بالصور.. مدرسة “نجيب محفوظ”بايطاليا تشارك احتفالات عيد الفطر

902

نجاة ابو قورة

شاركت مدرسة “نجيب محفوظ” بايطاليا احتفالا بعيد الفطر المبارك في “ميلانو” حضر فيه الأطفال من ابناء المدرسة ثالث ايام عيد الفطر المبارك لقضاء يوما ترفيهيا، ورابطة الجالية المصرية بميلانو وضواحيها، وذلك بعد الحصار الذي فرض عليهم نتيجة وباء كورونا.

وتعد مدرسة “نجيب محفوظ” في ميلانو صرحا تربويا اخذ علي عاتقه تربية ابناء المصريين بالخارج، حيث التمسك باللغة العربية وانتمائهم للوطن الأم، مما يجعل هذا الجيل الذي نشأ وتربي خارج الوطن يمتلك ثقافتين واحدة منهما للوطن الثاني الذي ولد وتربي فيه، ثم بالضرورة اكتسب تقافته بحكم الدراسة  ومن ثم عليه ان يحافظ علي ثقافة اخري وهي اصوله وجذوره التي ينتمي اليها.

يقول محمود عثمان “رئيس مجلس ادارة مدرسة “نجيب محفوظ في روما” كان لزاما علينا ان نتمسك بأصولنا وننظر الي مستقبل اولادنا في بلاد الغربة، والحفاظ علي تقافته، وعدم السماح بمحوها او ان يطغي عليها ثقافة اخري، ليتولد صراع نفسي يعيشه ابناؤنا بين مجتمع يعيشه ويحتك به يوميا من خلال المدرسة وأصدقاء يتعاملون معهم، وربما يمتلكون فكرا مغايرا في نمط الحياه، ربما في النظرة  المستقبلية، وثقافة أخري في المنزل وثقافة وفلسفة ونمط اخر للحياه، حيث يجد الإصرار علي التمسك بعادات وتقاليد مغايره  تماما، هذا هو الصراع النفسي الذي تعرض له بعض ابناء الجالية العربية والمسلمة في وطن الغربة.

وأضاف عثمان لـ”الجمهورية والعالم” كان لابد من التفكير في صرح تربوي يحتضن أبناؤنا في الغربة يجمع بين التربية والتعليم حتي نستطيع تقريب المسافة بين ثقافتين ونحافظ علي اولادنا من الإنصهار التام في مجتمع مغاير لنا، ونحافظ علي تقاليدنا التي هي جزء من أصولنا الإسلامية، ونحافظ علي انتماءنا لبلدنا الحبيبة مصر.

من جهته يقول وليد فوزي “مدير مدرسة نجيب محفوظ” كان كفاح مرير بدأه الحاج محمود عثمان، وكنا معه رجال اشداء منذ بدأت  فكرة انشاء مدرسة لتعليم المنهج المدرسي حسب وزارة التربية والتعليم في مصر والمنهج الإيطالي، بمعني المزج بينهم مجرد كفكرة مجهود يحتاج الي كثير من السعي، وان تطرق الأبواب في مصر وايطاليا لابد من ايجاد مكان له مواصفات معينة من حيث المساحة وقربه من المواصلات حتي لايكون في مكان خارج المنطقة السكنية، وكانت هناك جولات بيننا وبين الجانب المصري والإيطالي.

وأضاف مدير المدرسة لـ”الجمهورية والعالم” نعم كان هناك صعوبة  من الجانب الإيطالي، حيث قوبلت الفكرة بمعارضة شديدة من جانب الجماعات والاحزاب  اليمينية، والتي ترفض اي تواجد للأجانب او المسلمين، وكانت الفكرة جديده بالنسبة لهم ولم يستوعبوها كيف تكون هناك مدرسة  للتعليم باللغه العربية لتلاميذ المفروض انهم يعيشون علي ارض ايطالية ولدوا علي ارضها.

وأشار فوزي الي انه كان ليس من السهل ابدا ان تعطيك الحكومة  الإيطالية مبني كهذا ولا تعلم طبعية المواد التي سوف تدرس  فيه ونحن في وقت انتشر فيه المفهوم الخاطئ عن الإسلام، ولكن الحمد لله بعد المجهود العظيم تم افتتاح المدرسة (٢٠٠٥ – ٢٠٠٦) وتضم مدرسين مصريين وايطاليين، وكانت تضم تلاميذ من مرحلة الحضانة والابتدائية  حتي الإعدادية والثانوية، وبها الآن ٣٥٠ طالب من بينهم ٨ طلاب من تونس والمغرب والأردن.

هذا ويقول سمير الحفناوي “نائب رئيس مجلس إدارة المدرسة” لقد استطاعت المدرسة ان تثبت تفوقها في مجال التعليم وتحقق نتائج جيدة، مما دفع الإدارة التعليمية بحى سان سيرو في ميلانو، الي الإشادة بها والمجهود الذى  يبذله القائمين علي العملية التعليمية من مدرسات ومجلس ادارة، بل انهم حريصون علي الحضور ومشاركتنا في كل المناسبات.

وأفاد الحفناوي لـ”الجمهورية والعالم” ان هناك تواصل بين المدرسة واولياء الأمور، وان المدرسه تشارك في كل الاحتفالات الوطنية والأعياد، كما تشارك ايضا الأخوه الايطالين في احتفالاتهم، حتي نثبت ان المصريين هم دعاة سلام ونؤكد علي التآخي بيننا، مشيرا الي ان الطالب يحصل علي شهادة الثانوية العامة او الإعدادية التي تمكنه من مواصلة تعليمه سواء في مصر او ايطاليا وباللغتين الإيطالية والعربية.

وأشاد سمير درويش “عضو مجلس ادارة رابطة المصريين بميلانو وضواحيها” بالدور الإنساني والإجتماعي الذي قامت به المدرسة مع الرابطة اثناء الأزمة التي تعرض لها العالم حتي الآن، عندما انتشر وباء كورونا وكانت ايطاليا من اوائل الدول التي تعرضت له، مما اجبر الحكومة علي اغلاق المحلات، واصبح هناك صعوبة  في الخروج من المنازل  خاصة كبار السن، فكانت تلك المبادرة  التي حملت علي عاتقنا لتوصيل المواد الغذائية للمناطق الأكثر تضررا في مقاطعة لومباردي شمال  ايطاليا.

Visited 2 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه