المناظرة التلفزيونية بين بايدن وترامب: خلافات حادة حول قضايا السياسة

متابعة – سارة غنيم

 أُجريت اليوم مناظرة متلفزة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، وذلك في أتلانتا بولاية جورجيا، وتمت دون حضور جمهور كما هو المعتاد في المناظرات الرئاسية منذ عام ألف وتسعمائة وثمانية وثمانين

.بداية النقاش: تبادل الاتهامات والغياب عن المصافحة

بدأت المناظرة بتبادل الاتهامات بين المرشحين بدون مصافحة، وتناولت قضايا هامة مثل: الإجهاض، وأزمة المهاجرين، والجريمة في المجتمع الأمريكي، والوضع الاقتصادي، والتوترات في أوكرانيا والشرق الأوسط.

.ترامب يركز على الأزمة الهجرة والتهديدات الاقتصادية

ركز ترامب خلال المناظرة على أزمة المهاجرين، مربطاً الأمور بزيادة معدلات الجريمة واتهام الديمقراطيين بتبني سياسات تؤدي إلى قتل الأطفال. كما أعرب عن شكوكه بشأن تحسن الوظائف خلال فترة رئاسة بايدن، مُشيراً إلى أن ذلك لا يعدو كونه تعافياً من جائحة كوفيد-19.

فيما يتعلق بالشرق الأوسط، صرح ترامب بأن إسرائيل يجب أن تستمر في اتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة في غزة، متهماً بايدن بتبني مواقف مؤيدة للفلسطينيين، واصفاً إياه بأنه “فلسطيني سيء”.

وتجنب ترامب الإجابة عن سؤال حول دعمه لدولة فلسطينية مستقلة، مؤكداً على أن إسرائيل يجب أن تواصل “مهمتها” في قطاع غزة.

.مواقف بايدن: تحديات الاقتصاد والسياسة الخارجية

أما بايدن، الذي بدا متردداً وتعثر في كلماته في بداية المناظرة، فأكد أن إدارته استلمت اقتصاداً كان على وشك الانهيار من إدارة ترامب، مع معدلات بطالة غير مسبوقة.

وفيما يتعلق بعدم الامتثال من جانب حماس أو إسرائيل للخطة المقترحة، أكد بايدن: “أولاً، لقد حظيت هذه الخطة بدعم كامل من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومن مجموعة الدول السبع الكبرى، وحتى من الإسرائيليين ورئيس الوزراء نتنياهو نفسه، الخطة التي تتكون من ثلاث مراحل.

المرحلة الأولى تتضمن تبادل الرهائن مقابل وقف إطلاق النار.

المرحلة الثانية تتضمن وقف إطلاق النار بشروط إضافية.

والمرحلة الثالثة تهدف إلى إنهاء الحرب تماماً.

“.النقد والتقييم: أداء بايدن وترامب في المناظرة

على الجانب الآخر، ادعى ترامب أن بوتين قرر غزو أوكرانيا بعد تقييمه لتعامل إدارة بايدن مع انسحابها من أفغانستان.

وعلى الرغم من تأكيده على أنه لن يقبل بشروط بوتين لإنهاء الحرب، أشار إلى أنه سيعمل على “تسوية” النزاع.

كما كرر ترامب انتقاده السابق خلال حملته الانتخابية لمساعدات الولايات المتحدة المالية الكبيرة لأوكرانيا.

من جهته، وصف بايدن فلاديمير بوتين بأنه “مجرم حرب”، محذراً من أن بوتين لن يتوقف عند أوكرانيا، وأكد أن قوة أمريكا “تكمن في تحالفاتها”.

ورد ترامب على ذلك بالإشارة إلى أن بايدن “سيدخلنا في حرب عالمية ثالثة.

وأضاف ترامب :نحن أقرب إلى الحرب العالمية الثالثة أكثر مما يتخيل أي شخص”، موضحاً أن “الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والرئيس الصيني شي جينبينغ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا يكنون أي احترام لبايدن ولا يخشونه بتاتاً، وأنه سيقود البلاد إلى الحرب العالمية الثالثة”.

تقييم الأداء: نقد وتحليل لأداء كل من المرشحين

كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن بايدن فشل في إلقاء عبارات جيدة الصياغة، بينما ردد دونالد ترامب الأكاذيب عدة مرات وتجنب الإجابة على الأسئلة الصعبة.

وكانت الردود على المناظرة تتسائل كيف تم اختيار هذين المرشحين لقيادة البلاد في لحظة ذات أهمية بالغة.

ردود الفعل والتعليقات بعد المناظرة: تأثير المناظرة على الناخبين

كان أداء جو بايدن ضعيفاً، حيث قال في مزاح حول مؤامرات الجناح اليميني إنه سيتناول نوعاً من العقاقير المعززة للأداء قبل المناظرة، ونشر رابطاً لعلبة ماء للبيع على موقع حملته على الإنترنت تحت عنوان “صلصة دارك براندون السرية”. ومع ذلك، فإن أداءه ذو الطاقة المنخفضة والصمت لم يرق إلى مستوى التوقعات، وبدا أن بايدن ارتكب خطأ استراتيجياً عندما تحدى الرئيس السابق في المناظرة.

المخاوف السياسية والقلق من قيادة البلاد: تحليل للتصريحات والأداء

ويقول الناخبون باستمرار إنهم قلقون بشأن عمر بايدن وملاءمته للمنصب، ولم تهدئ المناظرة  مخاوفهم.

منذ البداية، كان صوت بايدن مكتوماً، وفي إحدى الزلات، عندما هاجم ترامب بشأن تخفيضاته الضريبية والدين الوطني، انهى تصريحه بشكل محير بقوله: “لقد تغلبنا أخيراً على برنامج الرعاية الطبية”.