جامعة الوصل بالإمارات تعلن عن تدشين مركز للدراسات اللسانية والسردية

1٬132

أ.د/ جودة مبروك محمد 
تتسابق الأكاديميات العربية بالفوز بتحقيق حلم اللحاق بركب التقدم العالمي في مجال لسانيات اللغة وتطبيقاتها، بما يسهم في تعليم العربية للناطقين بها من العرب أو للناطقين بغيرها من الأجانب، إضافة إلى مواكبة التقدم التكنولوجي والمعالجة الآلية للعربية.

وقد أعلن سعادة الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن مدير جامعة الوصل عن بادرة أمل في تدشين مركز للدراسات اللسانية والسردية، يضطلع بمهام جسيمة بالتعاون مع مجموعة من الخبراء المهتمين بدراسة العربية في جميع أنحاء العالم مع إمكانية عقد بروتوكولات وتوأمة علمية مع المراكز والمجامع اللغوية والجامعات على مستوى العالم في سبيل تحقيق هذا الإنجاز للغة العربية، على أن يكون من ضمن ما تنتجه الجامعة من رؤية في استشراف مستقبل هذه النوعية من الدراسات وفق مخطط معدٍّ لذلك، بما فيه الكتب الإلكترونية والأبحاث العلمية التي تربط بين القديم والجديد، وتؤكد على الحفاظ الهوية العربية مع الوضع في الاعتبار المنجز الثقافي المتجدد دومًا بفعل التطور الذي تشهده الحضارة العالمية.

جاء ذلك في الندوة التي أقيمت يوم الخميس الماضي عبر المنصة الافتراضية للجامعة بعنوان (اللسانيات : المسار والتحول والآثار المعرفية)، حيث عُرِضتْ خمسةُ بحوث من مختلف الدول منها: بريطاينا وتونس والإمارات والسعودية، وتناولت مجموعة من المحاور الرئيسة، منها: اللسانيات النشأة والتطور، والمدارس اللسانية التشكل والتحوُّلات وأثرها في البحث اللساني العربي ، واللسانيات الاجتماعية واللغة العربية، واللسانيات التداولية ومباحث التراث العربي، والتحولات في اللسانيات من التوليدية إلى العرفانيات، وقد شارك في الندوة عبر برنامج (teams) جمع غفير من أنحاء العالم، وطلبة الجامعة، وفي نهاية كل جلسة علمية أعقبها مداخلات أثرت موضوع الندوة.

وقد تم رصد مجموعة طيبة من التوصيات أهمها:

  • الاهتمام بالمشاركة في التنظير اللساني في الندوات المستقبلية تأسيسا للسانيات عربية متعاطية مع الثقافة الإنسانية.
  • تنمية الوعي بأهمية البحث اللساني لدى الباحثين في الجامعة، وتجسيده بإنجازات فكرية، ودراسات علمية أصيلة وحديثة يمكن نشرها على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
  • تعزيز الدراسات اللسانية التطبيقية وتعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها، بوضع برامج معدة سلفًا، يمكن تصديرها والترويج لها وتسويقها وتعميمها في المؤسسات التعليمية المتخصصة.
  • تفعيل المقاربات اللسانية الاجتماعية، باعتماد سياسة لغوية شمولية ذات بعد مستقبلي، وتخطيط لغوي مؤسسي، يضعان في الحسبان واقع اللغة العربية العالمة (المتخصصة) والمؤسسية .
  • تشجيع الباحثين العرب، وخاصة طلبة الدراسات العليا، على الاتجاه نحو تطبيقات النظريات اللسانية على بنية العربية.
  • إتاحة فرص المشاركة لمتخرجي برامج الدراسات العليا بجامعة الوصل وللطلبة، وتشجيعهم على البحث في اللسانيات التقابلية، واللسانيات التطبيقية وتعليمية اللغات للناطقين بها، وللناطقين بغيرها.
  • العمل على حضور البحث اللساني العربي، بجميع مرتكزاته في المشروع النهضوي للمجتمع الإماراتي عن طريق المشاركة في جميع النشاطات والندوات والمؤتمرات والأبحاث الميدانية ذات الطابع اللساني لترقية الدراسات اللسانية التطبيقية.

وأذكر أن الفرصة متاحة بقوة كي تنافس جامعة الوصل كبرى الجامعات العالمية في التصنيف الدولي في حقل اللسانيات والآداب والدراسات الإسلامية بما تمتلكه من مميزات وكفاءات علمية مختارة بعناية من السادة أعضاء الهيئة التدريسية من جميع الدول مثل: مصر والأردن وموريتانيا والجزائر وتونس والهند وغيرها، حيث يتوافق أعداد الهيئة التدريسية ويتوازن مع أعداد الطلاب وفق معايير الجودة، وعلى صعيد البحث العلمي فهناك مؤلفات خاصة بالجامعة تم إعدادها بعناية فائقة وتم تحكيمها من قبل لجان خارجية لتمثل المقرر الجامعي للطلاب، إضافة إلى المجلات العلمية المحكمة التي لها اعتبار في مسألة التصنيف الدولي.

ومن مواطن القوة في الجامعة على الصعيد الطلابي وجود جنسيات كثيرة تنتسب إلى برامجها وأقسامها العلمية، حيث سُمح منذ إنشاء الجامعة بالتحاق الطلاب الأجانب وفق مجموعة من الشروط والمعايير، وهذا في ذاته يمثل نقاط قوة من زاوية التصنيف الدولي.

Visited 3 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه