صحف إيطالية تسلط الضوء علي اكتشاف أقدم مومياء مصرية حامل

619

ترجمة مروة غنيم

لا زالت مصر تبهر العالم باكتشافاتها وحضارة المصريين القدماء؛ حيث سلطت صحف إيطالية ودولية وتقارير غربية، الضوء على اكتشاف أول مومياء مصرية لامرأة حامل من قبل باحثين في العاصمة البولندية وارسو.

واكتشف خبراء آثار من الأكاديمية البولندية للعلوم من خلال الأشعة المقطعية والسينية أول حالة لمومياء مصرية حامل يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 عام .

ونشرت صحيفة “هاف بوست” بأنه تم العثور علي بقايا أول مومياء مصرية في حالة مثيرة للاهتمام. هذا وقد نشر علماء من الأكاديمية البولندية للعلوم مقالا في مجلة العلوم الأثرية لوصف الاكتشاف الذي تم كجزء من مشروع مومياء وارسو، حيث يهدف إلي مسح جميع المومياوات في المتاحف.

وأشارت التقارير إلي ان المومياء وجدت في طيبة، وعمرها (2000 سنة) وكان حوالي الأسبوع 28 من الحمل في وقت الوفاة؛

وأجرى الفريق فحوصات بالأشعة المقطعية والأشعة السينية، ووجد أن عمر الفتاة يتراوح بين 20 و30 عاما؛ لتكون أول حالة لمومياء حامل في العشرينات من العمر.

وافادت التقارير المنشورة ان  الجسم ملفوفا بعناية في أقمشة ناعمة وعالية الجودة، ومرافقة الشابة إلى عالم النفوس، وفقا للعادات المصرية، وضعت التمائم – أبناء حورس الأربعة- والتي تشير إلى أنها كانت شخصية مهمة للغاية في طيبة.

كما لم يحدد العلماء سبب عدم تحنيط الجنين بشكل منفصل، لكنهم يتكهنون إلى أنه ربما قد يكون السبب هو صغر عمره الزائد، بما يكفي للسفر إلى الآخرة دون أمه.

هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحديد جثة في حالة محنطة مثيرة للاهتمام – ويقول  Wojciech Ejsmond من الأكاديمية البولندية للعلوم – ليس لدينا وثائق عن أمثلة أخرى محفوظة بشكل جيد”.

ويعتقد الخبراء أنه كان شخصا مهما جدا في طيبة، حيث وجد في المقابر الملكية في صعيد مصر؛ واكتشفت المومياء في عام 1800 ويعود تاريخها إلى القرن الأول .C قبل الميلاد، ثم تم إحضارها إلى وارسو في عام 1826 وهي معروضة حاليا في المتحف الوطني في وارسو.

الجدير بالذكر أنه قد كشفت تقنيات التصوير الحديثة، التي استخدمها فريق البحث، أن المرأة كانت تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 عاما وقت وفاتها، والتي وقعت في حوالي الأسبوعين الثامن والعشرين والثلاثين من الحمل. “هذه المومياء توفر إمكانيات جديدة لدراسات الحمل في العصور القديمة – يقول العالم – التي يمكن مقارنتها وذات الصلة بالحالات الحالية.

هذا وتلقي هذه العينة الضوء على جانب غير مدروس من عادات الجنائز المصرية القديمة وتفسيرات الحمل في سياق الدين المصري القديم”.

ويتابع قائلا: “بالنسبة لعلماء المصريات، فإن هذا الاكتشاف رائع حقا، لأننا لا نعرف سوى القليل جدا عن صحة الفترة المحيطة بالولادة والطفولة في مصر القديمة”.

وأضاف أن هذا الاكتشاف  مهم جدًا لمعرفة الكثير عن الحمل والولادة في مصر القديمة، كما يفتح بابًا للعديد من الأسئلة التي تتعلق بحالة الجنين في مجتمع مصريين القدماء، خاصة لماذا تقرر عدم إخراج الجنين من الأم قبل التحنيط.

وأضاف إيجسموند: “هذا هو السبب في أن هذه المومياء فريدة حقًا، لم نتمكن من العثور على أي حالات مماثلة، وهذا يعني أن مومياءنا هي المومياء الوحيدة المعترف بها في العالم التي لديها جنين. القدماء بشكل أفضل”.

يذكر ان محيط رأس الجنين حوالي 24.9 سنتيمترا ولم يتم استخراجه أثناء التحنيط ، كما حدث في حالات أخرى من الأطفال الذين ولدوا ميتين.

وقال الباحث ان الهيكل العظمى للطفل لم يتم الحفاظ عليه بشكل جيد، ومن ثم لم يتم إجراء قياسات للعظام الاخري؛ ويمكننا أن نفترض أنه لم يولد بعد، كان لا يزال يعتبر جزءا لا يتجزأ من جسد أمه”.

ووفقا للمعتقدات المصرية؛ من الصعب تحديد بالضبط الدوافع وراء اختيار ترك الجنين في رحم المرأة – يخلص Ejsmond – ولكن في الوقت نفسه هو مثير جدا للاهتمام؛ وستكون هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم ديناميات هذا التحنيط ومعنى الحمل للمصريين.

Visited 11 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه