عبدالله منتصر
عاشت ليبيا في وضع غير مستقر منذ اندلاع الثورة وما قيل عنها تصحيح لمجريات الأمور وأنه لابد من انتهاء هذا العصر الديكتاتوري من وجهة نظر أحدهم، والتي أوضحت الأيام والسنوات بعد قتل الرئيس وقتها معمر القذافي، إلي مطمع لكثير من جهات ومنظمات دولية وسباق علي اغتنام ثروات ليبيا والقضاء علي استقرار الوطن وهيمنة كاملة علي الوضع في خطة قد تكون وضعت لمحو الذاكرة الليبية.
وبالتزامن مع محاولة الإستقرار في ليبيا من جديد وإجراء انتخابات يسعي البعض أن تكون ديمقراطية، عرضت “euronews -عــربي” من خلال قناتها تقريرا مصورا لمعرفة الآراء حول الوضع في ليبيا خلال الحقبة الأخيرة، حيث قال أحد المتحدثين، بالنسبة لوضع ليبيا خلال الـ10 سنوات منذ أيام معمر القذافي حتي الآن مرت بمراحل، حسنة ثم الجيدة وبعدها بدأت الأمور تسوء تدريجيا حتي وصلنا الي ما نحن فيه الآن، مضيفا “نحن الآن نشعر بحرية أكثر من حكم القذافي فهو أخطأ في حق الليبيين وليبيا، ولا ننكر من الممكن ان يكون عنده حسنات لبعض شرائح المجتمع ولكن الأغلبية كانت لا توافقه”.
فيما قال آخر أن الإنتخابات القادمة تتطلع الي حياة أفضل والي استقرار أكثر من الناحيىة السياسية والأمنية، فتلك الإنتخابات تتطلع الي الانتقال الي الدولة المدنية دولة القانون والمؤسسات.
وعلق أحد المتابعين قائلا، لم يساهم مقتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي في بعث الإستقرار في ليبيا التي تشهد عقدا من الفوضى حيث لم ينجح وقف إطلاق النار في لم شمل الفصائل المتناحرة والتي لم تنحج بدورها في إخراج البلاد من دائرة العنف.
في سياق متصل يظهر علي الساحة السياسية سيف الإسلام معمر القذافي، ويعلن ترشحه لرئاسة البلاد، وسط مؤيد يري أنها تلك هي الديمقراطية والتي ما سعي اليها مواطني ليبيا أن يتم فوزه أو خسارته ما دام هناك انتقال للسلطة عن طريق الشعب، بينما عارض ترشحه فئة أخري تري أنه لا يمكن أن تعيد حقبة من الزمان ولت وقد ثاروا عليها كانت قد وضعت ليبيا في أزمة تلو الأخري وصولا الي الوضع الحالي.
كان قد اعتمر سيف الإسلام عمامة والده الراحل معمر القذافي ومتشحا عباءة أقرب الي جلباب أبيه، وذلك أثناء تقديم أوراقه للترشح لرئاسة ليبيا، ليبدأ هجوما بين التيارات السياسية وبعضها، حيث أعلنت بعض الجهات عن مقاطعتها لتلك الإنتخابات ما ان تم قبول أوراق ترشح سيف الإسلام، فيما أعلنت جهة أخري تقبلها هذا الوضع باعتباره جزء من عملية الإنتقال الديمقراطي وأن الشعب الليبي هو فقط من حقه اختيار رئيس البلاد.
من جهتها فقد أثارت لجنة “المفوضوية العليا للإنتخابات الليبية” الرأي العام لموقفها الذي اتسم بالغموض، حين قامت المفوضية بحذف تدوينة كانت قد نشرتها علي صفحتها تشير الي أنها رفضت أوراق ترشح سيف الإسلام القذافي، فيما أعلنت في وقت سابق أنها تسلمت أوراق الترشح، ليكتفي سيف الإسلام برسم ابتسامة عريضة وترديد آيات قرآنية “ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق”.
كما نشرت تويتات لوصف المشهد السياسي الجديد، حيث كتب محمد الدغيم قائلا القذافي لم يمت، قبل سنوات قال في أيامه الأخيرة “انا لو عندي منصب أو رئيس لكنت لوحت الاستقالة علي وجوهكم” ونجله سيف الإسلام يعود بعد سنوات سعيا لذلك المنصب، ولا بأس أن يقتبس بعضاً من صورة أبيه الأخيرة في ظهوره الأول علي طريق الرئاسة.
كما كتب عبدالرحمن، أحد مؤيدي ترشح سيف الإسلام عبر تويتر”مهندس سيف الإسلام القدافي هو الحل في ليبيا وكل الوجوه الأخري التي ضاقت اللبيين العوز والحرمان عليها الرحيل الي مزبلة التاريخ”.
التعليقات متوقفه