد جدلي”.
وحسب بيدّي، سوف يكون علي إيران الرد في قضايا السياسية الداخلية أيضاً”، في إشارة الى الانتخابات الرئاسية ستجرى في حزيران/يونيو، لكن “دون تجاوز الحدود لتجنب نسف طاولة المفاوضات”.
أما بالنسبة لإسرائيل، فقد لفت مدير (IGS) أنه “لا يوجد تهديد مباشر لوجودها، لكن لعبتها على وجه التحديد، دفع السلطات الإيرانية في انتقامها إلى أقرب ما يمكن من هذه الخطوط الحمراء”، لكن “لا أعتقد أنه ستكون هناك تطورات خطيرة، فهذا النوع من المواقف يتكرر باستمرار”.
وأكد بيدّي أن “إيران وإسرائيل تعيشان مرحلة داخلية حساسة”، مشيراً الى أن “مدى قلق حكومة تل أبيب من استئناف المفاوضات في فيينا وبدء تغيير في مسار العلاقات الدولية مع طهران”.
ورأى “أن نتنياهو يعتزم استخدام ما حدث في نطنز لتعزيز خطابه السياسي”، وفي “مرحلة التعديل الانتخابي هذه، كل عنصر له علاقة بالأمن الإقليمي، يمتلك قيمة داخلية عالية جدًا”.
علي الجانب الآخر فقد نفت الولايات المتحدة الأمريكية المشاركة في الهجوم علي منشأة نظنز النووية الإيرانية ، حيث شدد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس ، خلال مرافقته وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في قاعدة جوية عسكرية في جنوبي إسرائيل، علي أن هناك تفاهما كبيرا بين إسرائيل وأمريكا حول إيران.
وقال البيت الأبيض إن أمريكا تركز علي المباحثات الدبلوماسية في فيينا بين الدول الموقعة علي الاتفاق النووي الإيراني عام 2015 هذا الأسبوع .
التعليقات متوقفه