حوار أجرته د. أمل درويش
من أرض جويا جنوب لبنان أرض العزة والكرامة نبتت زهرتنا واشتد عودها ليمتد في عنان السماء ينطلق متحديًا كل المشاق والصعاب في زمن لم تجد فيه المرأة الكثير من الدعم.. لكن ضيفتنا اختارت مهنة البحث عن المتاعب وتخلت عن مقعدها الوثير بجانب موقد يمنحها الدفء في الشتاء برفقة كوب قهوة ساخن وبصحبة كتاب.. فلم تكتفِ بقراءتها لمئات الكتب؛ بل أرادت أن تترك بصمتها الخاصة بحروف من نور وتشق طريقها في زمن العمالقة متسلحة بالقوة والوعي لتُسجل تاريخًا مُشرفًا ونموذجًا للمرأة العربية المثقفة…
إنها الكاتبة والشاعرة والصحفية والناقدة عواطف الزين.
هل أنتِ راضية عن هذا الدرب وما نثرتيه فيه من جمال؟ حدثينا عن رحلتك في بلاط صاحبة الجلالة ومشاقها وجمالها..
– هل أنا راضية عن مشوار العطاء والإبداع الذي بدأته في وقت مبكر من عمري ؟ أعتقد أن الرضى الكامل حالة لا تدرك، ولكن في حدود ما أعطيت ومنحت من فرص أستطيع القول إنني استطعت أن أترك بصمة في هذا الشارع المكتظ بالصحف والمجلات والإعلانات والمطابع وكل ما له علاقة بالعمل الصحفي. لكنني في بعض الأحيان أتخيل لو أنني لم أكن كاتبة أو صحافية ربما كنت شعرت بشيء أكبر من الرضى – ربما- لأنني اخترت الطريق الأصعب لحياتي والمهنة الأكثر صعوبة، لأنها في أيامنا كانت تسمى مهنة المتاعب، رغم أننا في أوقات أخرى ننعم بالعمل في بلاط صاحبة الجلالة أو السلطة الرابعة ولكن هل هي كذلك الآن؟ لا أعرف إذا كانت تلك المسميات ما زالت على حالها بعد أن اكتسحت وسائل التواصل الاجتماعي عالمنا وأصبح كل من هب ودب يعمل صحافيا.
لأعود بك أكثر إلى الماضي الذي سبق مجيئي إلى الكويت وكنت لا أزال متدربة في إحدى الصحف اللبنانية في بيروت أثناء فترة الحرب اللبنانية وكانت تجربة صعبة لشابة في مقتبل العمر في ظروف مدينة كمدينة بيروت مرصودة للحروب والمتاعب والمشاكل رغم أنها في الجانب الآخر تعتبر من أهم مدن الثقافة والمعرفة والعلم في العالم العربي والعالم أجمع، ثم انتقلت بحكم تلك الظروف القاسية إلى الكويت، وعملت في جريدة القبس التي أعتبرها المدرسة الأولى التي صقلت موهبتي واستعدادي للعمل في الصحافة وكتبت في كل شيء وعن كل شيء، وأتقنت العمل الصحفي من الألف إلى الياء وتبلورت شخصيتي الإبداعية وتجلت في حواراتي وتغطياتي وكتاباتي النقدية عن المسرح الذي كان مزدهرا حينها وفي كافة المجالات الأخرى كالسينما والتشكيل والدراما التليفزيونية والإذاعية وكافة الأنشطة الثقافية التي كانت تغطي مدينة الكويت على مدار العام، وكانت فترة الثمانينيات من أكثر الفترات التي برز فيها دور الصحافة في متابعة كل صغيرة وكبيرة في المجتمع الكويتي وعلى كل صعيد اجتماعي وثقافي وسياسي واقتصادي الخ.
وكنت بحكم تخصصي في متابعة الثقافة والفنون قد أسست مع زميل لي مصري اسمه فكري سعيد صفحة يومية فيها تحمل نفس العنوان عام 79 فنون وثقافة وما زالت الصفحة قائمة حتى الآن، مما أتاح لي متابعة كل نشاط ثقافي وفني من معرض الكتاب ومهرجان القرين الثقافي إلى معارض التشكيل والعروض المسرحية وعروض الأفلام الجديدة التي كانت تعرضها شركة السينما للصحافيين إلى الندوات والمحاضرات والمهرجانات والأمسيات التي تقيمها رابطة الأدباء في الكويت وكافة المؤسسات والجمعيات الثقافية والاجتماعية إلى جانب نشاط المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وأسابيعه الثقافية ومجلة العربي وأسابيع الأفلام السينمائية التي كان يقيمها نادي الكويت للسينما..
كانت تلك المرحلة بحق من أكثرالمراحل التي عاشتها الصحافة ثراءً في كل شيء وعلى كل صعيد بحضور ومواكبة أجيال من الزملاء والزميلات الصحافيين الكبار من الكويت ومختلف الدول العربية ممن اجتمعوا تحت سماء الكويت سواء في الصحف والمجلات أوالإعلام المرئي والمسموع.
ثم انتقلت إلى جريدة الوطن التي شهدت مرحلة نضوجي الثقافي والفكري والمعرفي فتعرفت أكثر على المجتمع الكويتي ومتطلباته وتقاليده وأفكاره، قد تكون تلك الفترة بالنسبة إلي هي أكثر الفترات التي شعرت فيها ببعض الرضى عن تجربتي رغم تعرضي للكثير من المعوقات والعراقيل والعثرات.
من بيروت إلى الكويت.. رحلة تقطعها الطائرة في عدة ساعات.. بينما تحتاج العقول لوقت أطول بكثير لقطع المسافة بين اختلاف الثقافات.. كيف تمكنتِ من عبور هذه المسافة والتكيف مع ثقافة وفكر مختلف؟
– بصراحة لم أجد صعوبات كبيرة في قطع المسافة بين بيروت والكويت على الصعيد الثقافي رغم التباين في طبيعة المجتمعات في البلدين وتأقلمت بسرعة مع واقع الكويت التي وجدتها في ذلك الوقت مكانا آمنا لنمو المشاعر الإيجابية ضمن مفاهيم أساسية لا تختلف من حيث المضمون عما كنت أعيشه في بيروت فكل شيء إذا ارتبط بالمفاهيم والقيم السليمة والرؤية الواضحة للواقع يمكن للحياة أن تسير بقليل من العقبات التي تجدينها في كل المجتمعات العربية من دون استثناء وإن اختلف الشكل أكثر من المضمون وأعني بها العادات الاجتماعية كافة.
وجوه للإبداع، أنا وحكايا النجوم..
توثيق لتاريخ حافل باللقاءات والحوارات مع ألمع نجوم الفن والفكر والأدب على مر سنوات التقيتِ فيها بعظماء عاصروا عدة أجيال.. تبقى صورتهم محفورة في الذاكرة.. بمن تأثرتِ ومن هي الشخصية التي ترين أنها لن تتكرر..
حدثينا عن مواقف طريفة تذكرينها لبعض العمالقة تفاجأتِ بها في شخصيتهم على عكس ما يظهروه لنا…
– بالنسبة لكتابيّ وجوه للإبداع وأنا وحكايا النجوم وهناك كتاب ثالث بعنوان الثقافة وطن ورابع بعنوان أوراق ملونة، هذه الكتب جميعها لها علاقة مباشرة بعملي في الصحافة على مدى أربعة عقود وتتضمن الكثير من المقالات النقدية والحوارات مع أبرز وأهم الشخصيات الثقافية في الوطن العربي. أما كتاب أنا وحكايا النجوم فأنا أسجل فيه جزءًا من سيرتي الصحافية وعلاقتي بعدد من النجوم الذين اخترتهم وكواليس لقاءاتي بهم وهم الذين تركوا تأثيرا إيجابيا في حياتي سواء الذين التقيت بهم مباشرة أو الذين كتبت عنهم دون أن ألتقيهم مثل أم كلثوم وفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب وفاتن حمامة وإسماعيل ياسين وعبد الحليم حافظ، ويعتبر هذا الكتاب سيرة فنية لمرحلة الثمانينيات التي التقيت خلالها بعدد يصعب حصره من النجوم المصريين والعرب في كل المجالات. واخترت من بينهم ثلاثين نجما ممن لهم مكانة في ذاكرتي وحياتي.
بالطبع جميعهم من النجوم الذين يصعب تكرارهم وجميعهم لا مثيل لهم ولكن يصعب جمعهم كلهم في كتاب لذلك اكتفيت بالعدد الذي ذكرته وقد يكون هناك جزء ثان من هذا الكتاب، أما أكثر الفنانين تأثيرا بي فهم ثلاثة فريد الأطرش وإسماعيل ياسين وفاتن حمامة.
لو ينطق البحر.. ماذا يقول؟؟
بالنسبة لكتابي “لو ينطق البحر” هو أيضا واحد من ثلاث مجموعات قصصية أصدرتها بين عامي 1999 و2014
وتضم مجموعات زمن الصداقة الآتي، ولو ينطق البحر، وأوراق امرأة، بالنسبة لسؤالك عن لو ينطق البحر يضم ثمانية قصص قصيرة بينها قصتان أستدعي من خلالهما شخصيتين تعيشان في الذاكرة مثل أليسار ملكة قرطاج وشهرزاد، أما عنوان المجموعة فهو لقصة أليسار الملكة الفينيقية التي انطلقت من مدينة صور في جنوب لبنان لتبني مملكة عريقة لا تزال آثارها قائمة حتى الآن وهي مدينة قرطاج في تونس. أنا أحكي في قصتي عن الرحلة المغامرة التي قامت بها مع بعض أتباعها تحت جنح الليل خوفا من أن يقتلها شقيقها بغماليون ويستولي على الحكم بعد أن قتل زوجها وأتخيل ما جرى على متن السفينة التي حملتها مع بعض بحارتها إلى شمال إفريقيا وما يمكن أن ينطق به البحر ليقوله لنا عن تلك الرحلة التاريخية.
حدثينا عن تجربتك في مجال إعداد البرامج والكتابة للتليفزيون؟
– كتبت الحلقة الرائدة لبرنامج أبناء الغد فقط وبعض الأغاني للأطفال ضمن المسلسل وكذلك كتبت المشاهد الدرامية لبرنامج علمي موجه للناشئة أيضاً بعنوان الكشاف وفي هذين العملين تعاونت مع مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربية، وتوقفت عن الكتابة في هذا المجال لأنني بصراحة لست من هواة كتابة البرامج أو المسلسلات وأعددت برنامجا ثقافيا لتليفزيون الكويت بعنوان الثقافة وطن وقدمت من خلاله أكثر من 500 ضيف في حوالي مائة حلقة من محتلف الشخصيات الثقافية والإبدعية في الوطن العربي استمر عرض البرنامج حوالي سبع سنوات وأعيد عرضه أكثر من مرة مع برنامج آخر اسمه الصالون الثقافي.
ثم تفرغت للكتابة الروائية.
ما هي حكاية صالون الكاتبة عواطف الزين الثقافي؟
– أقمت صالوني الثقافي الخاص الذي بدأته في بيروت عام 2015 وكذلك في مدينتي جويا جنوب لبنان والكويت وما زال مستمرا وقد أقمت أكثر من 120 أمسية ثقافية حتى الآن في مختلف قضايا الثقافة والأدب والإبداع ومع شخصيات محلية وعربية أيضا.
حظي الصالون بمتابعة إعلامية كبيرة من إذاعات الكويت وصوت العرب والقاهرة الكبرى وبيروت وغيرها كذلك بمتابعة الصحافة المحلية والعربية لأنشطته.
ولكن حاليًا ونظرًا للأوضاع الصحية التي يمر بها العالم توقف النشاط نسبيًا.
هل يختلف إحساس الكاتب حين يتحدث عن تجربة شخصية وما مدى تأثيره على القراء؟ عن “عزيزي النابض حبًا” نتحدث..
–“عزيزي النابض حبا” يقع ضمن مجموعة كتب روائية بدأتها به عام 2011 ويتناول سيرة ابني عبد العزيز المصاب بداون سندروم وتجربتي الخاصة في رعايته على مدى سنوات عمره وكان الكتاب بمثابة رواية تسجيلية تتضمن مراحل تعاملي مع عزيز بكل صعوباتها ومتاعبها، هذا الكتاب هو تجربة حياتية عميقة التأثير وأعتقد أنه في تلك المرحلة كان الكتاب الأول العربي الذي يتحدث عن هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وحظي الكتاب بترحيب كبير في كل مكان رغم عدم وجود الدعاية الكافية له واعتبرته بالنسبة إليّ مثل عمل خيري أقدمه لهؤلاء الأطفال الذين عانوا من عدم تقدير المجتمع لوجودهم وأعتقد أن الأمر الآن تغير بعض الشيء.
ترويقة في بيروت حدثينا عن العمل وكيف كانت مشاركتك فيه؟
– بالنسبة لسؤالك عن فيلم ترويقة في بيروت لابنتي المخرجة فرح الهاشم بصراحة الفيلم ليس من كتابتي وإنما هو إبداع شامل كامل لفرح وفريقها فيه من ممثلين ومشاركين، أنا قمت بالإشراف العام عليه فقط أما السيناريو والإخراج والتصوير والمونتاج فهو لفرح الهاشم وكانت أول تجربة لها بعد تخرجها من أكاديمية الفنون في نيويوك وحصولها على ماجستير في الإخراج عام 2014
الجمهورية والعالم تحاور المخرجة الكويتية فرح الهاشم
وحقق الفيلم نجاحات كبيرة وعرض في بيروت والقاهرة ومهرجانات عديدة من بينها مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 2015.
لا عجب أن يجمع الأديب بين كتابة القصة القصيرة والرواية رغم اختلاف أسلوب السرد، ولكن حين يصبح الكاتب ناقدًا.. فكيف يحقق المعادلة ويرضى عن كتاباته؟ أم أن روح الناقد تتوارى وتترك الحرية لقلم المبدع لينطلق في واحة السرد!
– أيضا من الصعوبة بمكان أن يجمع الكاتب بين الكتابة الإبداعية قصة رواية أو قصيدة وبين النقد الذي هو عامل أساسي للتقويم والتقييم وهذا ما كنت أضعه في اعتباري عندما كتبت القصة القصيرة والشعر والرواية وما زلت أضع هذا العامل النقدي الحساس في حسابي لذلك أتعب كثيرًا في الوصول إلى الرضا الكامل عن أي نص وأظل أغير فيه حتى نشره في كتاب وإذا أتيحت لي الفرصة أواصل التغيير حتى بعد نشره لأن هناك صعوبة كبيرة أن يرضي الناقد نفسه خصوصًا وهو يحاول أن يسعى الى الكمال في أي نص أو عمل إبداعي ويضع المقاييس والرؤى على ما كتبه تماما كما يقيس بها أعمال الآخرين وفي النهاية هناك نص سوف يكتب ومسألة الكمال تظل نسبية ومع الجميع.
علما بأن النقد لدي موهبة توازي أو ربما تتفوق على المواهب الأخرى ككتابة القصيدة أو القصة أو الرواية أو المقالة وأعتقد أن العمل في الصحافة لسنوات طويلة وفي النقد الأدبي والفني تحديدا صقل موهبتي وخلق في داخلي ناقدة قوية الحجة بحكم الممارسة اليومية للكتابة النقدية لكل ما كنت أشاهده وأتابعه من عروض مسرحية ومسلسلات معارض تشكيلية وغيرها. في بعض الأحيان أحاول أن أهرب من الناقدة التي في داخلي لكنني لا أستطيع وأنا حاليا أتعايش معها في كل ما أصدره من كتب.
في النهاية أتوجه بالشكر للكاتبة القديرة التي أحاطتني برقتها وأذهلتني بتواضعها وأدهشتني بهذا الثراء في الخبرة الثقافة والمعرفة، وخير ما أنهي به حديثنا كلمات من إحدى قصائدها:
أهفو.
الى قلب
يسامرني يشاكيني يهاجسني
ببعض شجون
وبعض جنون
يمنح نظرتي عشقا يضاهي
في أمانيه ما يكمن
في بحار العيون
ما كان من المي ومن صخبي
ومن صمتي قد كان
بين أجراس السكون
سيكون لي حضن الحكايا
والخطايا والوصايا
غدا
سيكون لي قلبي الحنون
سيكون .
نبذة عن الكاتبة والشاعرة والصحافية الدكتورة عواطف الزين تعمل في الصحافة منذ عام 1977.
تولت عدداً من المناصب:
– رئيسة القسم الثقافي والفني في الصحف التي عملت فيها في الكويت مثل “القبس”،”الوطن”،”اليقظة” و”مرآة الأمة”.
– مديرة تحرير مجلة “السيدة الأولى”، “دليل التليفزيون”، “مجلة فنون” و “جريدة الهدف”
– كاتبة منذ 20 عاماً في مجلة الكويت التي لا تزال تعمل فيها حالياً وكذلك مجلة العربي..
– لديها إصدارات عديدة ما بين قصة قصيرة ومقالة ورواية…
من بينها:
“كل الجهات الجنوب”
“أوراق ملونة”
“زمن الصداقة الآتي”
“الثقافة وطن”
“وجوه للإبداع”
“لو ينطق البحر”
“أوراق إمرأة”
“عزيزي النابض حباً”
“انا وحكايا النجوم”
“نجمة المقهى”
إضافة إلى ديوان شعر “كأنني أحببتك”
دراستها أدبية – مسرحية تعمل في مجال النقد الأدبي، والسينمائي والمسرحي بشكل خاص.
– كتبت مقالات ثقافية منذ 35 سنة تحت عناوين متعددة من بينها “الثقافة وطن” و”مساحة للحياة” و”اوراق ملونة” وغيرها..
– حاصلة على درجة الدكتوراه الفخرية عن مشوارها الثقافي من جامعة الحضارة الإسلامية عام 2007
– أعدت برنامجاً ثقافيا لتليفزيون الكويت “لمدة سبع سنوات” واستقبلت فيه أكثر من 500 شخصية ثقافية من العالم العربي.
– أعدت برنامجاً بعنوان الكشاف للأطفال في مؤسسة الإنتاج البرامجي لدول الخليج.
– حصلت على شهادات تقدير من وزارة الثقافة اللبنانية عبر حلقة الحوار الثقافي ..ونادي السينما في الكويت وكل الفرق المسرحية في الكويت وجامعة الكويت.
– اقيمت لها ندوات في بيروت من بينها ندوة “مفهوم الوطن في مؤلفات عواطف الزين” في اليونيسكو عام 2010 وندوة حول كتابها “عزيزي النابض حبا” عام 2011.
التعليقات متوقفه