اثيوبيا تثير غضب مصر والسودان من جديد: الاتفاقات التاريخية لتقاسم مياه النيل غير معقولة ولا يمكن قبولها
كتب – فرشوطى محمد
رفعت إثيوبيا، الثلاثاء، نبرة التحدي إزاء كل من مصر والسودان في ملف سهد النهضة وتحاور اثيوبيا وتتشدق بالحرية التي يجب ان تنعم بها البلاد للتنمية والخروج من ازمة الفقر متمسكة بحق غير اصيل لها في استخدام “سد النهضة” للتحكم في مصر والسودان بحجة توليد الطاقة والثروة الزراعية،
حيث اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، ان الاتفاقات التاريخية لتقاسم مياه النيل التي تتمسك بها دول المصب (مصر والسودان)غير معقولة ولا يمكن قبولها.
وذكر مفتي في تصريح للصحفيين اليوم “الثلاثاء” أن التهديدات التي تطلقها دول المصب بشأن سد النهضة غير مجدية، مشيرا الي ان بلاده تعول علي استئناف مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي.
وكان وزير الري والطاقة الإثيوبي سيلشي بيكيلي، قال يوم الأحد، إن سد النهضة حق لبلاده في التطور وأن هناك “مؤامرة” لإفشال بناء السد وحتي تقويض وجود بلاده، وذلك في ظل تعثر المفاوضات بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا حول أزمة السد والتي تراوح مكانها منذ سنوات من دون أن تحقق أي اختراق يذكر.
وقال بيكيلي، في تغريدة عبر “تويتر” اليوم “الثلاثاء” سد النهضة حق لبلدنا في التطور بحرية، ويجب على كل الإثيوبيين أن يتحدوا ويفهموا ويقفوا معا لمواجهة التحديات الرئيسية التي تواجه بلدنا اليوم من أجل بناء السد والخروج من الفقر.
وأضاف “أصبح من الواضح أن هناك مؤامرة لإفشال جهودنا وتقويض وجودنا ذاته، لذلك علينا جميعًا المثابرة والقيام بدورنا”، مشيرا إلي أنه تحدث يوم أمس إلى الجالية الإثيوبية في كندا لإطلاعهم على آخر تطورات سد النهضة وحالة المفاوضات والعمل الذي يتعين القيام به”.
من جهته أكد وزير الري السوداني، ياسر عباس، يوم الأحد، استعداد الفرق القانونية في بلاده لمقاضاة الحكومة الإثيوبية بشأن “سد النهضة”.
مصر والسودان تقرران تعليق مفاوضات سد النهضة … والسبب
يشار إلى أن السودان كان لوح الجمعة بملاحقة إثيوبيا قضائيا في حال واصلت الملء في غياب اتفاق ثلاثي يضم مصر.
وأشار وزير الري والموارد المائية ياسر عباس، إلي أن إثيوبيا اعترضت علي دعوة الخرطوم لعقد قمة مع مصر منتصف أبريل عقب فشل المحادثات التي رعاها الاتحاد الإفريقي بداية الشهر.
وقال في تغريدة على تويتر “إثيوبيا اعترضت على دعوة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لقمة ثلاثية.
كما حذّر أنه في حال واصلت إثيوبيا الملء فإن السودان سيقوم بـ”تقديم دعاوى قضائية ضد الشركة الإيطالية المنفذة وضد الحكومة الإثيوبية”، موضحا أن المتابعات القضائية ستركز على “الآثار البيئية والآثار الاجتماعية ومخاطر السد”.
[…] […]