بالفيديو ..تحقيق صحفي: محمية رأس محمد: جمال طبيعي وتاريخ عريق يجذب السياح من جميع أنحاء العالم
تحقيق “عمر غنيم واحمد الجزار”
تعد محمية رأس محمد واحدة من أبرز الوجهات السياحية في مصر، إذ تتميز بجمالها الطبيعي وتنوعها البيولوجي. خلال زيارتنا الأخيرة للمحمية، كان لنا فرصة لقاء عدد من السائحين، وخاصة من إيطاليا، الذين أبدوا إعجابهم بثراء البيئة البحرية والبرية في هذه المنطقة.
تعد محمية رأس محمد، التي تمتد لأكثر من 480 كيلومترًا مربعًا في محافظة جنوب سيناء، واحدة من أبرز المعالم السياحية في مصر. تتميز المحمية بمدخلها الوحيد، مما يجعلها محط اهتمام للسياح من كل مكان.
ولا يخل برنامج سياحي من زيارة هذه المحمية الرائعة، حيث يستمتع الزوار بجمال الطبيعة الخلابة وعبق التاريخ.
البوابة الحجرية
بداية رحلتنا كانت بتسديد رسم دخول قيمته 25 جنيهاً للفرد المصري والسيارة. عند دخولنا، واجهتنا البوابة الحجرية التي صممها المهندس المصري على عزام، ونُفذت بواسطة شركة المقاولون العرب في عامي 1989 و1990.
تتكون هذه البوابة من 17 قطعة من الكتل الخرسانية الضخمة المفرغة من الداخل، وقد استلهم تصميمها من المعابد الفرعونية القديمة لتعكس أهمية محمية رأس محمد.
تعتبر هذه البوابة موقعًا مفضلًا لالتقاط الصور التذكارية من قبل الزوار.
البوابة استوحت من المعابد الفرعونية القديمة؛ لتعكس أهمية محمية راس محمد ، حيث يقوم العديد من الزوار والسياح بالتقاط صور تذكارية عند هذا الموقع.
و تمثل هذه البوابة المدخل القديم لمحمية رأس محمد، قبل أن تزيد مساحتها في عام 1993م لتغطي مساحة 353 كم2 براً و بحراً.
تجربة السياح:
خلال زيارة مراسلنا لمحمية رأس محمد، التقى بعدد من السياح، خاصة من إيطاليا، الذين أعربوا عن إعجابهم بجمال المحمية وتنوعها البيولوجي.
وفي تصريح خاص لـ “الجمهورية والعالم”، أوضح المرشد السياحي أحمد مصطفى قائلاً: “صباح الخير جميعاً، نحن الآن في محمية رأس محمد، ثاني أكبر منتزه بحري في العالم بعد المنتزه البحري الأسترالي.
رأس محمد هو نقطة التقاء خليج العقبة وخليج السويس، حيث تلتقي تيارات المياه الساخنة والباردة، مما يهيئ بيئة مثالية لنمو الشعاب المرجانية.”
وأضاف مصطفى: “في هذا المكان الساحر، يمكنكم الاستمتاع بالبحيرة المسحورة والمحمية المخفية، التي يُطلق عليها الكثيرون لقب ‘جزر المالديف المصرية’.”
واختتم المرشد كلمته في الفيديو بدعوة الجميع لزيارة رأس محمد قائلاً: “تعالوا واستمتعوا بجمال مصر الذي لا يضاهى. أتمنى لكم يوماً سعيداً، وشكراً.”
من جانبهم، عبّر السياح عن استمتاعهم بالغوص في المياه النقية ومشاهدة الشعاب المرجانية المذهلة. كما شددوا على ضرورة الحفاظ على هذه البيئة الطبيعية الفريدة لضمان استدامتها للأجيال القادمة.
استكشاف المحمية
تجول مراسلنا في أنحاء المحمية، حيث كانت الرحلة مليئة بالمشاهد الخلابة. استمتعنا بمشاهدة شجر المانجروف، الذي يوفر موطنًا للعديد من الكائنات البحرية.
بالإضافة إلى ذلك، كان هناك البحيرة المسحورة، التي تمتاز بألوانها المتلألئة والتي تعد وجهة مثالية لالتقاط الصور.
البحيرة المسحورة:
تعتبر من أبرز المعالم في رأس محمد، حيث يتغير لون مياهها باستمرار على مدار اليوم، وتُعرف بقدرتها العلاجية بسبب احتوائها على نسبة عالية من المعادن.
يقال إن المياه تغير لونها حتى سبع مرات في اليوم، مما يضفي عليها سحرًا خاصًا. تُعتبر هذه البحيرة مقصداً للمرضى من جميع أنحاء العالم، حيث يطلق عليها البدو اسم “بحيرة التمني”.
وامام البحيرة كان لنا حوار مع العديد من السائحين الذين عبروا عن جمال المحمية الساحر ورغبتهم في العودة الي مصر وزيارة شرم الشيخ ورأس محمد.
أما السائح الإيطالي “فينشينسو” فقد عبّر عن سعادته البالغة بزيارة محمية رأس محمد، واصفاً تجربته بالاكتشاف الجديد. ودعا جميع الإيطاليين إلى زيارة رأس محمد، قائلاً لـ”الجمهورية والعالم”:
“هل شاهدتم ما رأيناه؟ نحن رأينا في شرم الشيخ أشياء رائعة، شواطئ متنوعة، والأهم هو المرشدون الذين رافقونا من الفندق في جميع رحلاتنا. كانوا فعلاً ممتازين وساعدونا على اكتشاف أشياء لم نكن نعرفها.”
وأضاف فينشينسو قائلاً: “كنا نعيش في ظلام عن كل هذه الجماليات، فالاكتشافات الجديدة كانت رائعة، والأروع كان المرشدون الذين رافقونا خطوة بخطوة وعرفونا على كل تلك الأماكن الجميلة. أشكرهم وأشكر الدولة أيضاً، لأنهم كانوا فعلاً ممتازين. يا جماعة، تعالوا إلى شرم الشيخ!”
من جانبها، أعربت صديقته “آنا ماريا” في الفيديو عن إعجابها الشديد بتجربتها قائلة:
“كل شيء هنا جميل، وأكثر شيء أعجبني هو أنني شعرت بالأمان.”
واختتمت حديثها قائلة: “المهم أن تعودوا إلى البيت بحقيبة مليئة بالتجارب الرائعة! شكراً للجميع.”
توجهنا أيضًا إلى شقق الزلزال، وهي منطقة تتواجد فيها التشكيلات الجيولوجية الفريدة التي أوجدتها الأنشطة الزلزالية في المنطقة.
إن مشاهدتها كانت تجربة مدهشة أضافت عمقًا لتجربتنا في المحمية.
الإطلالة على الخلجان
لم تقتصر تجربتنا في المحمية على استكشاف الحياة البرية فحسب، بل كانت هناك إطلالات رائعة على خليج السويس وخليج العقبة والبحر الأحمر.
كانت هذه المناظر الطبيعية تأسر القلوب، وخصوصًا عند الغروب، حيث تتداخل الألوان وتخلق مشهدًا ساحرًا.
أعداد السائحين.
شهدت المحمية تواجدًا غفيرًا من السائحين خلال زيارتنا، مما يدل على شهرتها الكبيرة وجاذبيتها. تحدث العديد من الزوار عن تجاربهم الإيجابية في المحمية، مؤكدين أنهم يخططون للعودة مرة أخرى للاستمتاع بجمالها الطبيعي.
تعد محمية رأس محمد وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والبيئة، حيث توفر لهم تجربة فريدة من نوعها. من خلال زيارتنا، كان لدينا الفرصة للتعرف على جمال هذه المحمية، ولقاء السائحين الذين أبدوا إعجابهم بما تقدمه من مناظر طبيعية خلابة وتجارب فريدة.
إن رأس محمد ليست مجرد محمية، بل هي رمز لجمال الطبيعة المصرية وإرثها البيئي الغني.
خاتمة: تظل محمية رأس محمد نقطة جذب للسياح من جميع أنحاء العالم، إذ تقدم تجربة فريدة تجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ العريق.
إن جهود تطوير المحمية تسهم في تعزيز مكانتها كواحدة من أهم الوجهات السياحية البحرية، مما يسعد كل من يزور هذه الكنوز الطبيعية. ومع استمرار الزوار في اكتشاف جمالها، يبقى الحفاظ على هذه المحمية واجبًا لضمان استمرارية استمتاع الأجيال القادمة بروعتها.
الأهمية الجغرافية لـ”رأس محمد”
