سارة غنيم –
يشكل النوم جزءًا رئيسيًا من حياتنا، حيث يقضي معظمنا ما بين 6 و 8 ساعات من وقته نائمًا في كل ليلة! لذلك فمن البديهي أن يكون للوضعية التي ننام فيها خلال هذا الوقت الطويل تأثير كبير على صحتنا. إذن ما هو الوضع الأفضل للنوم؟ وما هي الوضعية التي يجدر بنا تجنبها أثناء نومنا؟
النوم على البطن
صدق أو لا تصدق لكن هذا هو أسوأ وضع يمكن النوم فيه! الاستلقاء على البطن ليلة بعد أخرى يمكن أن يسبب للشخص الكثير من الألم والشعور بالإجهاد! وذلك لأن عمودك الفقري لا يكون في وضعه الطبيعي، وبالتالي يسبب ذلك الكثير من الضغط على المفاصل والعضلات. كذلك من ناحية الشكل الجمالي للجسم فإن النوم بهذا الوضع يمكن أن يسبب ترهل الثديين نتيجة تأثير الجاذبية عليهما، كما أن له تأثير غير جيد فيما يتعلق بظهور التجاعيد بسبب تلامس واحتكاك قماش الوسادة التي تنام عليها مع وجهك طوال الليل! في المقابل فإن الإيجابية الوحيدة للنوم على البطن هو أنه يمكن أن يقلل من الشخير!
النوم في وضع الجنين
أن تنام وأنت تثني ركبتيك طوال الليل يمكن أن يسبب الكثير من الضرر لمفاصلك! وخاصةً إذا كنت تعاني بالفعل من مشاكل في العمود الفقري أو التهابات المفاصل. كذلك لا يُنصح بهذا الوضع لأنه يعيق التنفس العميق. وهو أيضًا من الأوضاع التي يمكن أن تسبب ترهل الثديين وظهور التجاعيد في وقت مبكر، وهو شيء لا أحد يريده بالتأكيد! لكن رغم ذلك فإنه وضع مناسب للأشخاص الذين يعانون من الشخير وصعوبة التنفس أثناء النوم.
النوم على الجانب
بوجه عام يعتبر النوم على الجانب وضعًا جيدًا بدرجة كبيرة من الناحية الصحية. حيث يبقي على عمودك الفقري في وضع طبيعي وهو أمر مفيد للغاية لمنع آلام الظهر والرقبة، كما يساعد أيضًا على تقليل ارتجاع المريء وحموضة المعدة. يُنصح بهذه الوضعية للنساء الحوامل بشكل خاص لأنها تزيد من تدفق الدم إلى الرحم، وخاصةً إذا كن مستلقيات على جانبهن الأيسر. ورغم هذه الفوائد فإن النقاط السلبية المتعلقة بالناحية الجمالية للجسم تتشابه مع تلك المذكورة سابقًا في الوضع السابق، حيث يعتبر هذا الوضع مضرًا لشكل الثديين وظهور تجاعيد الوجه!
التعليقات متوقفه