إيلون ماسك يدخل المشهد السياسي: تفاصيل اجتماعه السري بالسفير الإيراني
اجتماع سري بين إيلون ماسك والسفير الإيراني: ديناميكيات جديدة في العلاقات بين طهران وواشنطن
كتبت :سارة غنيم
في تطور لافت على صعيد العلاقات الأمريكية-الإيرانية، اجتمع رجل الأعمال الأمريكي الشهير إيلون ماسك مع السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرفاني في لقاء سري يوم الاثنين. بحسب تصريحات مسؤولين إيرانيين لصحيفة نيويورك تايمز، استمر اللقاء أكثر من ساعة ووُصف بأنه “إيجابي” ويحمل “أخبارًا جيدة”.
ماسك في دور دبلوماسي غير رسمي
يأتي الاجتماع في سياق التحركات الأخيرة للتهدئة بين طهران وواشنطن، وسط غياب أي علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين منذ أكثر من أربعة عقود.
في حين رفض مكتب ترامب التعليق رسميًا، اكتفى مدير الاتصالات ستيفن تشيونغ بالقول: “نحن لا نعلق على الاجتماعات الخاصة، سواء عُقدت أم لا”. من جانبه، التزم ماسك الصمت التام حول طبيعة الاجتماع.
تصريحات إدارة ترامب الجديدة
كارولين ليفيت، المتحدثة باسم الفريق الانتقالي لترامب، أشارت في بيان إلى نية الإدارة الجمهورية اتباع سياسة خارجية قائمة على “استعادة السلام من خلال الحزم”.
وذكرت أن الرئيس المنتخب يخطط لتعيين مبعوث خاص لأوكرانيا قريبًا، مع تسارع النقاشات حول إنهاء الحرب الطويلة في المنطقة.
اسم السفير الأمريكي السابق في ألمانيا، ريتشارد غرينيل، برز كمرشح محتمل ليشغل دور “قيصر أوكرانيا”، خاصة بعد مشاركته في مكالمات هاتفية رفيعة المستوى مع زيلينسكي وبوتين.
انعكاسات الاجتماع على السياسة الإيرانية
على الجانب الإيراني، يظهر أن الاجتماع يعكس إشارات انفتاح على الحوار مع الولايات المتحدة، خاصة مع فوز ترامب بولاية جديدة. وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن حكومة الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزيشكيان تؤيد فتح قنوات تفاوضية مع واشنطن لحل أزمات الشرق الأوسط، وسط اعتقاد بأن ترامب قد يقدم فرصة جديدة بفضل ميوله نحو التفاوض دون تحيز.
تهدف طهران بالدرجة الأولى إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية الخانقة التي فرضتها إدارة ترامب، التي انسحبت في ولايته الأولى من الاتفاق النووي وقتلت قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في هجوم أمريكي عام 2020.
مبادرة ماسك ودورها في تخفيف التصعيد
يشير الاجتماع إلى دور متزايد لماسك في تقديم مبادرات غير رسمية للتهدئة، حيث يُعتقد أنه هو من طلب عقد اللقاء. وفقًا للمصادر الإيرانية، جاء هذا التحرك في وقت تسعى فيه طهران وواشنطن لتجنب التصعيد في منطقة الشرق الأوسط عبر قنوات حوار غير مباشرة، تشمل دولًا مثل عمان وسويسرا.
آفاق المرحلة المقبلة
مع وعد ترامب بإنهاء الصراعات في السنوات الأربع المقبلة، يتطلع الطرفان إلى استكشاف فرص جديدة للتعاون. ومع ذلك، يبقى نجاح هذه الجهود رهينًا بحذر كلا الطرفين وقدرتهما على تجاوز إرث العقوبات والتوترات المتبادلة.
اقرأ أيضا:
تعرف على حقيقة العلاقة بين إيلون ماسك وجورجيا ميلوني بعد انتشار الشائعات
هل أسبرجر هو السر الخفي في عبقرية إيلون ماسك؟
رد غير متوقع من ماسك على دعم سويفت لكامالا هاريس: “سأمنحك طفلاً”