يوسف زيدان :الدولة الدينية في الإسلام خرافة.. و الشريعة ليست كتالوجاً يجب الالتزام به
فرشوطي محمد
قال الكاتب الكبير يوسف زيدان :إن خرافة الدولة الدينية خرافة لم تتحقق كثيراً ، و مصر لم تشهد هذه الخرافات ، و لم يكون هناك و جود حقيقى للدولة الدينية في مصر ، و حينما تطبق تتحول إلى كوارث ، مثل ما قام به البشير الذي زعم أنه سيقيم مع الترابي جمهورية إسلامية ، فترك نصف السودان كي تتركه أمريكا دون ملاحقة بمذكرة اعتقال .
وأضاف: كانت هناك تجربة أخرى في القرن الرابع لقطر و البحرين قاموا القرامطة فيها بقتل الحجاج و خلع الحجر الأسود .
وتابع زيدان: الجماعات الإسلامية لا يوجد لديها تصور لإقامة دولة إسلامية ، و كل ما هو موجود لديهم هو تطبيق الشريعة و قطع الأيادي وهو شئ مبتذل جداً ، و المزج بين الدين و الدنيا على مر العصور كان لأغراض سياسية ، و الشريعة الإسلامية ليست كتالوجاً يجب الالتزام به في جميع المواقف و الأزمات ، بل هي لديها من المرونة في التطبيق ، و العلمانية مفهوم مرتبط بالحقبة الأوروبية و لم يعرف تاريخنا هذا النظام .
يوسف زيدان يا قوم .. كفاكم هَرَجًا وسَبَهْلَلةً :المعراج ليس موجود في القرأن
وأوضح يوسف زيدان، في منشور نشره على صفحته الرسمية على موقع التوصل الاجتماعي «فيس بوك»، لم يكن هناك واحداً من الخلفاء الراشدون يعتقد بأنه ينطق باسم السماء أو الدين، بل هو حاكم في الأرض تجب الطاعة له ليس باعتباره ناطقاً بإسم الإله بل لأنه حاكم مدني ، لأن التاريخ السياسي للدولة الإسلامية ، لم يعرف نظاماً كان الحكم فيه للرجال الدين .
وأضاف:كان الخليفة قائداً سياسياً في المقام الأول وكانت شئون الحكم والدولة تدار من جهة أهل الاختصاص ، و أبو بكر الصديق قال للناس ” لقد وليت عليكم و أنا لست بخيركم فأطيعوني ما أطعت الله فيكم ” و عمر بن الخطاب عندما أخطأ قال ” كل الناس افقه منك يا عمر ” و لم يجمع أحد من الخلفاء بين السلطة الدينية و المدنية .
و تابع :الأمويين حكموا لأنهم هم الغالبين على على بن أبى طالب ، و العباسيين حكموا لأنهم تغلبوا على الأمويين ، و الفاطميين لم ينطقوا كلمة و واحدة في الدين ، و كذلك صلاح الدين و المماليك لم يحكموا بإسم الدين .
اقرأ أيضا: يوسف زيدان: والدة عمرو بن العاص كانت من أصحاب الرايات ومن أرخص بغايا مكة أجرة
[…] يوسف زيدان :الدولة الدينية في الإسلام خرافة.. و الشريعة … […]