صفوت يوسف يكتب :الرحمة في شهر رمضان

682

شهر رمضان هو شهر الخير والبركة .. نتذكر هذا الشهر الفضيل بكل اعمال الرحمة ونغلق ابواب شهور مضت كانت فيها المساوئ والشرور والافعال الغير مسئوله من دسائس واكاذيب وظنون وافتراءات وشهادات زور وفتك وطعن وتجربح وتجريف المبادئ والخير لتنفتح ابواب السماء في هذا الشهر من اجل الرحمة الحقيقية لا الادعاء وفعل الخير الحق مع المستحقين من الفقراء والغلابه والمساكين دون تعالي او بحث عن اضواء او استعراض .. في هذا الشهر وفي تلك الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الطبقات المطحونة والطبقة الفقيرة الممتدة من الاقاصي الي الاقاصي والتي تعاني من كل شيء وحرمان مدقع الذين يشقون الليل والنهار للكفاف فقط او البحث عن سترة بيت او اسرة والعناء من اجل لقمة العيش هؤلاء يستحقون اعمال الرحمة لا الاستعراض بهم او التباهي بمساعدتهم او الاتجار بأحوالهم من اجل التربح او الحفاظ علي المقاعد السياسية او فعل الخير الموجه امام الاعلام والسوشيال والكاميرات او موائد الرحمن ايضا التي هي تدخل في صميم السياسة او استخدام المرضي اطفال ونساء وشيوخ في اعلانات للتأثير علي الناس وجلب التبرعات حتي الفقراء هم مصدر مكسب الاغنياء هم وقودهم هم الدولار الامريكي  والين الياباني واليورو الاوربي والدينار الكويتي انهم الحطب الذي يُحرق من اجل تنامي الاموال في البنوك ومن اجل فصيل واحد يعيش ويلقي لهم فتات الخبز .. ان الفقراء والمرضي يتم توظيفهم دون احساس في التربح والتكسب في الشهرة وادعاء افعال الرحمة والخير وهي جريمة كبري الغالبية يشارك فيها .. نعم اللمة والاحتفاء شيء طيب في العلاقات الاجتماعية والإنسانية ولكن قد تأتي تلك اللمة او التجمع في مناسبات كثيره افراح واعياد ميلاد ومناسبات اخري نخترعها بمسميات كثيره ولكن في ظل ظروف طاحنه يدفع ثمنها معدمي الدخل والفقراء والمساكين والمحتاجين وحاله الانكسار النفسي والروحي والبكاء والنحيب والانين الداخلي يحتاج رحمه حقيقيه وليس التجارة الخاسرة في المناصب والكراسي وتنامي الرأسماليين او عمل قوافل الخير موجه حتي تجري القنوات والفضائيات والاعلام ومقدمي البرامج اصحاب العقود بالملايين يسلطون الضوء علي انجازات وكرامة الفقراء .. الرحمة مطلوبة في شهر رمضان ان نعطل ملذاتنا وشهواتنا وارباحنا ونوجها لصالح الفقراء في كل مكان وفي اي بلد واي وطن للإنسانية كلها .. ان نكف عن التجارة بهم ان نحد من عزومات وموائد افطار الخمس نجوم التي تقام للأغنياء او لمصالح سياسيه او بزنس ونوجه دخلها للفقراء وانا اقول نحد ولا نمنع فالغني او الذي يملك ليس بحاجه الي مائه جنيه او مائتين او الف جنيه او مائة دولار قد تُدفع تبس في جلسه او ثمن حجر شيشه يطير دخانه ويجري الفقير لكي يحضن الدخان المتطاير لكي يعيش به او بقيمته الذي يمثل لديه حياه او موت .  الفقراء والمساكين في شهر رمضان اولي ان نحسن اليهم وان تتجه اعمال الرحمة الي ما هو ابعد من موائد الافطار او ولائم الافطار والسحور .  اعمال الرحمة مع كبار السن والمرضي وزيارتهم ورعايتهم وكذلك الايتام والارامل وايضا المساجين واسرهم وكل من هم في كرب وهم وضيقه .  اعمال الرحمة ليست دعاية ولا ضحك علي الله ولا اتجار بالدين بل نابعه من قلوب نقيه مؤمنه طاهره لا يسكن فيها الشر ولا الحقد ولا الضغينة ولا الاعمال والافعال الشيطانية التي تصنع حروق وحروب واوجاع في مجتمع يئن .. انه شهر أختصه الله بفضائل عظيمة ومكارم جليلة، فهو كنز المتقيين، ومطية السالكين، قال المولى عز وجل: (( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ )).�شهر أختصه الله بتنزل الرحمات والبركات من رب الأرض والسماوات، يقول الرسول (( أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ )).

الرحمة ثم الرحمة لا تكسر موجوع ولا تجرح محروم ولا تقسو علي فقير ولا تري دموع محتاج ولا تذل او تؤذي بكل ما تملك من قدرة ماليه ومكانيه اي انسان يستحق الرحمة.

Visited 1 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه