طالبان تغلق المكتبات والمواقع الثقافية في كابل
عبد الله منتصر
سيطرت حركة “طالبان” علي الأوضاع داخل أفغانستان خاصة بعد أن تسببت في هروب “عازفي الأوكسترا الوطنية” خارج البلاد خوفا من بطشهم، إضافة إلي الرياضيين والرسامين والفنانين، بينما لم يتوقف الأمر الي هذا الحد حتي وصل إلي محاولة وأد الفكر وتوقف العقل عن التدبر والتفكير بالحكم علي المواقع الثقافية أن تسدل الستار بالتخلص من بعض الكتب التي تعترض عليها الحركة.
هذا وقد أغلقت حوالي نصف المكتبات أبوابها أمام الشباب الأفغاني العصري والمثقف، حيث كان قد أنشئ سوق للكتب في حي “بل سرخ” والذي كان يطلق عليه “واحة السلام في السابق” وذلك بالقرب من الصرح الجامعي بـ “كابل”، ولأن الأزمة كبيرة وصلت إلي الكهرباء فقد عاشت بعض المواقع الثقافية في الظلام وكأن الوضع الراهن لا يحتاج الي فكر وقراءة وعلم وتواصل، خاصة بعد امتناع الكثير عن شراء الكتب بسبب الوضع المعيشي الذي بات صعبا أو خوفا من “طالبان” والقاء بعض التهم التي هم في غني عنها.
وذكرت الأنباء المتداولة عن قيام بعض البائعين في السوق المذكور، بسحب الكتب الجدلية أو الجريئة دينيا وفكريا، لاسيما لبعض المفكرين الذين تتهمهم الحركة بالتجديف، خوفا من انتقام “حركة طالبان” لهم خاصة بعد سيطرتهم علي البلاد.
الجدير بالذكر أنه في ظل حكم طالبان السابق عام 1996حتي 2001، أُجبر بائعوا الكتب غير الدينية علي وقف العمل، فيما نهبت بعض المكتبات في كل أنحاء وأحرق بعضها أيضا، وعلي الرغم من أن الحركة التي أعادت السيطرة على البلاد مجددا في أغسطس الماضي لم تحرق كما السابق المكتبات إلا أن العديد من الأفغان أصبحوا يمتنعون عن شراء الكتب.
التعليقات متوقفه