الفنان عمر فرج: “المومس الفاضلة” بداية لعودة المسرح من جديد.. ومجتمعنا يحتاج الي هذه الجرعة من الثقافة
تداولت المواقع الصحفية وبعض البرامج من خلال القنوات الفضائية، ما اثير في الشارع المصري حول تصريح الفنانة الهام شاهين، واستعدادها العودة إلي خشبة المسرح من خلال عرض “المومس الفاضلة” من تأليف المفكر الفرنسي جان بول سارتر قبل أكثر من 75 عاما.
كان النائب أيمن محسب “عضو مجلس النواب” قدم طلب إحاطة الي المستشار حنفى جبالى “رئيس مجلس النواب” موجه لرئيس مجلس الوزراء ووزيرة الثقافة، بشأن العرض المسرحي لـ”المومس الفاضلة” قائلا “طريقة التناول والمعالجة للمسرحية التي كتبت قبل أكثر من 75 عاما غير مناسبة للمجتمع المصري بل ومن الممكن أن يطلق عليها فن إباحي”.
يقول الفنان الدكتور عمر فرج “أستاذ مساعد الإعلام والمسرح بجامعة المنوفية” أري أن ما حدث ضجة كبيرة تخطت حدودها، وساعدت في حملة دعائية للمسرحية أفضل من عشرات الحملات التي يعتزم أي عمل القيام بها، مؤكدا أنه عند عرض المسرحية سوف يذهب الجميع للمشاهدة، بسبب ما تم تداوله حول الفنانة الهام شاهين وأنها سوف تجسد “المومس” فيما تقوم بإخراجها الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، والتي قامت ببطولتها منذ حقبة من الزمان.

وأضاف الفنان عمر فرج لـ”الجمهورية والعالم” كلمة “مومس” ترمز الي أن المرأة غير شريفة وما أثير تخطي بشكل كبير حجم ومعني الإسم حيث يرادفه “العاهرة أو الزانية” فيما تدل كل المرادفات علي معني واحد لـ”المومس” والذي يعتبره المجتمع كلمة قبيحة وهذا غير صحيح فهو لفظ يعبر عن المرأة الفاسقة، ولها دلالات في معجم اللغة العربية وما دام اللفظ ودلالته موجود في القاموس لا يمنع من تداوله كإسم للقصة أو الرواية، بغض النظر عن تصنيف معناه “قبيحة أم لا”.
كما نوه فرج إلي أن المسرحية روج لها بشكل جيد جدا بعد اثارتها في الشارع والبرلمان المصري وأصبحت حديث الجميع، مما يجعل تنفيذها وعرضها أمر واقع حتي لو كان هذا الترويج بالنقد، مشيرا الي انه لو تم تنفيذها بشكل ضعيف فسوف تنجح ايضا، فالمسرح يقوم بأعمال كبيرة ولكن ينقصه الدعاية والتي نالتها مسبقا “المومس الفاضلة” قبل البدء فيها.
واختتم الدكتور عمر فرج حديثه لـ”الجمهورية والعالم” بقوله، نحن في مجتمع يحتاج الي مثل هذه الجرعة الثقافية، لكنه يحتاج من يحفزه علي الذهاب لمشاهدة تلك المسرحية، فالمجتمع اليوم وثقافته اصبحت ضحلة، ووجود تلك المسرحية بداية لعودة المسرح من جديد، مؤكدا أن العنوان له أهمية كبيرة ولابد ان يعبر و”المومس الفاضلة” معبر عن فحوي القصة، بينما يقوم مجتمعنا الي حصر دلالة الكلمة للحكم عليها بالرغم انها ليست كلمة وقحة كما اثير، وهذه عادة المصريين أصحاب التفكير السطحي وفي النهاية كل الدالات واحدة.
التعليقات متوقفه