بالصور.. الجالية المصرية تحتفل بالأمهات المثاليات المغتربات في ميلانو

888

ايطاليا – نجاة ابو قورة

استطاعت الجالية المصرية في ميلانو علي مر السنوات الماضية، تقديم خدماتها للمصريين المغتربين، والعمل علي تذليل العقبات التي كانت تواجههم خلال اقامتهم خارج البلاد، حيث اهتمت “الجالية المصرية” بإقامة الإحتفالات الرسمية ومشاركة ابناء مصر بالخارج تلك المناسبات في ظل اجواء تسودها المحبة اضافة الي تكريم البعض منهم لما قدموه وتقديرا لمشوارهم في الحياة.

كانت قد اختارت “الجالية المصرية بميلانو” الأم المثالية بالخارج لعام 2022، حيث تم اختيارها حسب معايير وضعت لتكريمها، من خلال اقامة حفلا يشارك فيه الكثير من المصريين في “ايطاليا”.

من جانبها تقول نجوي عثمان “رئيس جمعية  كليوباترا بميلانو” لقد قامت الجمعية باختيار ثلاث سيدات ممن كان لهن بصمة واضحة بين المصريات المغتربات واللاتى كانت تنقصهم معرفة المجتمع الجديد، اضافة الي افتقارهم الي اللغة وعدم معرفتهم بقانون هذا البلد، حيث بات ضروريا تواجد من يمد يد العون لهؤلاء فى مجتمع الغربة.

واضافت عثمان لـ “الجمهورية والعالم” قائلة، انت محتاج لمن يساندك، وسيط بينك وبين المجتمع الجديد ونحن نعتبرهن أمهات لنا، لذلك نكرمهن على الدور الانسانى والاجتماعي الذى قمن به على هذا العطاء الذى يمنحونه لكل محتاج.

وأشار الشاعر ناجى مرسي، الي انها مناسبة انسانية، وأن اختيارنا للأمهات لما قدمنه من عطاء، وهذا التعبير عن مكانه الأم ليس جديد بل ان المجتمع المصري القديم منح المرأه مكانة متميزه حيث كان يقدس المرأة،  ونجد ذلك فى كثير من البرديات حيث كانت الأم هى السماء التى تلد الشمس، ويؤكد ذلك تقديسهم “ازيس” وهي تحمل بين ذراعيها الابن حورس.

كما نوه مرسي لـ “الجمهورية والعالم” الي ان الثامن من شهر مارس يوم مميز في ايطاليا حيث الاحتفال بهن وتقديم جميع المحلات زهورها بالمجان للمرأة، اضافة الي المواصلات ايضا بالمجان تقديرا لدورها والامتنان لما تقدمه.

هذا وقد اختارت اللجنة الرياضية، والتى اقامت هذا العرس الناجح، اسم المرحوم الكابتن صالح أيوب وفقيد الشباب محمد عدلى، عنوانا للاحتفال بـ ١٠ سيدات ممن لهن دور اجتماعى وانساني، وذلك في لفتة انسانية وتخليدا لأشخاص كانت لهم بصمة واضحة في المجتمع، حيث ساهم الفنان اللبناني، غازي مكول، في احياء هذا الحفل لتكريم الأمهات.

واوضحت سناء مغازى “رئيسة جمعية لوتس ميلانو” لـ “الجمهورية والعالم” بانه كان هناك سباق بين الجميعات فى ميلانو، لتكريم السيدات اللاتى كان لهن دور اجتماعي  بارز خاصة ان بعض الأمهات  وصلن ميلانو لاول مرة دون اجادتهم اللغة التي كانت عقبة في التواصل مع المجتمع الجديد، ليظهر دور كبير علي عاتق البعض الآخر، حيث تم العمل علي حل كثير من المشكلات حتي اصبح تقليدا فى كل دول العالم.

وتضيف غاده محمود “نائب اللجنة الثقافية بجمعية المنتدى – ميلانو” ان ما تقوم به السيدة المصرية من مسؤلية، دور يشهد لها الجميع فهى بمثابة الأم والأخت، ويكفى انها دائما لاتبخل من وقتها على كل من فى حاجه إليها خاصة وان اللغة  كانت عائقا للكثير، فكيف تتواصل مع مجتمع لا تفهم لغته، وكان لابد من تقديم نوع من التحية لمن مدت يد العون لمن يحتاجها.

يذكر ان هذا التقليد عرف فى بعض الدول الأوربية، مطلع القرن العشرين بعد ان وجد الأدباء والمفكرين ان الأبناء فى مجتمعهم يهملون الأم، ولا  يقدمون الرعاية الكاملة لها حتى صار يحتفل به فى معظم دول العالم، ففى العالم العربى ٢١ مارس بداية شهر الربيع حيث كان اول احتفال بعيد الام فى مصر فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر ١٩٥٦، وفى النرويج ٢ فبراير  وايطاليا ٨ مارس، وفى الولايات المتحدة ٢ مايو وكان اول احتفال بعيد الام فيها ١٩٠٨ عندما قامت آنا جراتس “ناشطة أمريكية” ولدت ١٨٦٤   باحياء ذكرى والدتها، والتى كانت تقول لها ان احتفال بعيد للأم سينهى النزاع والكره بين الاسر المتحاربة.

Visited 9 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه