الجمهورية والعالم تسلط الضوء علي المستور والمعلن عن سد النهضة

658

نجاة ابو قورة

أعلنت اثيوبيا تمردها ورفضها للمواثيق التاريخية والدولية في خطوة لإعلان حرب بينها من جهة و”مصر والسودان” من الجهة الآخري، حيث تحاول “الجمهورية والعالم” تسليط الضوء علي اثيوبيا في عدة حلقات، من خلال محورين اساسيين اولهما، تفاصيل التضاريس الجيولوجية لاثيوبيا وطبيعتها الجغرافية، ثم مصادر المياه لنهر النيل، بدءا من النيل الازرق في هضبه اثيوبيا، ثم النيل الأبيض الذي  ينبع من بحيره فيكتوريا، وهي الاكبر في افريقيا.

وتبلغ مساحتها٦٨٨٠ كم٢، ارتفاعها ١١٣٥ فوق سطح البحر، وعمقها ٨٢م وتطل علي ثلاث دول “كينيا – اوغندا – تنزانيا” ويرجع تسميتها الي الرحالة البريطاني(جون هانين سبيك) الذي يعتبر اول رحاله أوروبي يصل الي البحيرة في عام ١٨٦٨، وأطلق عليها اسم ملكه انجلترا انذاك ومساحتها مقسمه بين  كينيا ٦% اوغندا ٤٥% تنزانيا٤٩%  ويعرف النيل في هذه المنطقه نيل فكتوريا.

ثم بحيرة البرت التى تبلغ مساحتها ٥٣٠٠ كم٢ ويسمي نيل البرت ثم جنوب السودان حيث بحر الجبل ثم بحر الزراف ثم يتلقي بنهر السوباط الذي ينبع من هضبه الحبشة حتي يدخل الخرطوم ويساهم ب٣٠% من نهر النيل.

أما عن “النيل الأزرق” فهو يحمل ٨٥% من المياه العذبة لنهر النيل والتي تصل اليه فترة سقوط الامطار الموسمية في فصل الصيف علي هضبة الحبشة ينبع من بحيره تانا  في مرتفعات اثيوبيا شرق القارة الافريقية، ثم  الي جانب  النيل الازرق  الذي يسهم ٥٠ مليار م مكعب، نهر السوباط ١١ مليار متر، ونهر عطبره بـ ١١ متر، ثم يعبر الحدود الاثيوبية السودانية مسافة ١٤٠٠ كم٢ حتي يلتقي فرع النيل الأبيض في المقرن بالخرطوم، ليشكلوا معا نهر النيل، الا انه يلتقي بنهر عطبرة الذي ينبع من المرتفعات الاثيوبية، ويدخل الحدود المصرية حيث بحيرة ناصر، وهى بحيرة صناعية ويشكل النيل الازرق ٥٩% من مياه نهر النيل وتصل الي ٦٨ % وقت الفيضان.

ويبلغ متوسط سقوط الأمطار علي هضبة اثيوبيا التي تصل الي ٩٥٠ مليار م٣ في العام، ويطلق اسم دول حوض النيل علي الدول التي يمرفيها النيل سواء تلك التي يجري مساره مخترق اراضيها او تلك التي يوجد علي أراضيها منابع نهر النيل، حيث تسمي دول المنبع او دول حوض النيل العشر، والتي تنحصر في (اوغندا، تنزانيا ، الكونغو، روندا، رواندي، اثيوبيا، جنوب السودان بعد الانفصال، اريتريا، كينيا، ثم السودان، مصر) وهما دول المصب.

هذا وتقدر كمية المياه المتدفقه من بحيرة فيكتوريا ٢٠ مليار متر مكعب في السنة، وتمثل المياه المتدفقة من النيل الأزرق ٨٥% لنهر النيل، ويمثل نسبة التدفق من النيل الأبيض قبل وصوله الخرطوم٢٩ مليار متر مكعب، بينما نصيب النيل الأزرق ٤٩ مليارمتر مكعب، وتصل حجم الأمطار السنوية علي الهضبة الاثيوبية ٩٥٠ مليار متر مكعب فى العام، فى حين تمثل الامطار والمياه الجوفية والسطحية علي الاراضى الاثيوبية ٤٥٠ مليارم مكعب سنويا.

يقول لاكير يام يوهانس “المحاضر في شؤون المناخ في جامعة اربا فيشي الاثيوبيّة” ان هطول الامطار يتميز بالتباين  فهو قوى فى بعض الأحيان وضعيف في اخري من حيث منسوب الامطار، كما تبلغ نسبة التبخر الي اكثر من ٢٠ % ويعتبر فائض من المياه.

وأضاف يوهانس، ان التضاريس في الهضبة الأثيوبية تجعل المياه تنحدر بغزارة شديدة، حاملة معها كل الطمي الذى يكون عائق في تفعيل السدود بامتلائها بطبقة كثيفه منه، وتعتبر اثيوبيا جيولوجيا من اكثر المناطق الافريقيه المعرضه للزلازل كل هذه العوامل الجغرافية يؤدي الي عدم قدرتها علي تحقيق تنمية مستدامة لاكثر   من ٩٠ مليون اثيوبي.

ويبلغ عدد سكان جمهورية اثيوبيا الفدرالية الديمقراطية ١٠٠ مليون نسمة، حيث تحتل المركز الثاني من حيث المساحة علي المستوي الافريقي، وهي دولة ليست ساحلية، وتسمي متحف الشعوب لتعدد  الأصول العرقية بها يتكلمون ٨٠ لغة.

وتعتبر  أديس أبابا  من أكبر العواصم الافريقية واكثرها كثافة سكانية، ويقدر عدد سكانها ٥ مليون نسمة، وتعني الزهرة الجديدة باللغة الامهرية، ويقدر عدد المسيحيون الارثوذكس ٧٤ %، ويقدر عدد افراد الجيش حوالي ١٤٠ الف عسكري وتقدر ميزانيته ٣٤٠ مليون دولار.

وقعت اثيوبيا تحت الاحتلال الإيطالي عام ١٩٣٦ وحتي ١٩٤١، حيث أصبحت عاصمة ايطاليا في الشرق، ويوجد بها مقر الاتحاد الافريقي ٢٠٠٢، كما تعتبر الموطن الاصلي للبشرية كما تقول بعض الحفريات وتعتبر مدينه أديس أببا مدينه حضارة كاملة لايوجد بها سكان من القري.

وفي نهاية الحلقة الأولي من سليط الضوء علي اثيوبيا، نؤكد ان نهر النيل ليس حالة استثنائية علي كوكب الارض، فهو نهر دولي مثل الدانوب في اوربا، والأمازون في الجنوب الأميركي، وسانت لورانس في الشمال، بل ان موضوع ملئ السد شئ عادي، لكن دون اتفاق هو عمل عدائي، ومعاهدات تقسيم المياه كتقسيم الحدود لايمكن إلغائها او تغيرها هكذا نص ميثاق الامم المتحدة.

اقرأ أيضا

اثيوبيا تثير غضب مصر والسودان من جديد: الاتفاقات التاريخية لتقاسم مياه النيل غير معقولة ولا يمكن قبولها

Visited 10 times, 1 visit(s) today
تعليق 1

التعليقات متوقفه