الرئيس الأفغاني يغادر أفغانستان ويعترف طالبان انتصرت ومغادرتي البلاد لتجنب إراقة الدماء (شاهد فيديو فوضى في مطار كابول بعد سيطرة طالبان على المدينة)

700

الجمهورية والعالم ووكالات

غادر الرئيس الأفغاني أشرف غني، الأحد، افغانستان برفقة مستشار الأمن الوطني عبر طائرة مروحية ظهر الأحد، وأكد مسؤول كبير في الداخلية الأفغانية صحة الخبر، فيما شددت الرئاسة الأفغانية على أنه لا يمكن الإفصاح عن تحركات غني لأسباب أمنية.
وكشف الرئيس الأفغاني أشرف غني، أن حركة طالبان كان لديها الاستعداد لمهاجمة العاصمة كابل بشكل دموي، مشدداً على أنها فرضت سلطتها بقوة السلاح.
وفي رسالة عبر الفيسبوك تعتبر أول تصريح له بعد خروجه أنه غادر أفغانستان “حقنا للدماء” ، مقراً بانتصار الحركة.

كذلك أبدى غني الذي لم يحدد مكان وجوده، ثقته بأن عددا كبيرا من المواطنين كانوا سيقتلون وأن كابول كانت ستدمر لو بقي في أفغانستان، مضيفا أن “انتصرت طالبان”، وفق تعبيره.

واظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي في أفغانستان، ونشرتها وسائل إعلامية، حالة من الفوضى في مطار العاصمة الأفغانية كابول، بعد سيطرة حركة طالبان على المدينة.

ورصد الفيديو حالة من الزحام والفوضى في مطار كابول، حيث يحاول الناس الهروب من أفغانستان في أسرع وقت ممكن، عقب دخول طالبان العاصمة الأفغانية.

واليوم تبدو طلبان أقوى وأكثر تنظيما من ذي قبل. بعد إعلان جو بايدن عن نهاية المهمة الأمريكية، استعادت الحركة قوتها ووصلت في غضون بضعة أشهر إلى كابول بعد نجاتها من عقدين من الحرب، بدأت طالبان في احتلال مساحات شاسعة من الأراضي، وأطاحت مرة أخرى بالحكومة الأفغانية. ويوجد حاليا عدد أكبر من أي وقت مضى: 85 ألف مقاتل في وقت ثابت، وفقا لتقديرات حلف شمال الأطلسي الأخيرة.

أحداث أفغانستان تتسارع.. وصول طالبان لأبواب كابول وبايدن ينشر 5000 جندي ويحذر طالبان

وتمكنت حركة طالبان من غزو المدن الكبرى دون قتال، حيث استسلمت القوات الحكومية لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين. وبعد ان ابعدتها القوات التى تقودها الولايات المتحدة عن السلطة فى افغانستان فى عام 2001 ، لم تستسلم طالبان ابدا ، والان ، بينما تستعد واشنطن لاستكمال الانسحاب بحلول 11 سبتمبر ، بعد عقدين من الحرب ، استعاد المسلحون السيطرة على البلاد . وكانت الجماعة قد بدأت محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة في عام 2018، وفي فبراير 2020 توصل الجانبان إلى اتفاق سلام في الدوحة ألزم الولايات المتحدة بالانسحاب وطالبان بتجنب الهجمات على القوات الأمريكية. ولكن في العام التالي، واصلت حركة طالبان استهداف قوات الأمن الأفغانية والمدنيين الأفغان، لتبدأ تقدما سريعا في جميع أنحاء البلاد.

ظهرت حركة طالبان في أوائل التسعينات في شمال باكستان بعد انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان.

وفي عام 1996، استولوا على العاصمة الأفغانية كابول، وأطاحوا بنظام الرئيس برهان الدين رباني – أحد الآباء المؤسسين للمجاهدين الذين قاوموا الاحتلال السوفياتي. في عام 1998، سيطرت طالبان على ما يقرب من 90٪ من أفغانستان.

ولفت انتباه العالم الى حركة طالبان فى افغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على مركز التجارة العالمى فى نيويورك . وقد اتهموا بتوفير المأوى للمشتبه فيهم الرئيسيين وهم اسامة بن لادن وحركة القاعدة . وفي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2001،شن تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة هجمات في أفغانستان، وفي الأسبوع الأول من كانون الأول/ديسمبر انهار نظام طالبان. وقد نجا زعيم الجماعة آنذاك الملا محمد عمروشخصيات بارزة أخرى، من بينها بن لادن، من الأسر.

Visited 1 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه