عبدالله منتصر –
قامت مجموعة من العناصر التكفيرية بالهجوم على نقطة رفع مياه غرب سيناء، حيث تم الإشتباك والتصدى لها من العناصر المكلفة بالعمل فى النقطة، مما أسفر عن استشهاد ضابط و 10 جندود وإصابة 5 أفراد.
وأكدت القوات المسلحة على إستمرار جهودها فى القضاء على الإرهاب وإقتلاع جذوره، مشيرة الي انه جارى مطاردة العناصر الإرهابية ومحاصرتهم فى إحدى المناطق المنعزلة فى سيناء .
هذا وقد خيم الحزن علي الشارع المصري في جميع المحافظات، حيث قام الأهالي في محافظة الغربية بنشر صورة لأحد الشهداء وانتشر تداولها علي مواقع التواصل الإجتماعي في رثاء قدموا فيه الدعوات قائلين “انا لله وانا اليه راجعون..الشهيد عريف هيثم عبده الهواري، ابن قرية نشيل مركز قطور بالغربية، والذي استشهد أثناء صد الهجوم الإرهابي علي إحدي نقاط رفع المياه غرب سيناء ظهر اليوم”

ومن جانبه قال الكاتب الكبير يوسف زيدان :فاجعةُ سيناء المأساوية، اليوم، تصدمنا بمزيدٍ من أخبار إراقة الدماء الشرطية الذكية .. تأتي عقب الوجبات الرمضانية ثقيلة الهضم، أعني المسلسلات التي باستثناء “الكبير أوي” كانت أما احتفاء بالبلطجة والصياعة، أو إزراء وتعريض بالجماعات الإجرامية المستترة خلف راية الدين
وتسائل زيدان علي صفحته فيسبول :فهل لهذا صلةٌ بذاك ؟ وأجاب.. طبعًا، فقد اعتدنا على تلك السير بتلك الخطوات المتعارضة المتضاربة، وأكتوينا بعدها بأسياخ المآسي، دون انتباه للقاعدة المنطقية التي تنصُّ على أن المقدمات المتشابهة، تعطي نتائج متطابقة .
كما نعي حزب العدل شهداء الوطن مؤكدا وقوفه خلف القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب، اضافة الي ادانة تحالف الأحزاب المصرية للحادث الإرهابي بغرب سيناء ناعيا شهداء الوطن، وقد اجتاح هشتاج #سيناء مواقع التواصل الإجتماعي.
وتقدمت الخارجية الأردنية بإدانة الهجوم الإرهابي الذي استهدف إحدى نقاط رفع المياه غرب سيناء، معربة عن تضامنها مع مصر، وادانت الخارجية القطرية ايضا وكثير من الدول هذا العمل الإرهابي الخسيس.
من جانبه يقول الأديب “المصري – الإيطالي” محمد غنيم، لن تتمكن مصر من القضاء علي الارهاب الا اذا تمكنا من القضاء علي الفكر الارهابي ونسفه من جذوره.
وأضاف غنيم :ان فكرة وجود حارس على العقيدة هي مسألة خطيرة جدا ،لقد طالب الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مناسبات دينية عديده على مدار عامين بتجديد الخطاب الديني وحتى الان لم نري شيء وما زالت الرؤى والتصورات حول مفهوم الارهاب لم تتمكن المؤسسات الدينية من تعريفه وتخشي من تكفير هؤلاء الارهابيين. ولذلك يجب تجديد البرامج التعليمية فى الأزهر تجديدا حقيقيا وبسرعة،
وتابع :يجب التصدي للأفكار الدينية المتطرفة، بالدراسة المنهجية لمُـجمل أفكار هذه الجماعات ووضع استراتيجية تفكيك افكارها وبيان فسادها الشرعي، وتقديم التفسيرات الشرعية المتماهية مع روح العقيدة في إعمار الأرض وتعليم الطلاب علي التعايش السلمي والمحبة والسلام بين الناس في مراحل التعليم المختلفة، وكفانا شجب وإدانة واستنكار.
ونشرت الإعلامية المصرية بقناة العربية، رشا نبيل، علي صفحتها “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون- صدق الله العظيم” داعية للشهداء بالرحمة والربط علي قلوب امهاتهم.
وتابعت الإعلامية رشا نبيل، انها معركة الحق والشرف، حفظ الله مصر وجنودها ونصرهم نصرا مبينا باذن الله نعم المولي ونعم النصير”.
كما كتب طبيب القلب الدكتور مجدي شعبان “عميد معهد القلب سابقا”، قلبي مع مصر ومع اهالي شهدائنا النهارده، المعركة مع اهل الشر لم تنته بعد، يارب احرس المحروسة، وتابع في منشور آخر “ليلة حزينة علي مصر، يارب لطفك بقلوب المصريين”.
من جهته فقد نعى مجلس الوزراء بخالص الحزن والأسى شهداء الحادث الارهابي الغادر الذي استهدف نقطة رفع المياه غرب سيناء، وأسفر عن استشهاد عدد من العناصر المكلفة بالعمل فى النقطة.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن خالص تعازيه لقواتنا المسلحة ولأسر الشهداء، مشدداً على عزم الدولة المصرية استكمال مسيرة البناء والتنمية، ومواصلة معركة الكرامة التي يخوضها الوطن وابناؤه المخلصون ضد قوى الشر وذيول الارهاب والتطرف.
التعليقات متوقفه