كتبت – سارة محمد
استقبلت ليبيا منذ قيام الربيع العربي كثير من المرتزقة ليجدوا فرصة لنهب ثرواتها والتحكم في الشعب وفرض السيطرة، الا ان كل شيئ في ليبيا الآن يؤكد أن إجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة عن البلاد مسألة وقت، ولاسيما في ظل تضييق الخناق علي المسلحين الأجانب من قبل القوي الإقليمية والدولية، والحزم المعلن في هذا الملف من قبل مجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحادين الأوروبي والإفريقي والجامعة العربية، والذي تترجمه الأمم المتحدة على أرض الواقع، وتتبناه حكومة الوحدة الوطنية.
وكما دعت اللجنة العسكرية 5+5 في ختام اجتماعاتها بمدينة سرت أمس “الخميس” حسبما افادت “البيان” جميع الدول الأعضاء بمجلس الأمن إلي دعم اتفاق وقف إطلاق النار وسحب المرتزقة الأجانب من ليبيا، وإلي المصادقة علي آلية مراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا، أكدت مصادر مطلعة من العاصمة طرابلس، إن الحسم في ملف القوات الأجنبية والمرتزقة لن يتجاوز الأول من يونيو القادم، وان هناك مفاوضات تدور مع الدول المصدرة للمسلحين لسحبهم من الداخل الليبي خلال الفترة القريبة، حتى لا تعرض نفسها لعقوبات دولية.
الجدير بالذكر أن حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس وقيادة الجيش في بنغازي، أبلغت بأن القرار الدولي بشأن إجلاء المسلحين الأجانب ينتظر التنفيذ العاجل، وأن مجلس الأمن قد يضطر إلي تعيين أجل نهائي للإجلاء، في ظل توافقات إقليمية ودولية علي عدم إمكانية تنظيم انتخابات والسير بالحل السياسي قدماً في ظل استمرار اعتماد أطراف النزاع السابق علي قوات أجنبية أو مرتزقة.
هذا وقد قالت البعثة الأممية، في بيان لها ان يان كوبيتش أجرى هذا الأسبوع سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، وجدد مع وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش التأكيد على ضرورة احترام سيادة البلاد، وهو احترام يتم من خلال الامتثال لقراري مجلس الأمن الدولي 2570 و2571 والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك سحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من دون تأخير، حسبما طلب المجلس، فيما شددت المنقوش على وجوب أن يتم هذا الإجراء في إطار، واضح، وبجداول زمنية واضحة.
التعليقات متوقفه