تعرف على تفاصيل أزمة المصريين العالقين فى الكويت “فيديو”

كتبت د. أمل درويش.

رأت دولة الكويت في أزمة اجتياح فيروس كورونا فرصة ذهبية للتخلص من العمالة السائبة وتعديل التركيبة السكانية التي اختل توازنها بعدما زج تجار الإقامات بأعداد كبيرة من العمالة إلى داخل الكويت دون عمل بعدما تكسبوا من ورائهم بأخذ مبالغ كبيرة نظير استقدامهم للكويت وتجهيز فرص عمل لهم، بينما جاء هؤلاء ليجدوا أنفسهم اشتروا الوهم..

وقد أعلنت دولة الكويت تقديم حل لهؤلاء بتسليم أنفسهم للسلطات لترحيلهم وإسقاط كل المخالفات عنهم بعدما خالفوا قوانين الإقامة وتراكمت عليهم رسوم المخالفات؛ وبالفعل تقدم الكثير من هؤلاء بعدما ضاقت بهم السبل ما بين مطرقة المخالفات وسندان تاجر الإقامة الذي ما زال يبتزهم..

ولكن فاقت الأعداد التوقعات بكثير، فقد كان عدد مخالفي الإقامة من مصر فقط حوالي خمسة آلاف عامل..

وقد حجزتهم السلطات الكويتية في مراكز للإيواء في منطقة كبد” وهي منطقة بعيدة عن المناطق المأهولة بالسكان” حيث تعتبر حجرًا صحيًا أيضًا خوفًا من أن يكون بعضهم حاملي الفيروس..

وفاقت الأعداد هذا المركز فاستخدمت المدارس كمراكز إيواء للنساء والأطفال..

وبدأت كل دولة تجري اتصالاتها لتنسيق عودة مواطنيها، وما بين صمت وتجاهل السفارة المصرية، وإلقاء المسؤولية على الآخرين، استمر الوضع لقرابة الشهر..

حاول فيه الكثير من المقيمين إيصال صوت هؤلاء الموقوفين للخارجية المصرية ووعود كثيرة بالتدخل، وإلقاء اللوم من البعض على دولة الكويت بعدم توافر بيانات هؤلاء الموقوفين وتلميح البعض عن عدم توفر أماكن للحجر الصحي بمصر تكفي لهذا العدد.

وقد نال المصريون معاملة طيبة من كل المشرفين على مناطق الإيواء من تقديم الوجبات والرعاية الطبية لمن يحتاج، ولكن فاض الكيل مع استمرار المدة وتجاهل السفارة المصرية لطلب هؤلاء بحل الأزمة.

حتى انفجر هؤلاء المخالفين في وجه من أمامهم وهم قوات الأمن الكويتية، مما اضطر وزير الداخلية الكويتي بالتدخل السريع لتهدئة الأوضاع..

وبدورها الخارجية المصرية قد وضعت حلًا للأزمة، بعد طول انتظار، وأعلن المتحدث باسم مجلس الوزراء منذ قليل بالبدء في إجلاء هؤلاء المصريين في ٣٢ رحلة جوية مجانية تبدأ من يوم الأربعاء المقبل بواقع رحلتين يوميًا، مع مراعاة البدء بالأطفال والنساء وكبار السن.

مع توفير ٧ مدن جامعية لإقامة العائدين فيها فترة الحجر الصحي.