الأديب الصحفي ياسر رزق شهيد فى بلاط صاحبة الجلالة

441

نجاة أبو قورة

عن عمر يناهز ٥٨ عام رحل الصحفي المتميز ياسر رزق الذى عشق الصحافة .  وابحر فى تقديم تحقيقاته الصحفية فى مؤسسه من أعرق المؤسسات  “دار اخبار اليوم ” وبأسلوبه  السهل الممتنع الذى يعطى للقارئ شعور بأنه امام كاتب يملك أدوات ولغة يريد بها ان تصل الى قلب  القارئ  وعقله ، وكما قال عنه الإعلامي عمرو أديب انه كان دفعتى فى كليه الاعلام ولكنه التحق بالعمل الصحفي  منذ السنه الأولى  بكليه الاعلام  وكان له اسلوب خاص به كانت  (اديه تتلف فى حرير).
وفي مؤسسه اخبار اليوم تعلم كيف تكون الكلمة وكيف تكون حروفها من نور ،كان همه الوطن والمواطن المؤسسة  التى بناها على ومصطفى امين. وجلال الحمامصي على مدى ثلاثين عام عاش فى رحاب مؤسسه اعلاميه كان لها اسلوب متميز فى عرض الحقائق كما هى دون اخفاء اوتوريه او مجامله لاحد فكان لياسر رزق هذا النهج الصحفي فى تحقيقاته  وكان مثالا للصحفي الذى كان الوطن والمواطن من أولويات قضايا قلمه المميز و قدرته على رصد الاحداث باحترافية وقلم حر  .

وقبل وفاته بثلاثة  ايام كان يحتفل مع نخبه من الصحفيين بتوقيع كتابه (سنوات  الخماسين )  (يناير الغضب ) (ويونيو الخلاص) (مصر يناير الى يونيه٢٠١١)  وهو الجزء الأول من ثلاثية لرصد الاحداث التى كان شاهد ا على فتره فى عمر مصر اتسمت بالضبابية بل كان يستعد للكتابة عن الجمهورية الثانية كدراسة تاريخيه توثيقيه عن مرحله هامه فى عمر مصر ، لقد اهدى هذا الكتاب إلى شعب مصر العظيم الذى لا ولن يرضخ لأي  ظلم ولن يركع الا لرب العباد وكان يري ان هذا الكتاب محاوله منه لقراءة  الحاضر حتى نهتدى الى المستقبل بل كان يرى انه لا يؤرخ لأحداث مضت ومازالت تنبض وتؤثر ولارصد لمجريات ماحدث فى تاريخ مصر ومازلنا نرى فيها تقلبات ومد وجزر .

كان يرى ان رجل الاقدار الذى خرجت به مصر من احداث يناير هو الرئيس (عبد الفتاح السيسي) الذى حمل على عاتقه أعباء ساقها القدر اليه من خلال مواقف واختبارات بل كان يدرك ان هناك مهالك تحاك  ضد مسيره الوطن .

لقد نعاه مجلس نقابه الصحفيين برياسه ضياء الدين رشوان قائلا :انه كان عضوا فى النقابة لمده١٢ عاما مدافع عن حقوق زملائه وكرامه المهنة بل توالت كلمات نعيه التى اظهرت كيف كان إنسانا اولا رغم الاختلاف فى بعض وجاهت النظر يتحدث عنه (احمد منتصر) على صفحه اخبار اليوم  الإلكترونية بقوله كيف ان ياسر رزق مارس وجوده الإنساني واختبر مشاعره وعقله وقلبه ليحمل لقب انسان موجود وكيف صارع  كى يظل حاضرا بين الضلوع والقلوب وبين الافكار وفى العقول بين حروف الكلمات وبين سطور الأوراق  وفى اخبار اليوم ايضا نعاه الكتاب ( كرم من الله السيد) قائلا ان الكبار لا يموتون فالأب لا يموت والام لا تموت وكذلك الداعي والمفكر  انه عندما يلقى خطبته كل فى مجاله ينزل من على المنبر فقد أدى رسالته رحم الله ياسر رزق الذى صعد على منبر اعلامي فدعي الى الوطنية بحروف غير ملوثه صنع كلماتها واتقن حروفها  فكان ينتقى مفردات لغته بعنايه بل كان قربه من صنع القرار محاوله منه لتقريب الافكار وتحويلها الى قرارات …

وتقدم جريدة الجمهورية والعالم خالص العزاء للاسره الصحفية وعزاؤنا ان تلاميذه ومحبيه ومريديه مازالوا يسيرون على نفس الدرب وبفس اسلوب ومنهج الصحفي ياسر رزق ان الوطن اولا….

Visited 5 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه